harry potter
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

harry potter

hogwarts
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» برنامج راديو اسلامي بمناسبه رمضان
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 7:23 pm من طرف the angel

» danial& emma &robert
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 05, 2009 9:26 am من طرف gaillan

» دعوة لتنشيط المنتدي
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 7:40 am من طرف the angel

» الجزء 6 من هاري بوتر... مصاعب التأجيل وعواطف البلوغ!
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 3:23 am من طرف *~ hanoona ~*

» اجدد صور لداني من الجزء 6
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2009 1:13 pm من طرف the angel

» صور جميلة لايما واتسون (ابيض و اسود).
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2009 6:05 am من طرف *~ hanoona ~*

» احلى خبر ..ايميل دانييل لمن يريد مراسلته ..ادخلو بسرعه
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 4:49 pm من طرف the angel

» صور جديدة لايفانا لانش
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2009 5:03 pm من طرف the angel

» مجموعة صور طريفة لايفانا لانش
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2009 4:50 pm من طرف the angel

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
التبادل الاعلاني

 

 هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت

اذهب الى الأسفل 
+2
bosecat
*~ hanoona ~*
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2008 8:01 am

...تابع الفصل...





فأسرع (آكلى الموت) و العملاقان يسيران نحو السلالم...و من حولهم التنانين تطلق اللهب
فى كل مكان لتغطيتهم...و ما أن وصلوا إلى السلالم حتى أسرعوا يهبطونها...فى الوقت
الذى وقفت فيه التنانين أعلى السلالم حتى تمنع أحد من إتباعهم...

و بعد أن إنتهت السلالم...ظهر الممر الضخم أمامهم فأخذوا يعبرونه بسرعة شديدة...
و منه إلى ممر آخر على يسار ذلك الممر...ثم أخذوا يهبطون السلالم الكبيرة...فظهر أمامهم
ذلك الممر الضخم و الذى ينتهى بجدار صخري صلب...و لم يكن بالجدار الفتحة الدائرية...
فقد كان مغلقا تماما...و عندما وصلوا إلى الجدار...أشار (آكل الموت) الضخم نحو العملاقان...
فأخذا يضربان الجدار بقوة شديدة...فظهرت به بعض الفتحات...فأخذا يضربان بعنف
شديد...مما جعل الجدار يتحطم تماما...فأخذوا يعبرونه و من بعده الممر الصغير...
ثم هبطوا السلالم الحلزونية...حتى وصلوا إلى الأسفل...إلى الممر الضخم الذى توجد
الأبواب الحديدية الكبيرة...و فى نهايته يوجد الباب الأسود الضخم...فأسرعوا إلى نهايته
حتى وصلوا إلى الباب الأسود الضخم...

صاح أحدا من الداخل قائلا: من بالخارج...ماذا يحدث؟!...
ولكن لم يجيبه أحد...بل قال (آكل الموت) ذو الصوت البارد: هذا هو...

فقال (آكل الموت) الضخم بصوته الوحشي: حسنا...دمراه...

أسرع العملاقان يضربان الباب الحديدي الكبير بقوة رهيبة...فأخذ الباب ينثنى ببطء...
ثم إندفع فى الهواء بقوة شديدة نحو الداخل...فصدرت صرخة خافته من داخل الغرفة...
دخل (آكلى الموت) إلى الغرفة...ثم خلعا قناعيهما...فكان (آكل الموت) الضخم ذو الصوت
الوحشي له وجه شديد الإحمرار و له ملامح وحشية هى الأخرى...
أما (آكل الموت) الآخر ذو الصوت البارد و البنيه القوية...فكان شاب صغير السن له
شعر أشقر قصير كما كان وسيما...كان (سيمور)...و الذى إشترك فى جريمة قتل (روسويل)
فى تلك الليلة التى قتل فيها...

صاح (مالفوي) بسرعة شديدة: من أنتما؟!...

رد (آكل الموت) ذو الصوت الوحشي: أنا (مورت أوسموند)...أحد أقرب مساعدى (سيد الظلام)...
و هذا هو (ديكسون سيمور)...(آكل موت) صغير السن...لقد إنضممنا حديثا إلى (سيد الظلام)...
و قد أرسلنا حتى نفك أسركم و نخرجكم من هنا...

صاح (روكوود) بفرح شديد: لا أصدق نفسى...أخيرا سوف أخرج من هنا...لن أموت هنا...

قال (أوسموند) موجها كلامة إلى العملاقان: هيا...فكا وثاقهم...

فأسرع العملاقان يدمران القيود الحديدية...فنهض (مالفوي) و (رودولفس) و (روكوود)
على الفور...ثم نهض (كراب) و (جويل) و (رابستان) و (دولوهوف) و (أفرى) بصعوبة بالغة...
فى حين لم يستطيع كلا من (نوت) و (جاجسون) و (ماكينر) النهوض على الإطلاق...
فكانوا فاقدى الوعي...
فقام العملاقان بحملهم...ثم ساروا جميعا خارجين من الغرفة...و عبروا الممر الضخم ثم
السلالم الحلزونية و الممر الصغير ثم الجدار المحطم حتى وصلوا إلى السلالم الأخرى
فصعدوها على الفور ثم إتجهوا نحو الممر الآخر و الذى بنهايته سلالم عديدة مؤدية إلى سطح البرج...
و ما أن صعدوا إلى البرج...حتى كان المنظر المرعب...

حيث كان معظم المدافعين راقدين على الأرض...كانوا مجرد جثث بدون أرواح...
حيث كانت (الديمنتورات) تمتص أرواحهم...كانوا يقومون بقبلة الحارس...
ولكن كان هناك ثلاثة مدافعين يصارعون الموت بإستبسال رهيب...ثلاثة مدافعون ضخام الحجم...
كانوا (كولتون) و (أنستاسيا) و (بيرسفال)...و كانوا يصارعون عدد كبير من (الديمنتورات)
و تنينان...و كان التنينان الضخمان الآخران يقفان عند نهاية السلالم لحمايتها حتى عاد (آكلة الموت)
كما كان هناك فى السماء...أربعة تنانين تصارع كائنان ناريان...مما يعنى أن هناك تنين
آخر قد قضي عليه...

فقام (أوسموند) بالركوب على تنينه العملاق...ثم إنطلق بقوة فى السماء...فى إتجاه الكائنات
النارية...و ما أن وصل إليهم حتى قام بمهاجمة كائن ناري...مما جعل الكائن الناري يقوم
بمهاجمته بقوة...فقام (أوسموند) بالإشارة إلى تنينه فهبط التنين بسرعة مهولة...و قام
بنفس الحركةالسريعة قبل الوصول إلى البحر...مما جعل الكائن الناري يسقط فى البحر و يصرخ
بقوة ثم هدأ البحر و إنتهى الكائن الناري...

فصعد التنين بقوة نحو الكائن الناري الأخير...و الذى كان كان يصارع أربعة تنانين بقوة رهيبة...
و ما أن وصل إليه حتى أخذ (أوسموند) يلقى بوابل التعاويذ على الكائن الناري...و أخذ يحث
التنانين على إطلاق المزيد من ألسنة اللهب الرهيبة...فلم يستطيع كائن النار المقاومة كثيرا...
حيث أنه سقط أخيرا فى البحر متأثرا بإصاباته...

عاد (أوسموند) و التنانين إلى سطح البرج...و ما أن هبط...
حتى قال : هيا...إركبوا جميعا على التنانين...

فأخذوا يركبون جميعا...إلا أن (مالفوي) لم يركب...بل كان ينظر إلى شىء آخر...

فقال (أوسموند): ماذا هناك؟!...ألن تركب؟!...

رد (مالفوي) بصوت بارد: لا...ليس قبل أن أقوم بأمر هام...إعطنى عصاك السحرية...

قدم (أوسموند) عصاته السحرية إلى (مالفوي)...و الذى أخذها على الفور...ثم إستدار مسرعا...
فكان (بيرسفال) و (أنستاسيا) راقدان على الأرض دون حراك...بجانب (كولتون)...و الذى كان
واقفا يصارع عدد كبير من (الديمنتورات) بنجاح...كما أصاب تنين بقوة مما جعل التنين
يسقط على الأرض ثم يعود لمهاجمتة...و كان التنين الآخر يصارعة بقوة شديدة...
فإنطلق (مالفوي) نحو (كولتون)...الحي الوحيد الباقى...

و ما أن إقترب (مالفوي) من (كولتون)...حتى إنتبه إليه الأخير...فأطلق تعويذة فى
إتجاه (مالفوي)...إلا أن (مالفوي) قد إستطاع تفاديها بصعوبة...فأطلق (مالفوي) تعويذة
فى إتجاه (كولتون)...و الذى تفاداها فى اللحظة الأخيرة...و لكنه أصيب...حيث أن التنين
قد أطلق لهب رهيب أصاب يده...فسقط على الأرض و سقطت منه عصاته السحرية...

أبعد (مالفوي) التنينين و (الديمنتورات) عن (كولتون)...و وقف مواجها له و على وجهه نظرة ثعانية...
ثم قال بصوت بارد...صوت رهيب: أيها القذر (كولتون)...ألم أخبرك...ألم أقل لك بأننى سوف
أجعلك تندم على ما فعلته بنا...و الآن...سوف أجعلك تتمنى الموت...

رفع (مالفوي) عصاته السحرية نحو (كولتون) الراقد على الأرض...
ثم قال بصوت بارد و غاضب: " كروشيو "...
فأخذ (كولتون) يتلوى و يصرخ بشدة...
حتى صاح (مالفوي) فجأة بصوت مرتفع: " أفادا كيدافرا "...
فإنطلق ضوء أخضر مبهر من طرف العصى السحرية نحو (كولتون)...و الذى إرتفع فى الهواء...
ثم هبط بقوة على الأرض...ميتا...

و هناك...على بعد أميال عديدة...إستيقظ (هارى) مفزوعا من نومة...حيث كان (رون)
يصيح فى وجهه...و يمد أمامه جريدة...
كان بالجريدة صورة كبيرة...صورة لمبنى صخري كبير...تشتعل النيران فى كل مكان به...

كان مثل شعلة متفحمة عملاقة...تحلق فوقها (إشارة الظلام)...





...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2008 8:02 am

(10) " دمبلدور هاوس "





يا إلهى...ما هذا؟!...هكذا صاح (هارى) مندهشا و هو ينظر نحو الصورة الموجودة فى الجريدة
و التى مدها أمامه (رون) و هو يوقظة بصوت مرتفع...

أجابه (رون) مذعورا: إنها...إنها ل(أزكابان)...لقد...

و قبل أن يكمل (رون)...إندفع باب الحجرة مفتوحا...و دخلت منه (هيرميون) و (جينى)...

قالت (هيرميون) بتوتر شديد: (هارى)...هل علمت ما حدث؟!...

رد (رون): لقد كنت على وشك إخباره...حسنا...لقد تمكن (أكله الموت) من الهرب...

قال (هارى) مذهولا: تمكنوا من ماذا؟!...من الهرب!...

قالت (هيرميون) معترضة: ماذا تقول يا (رون)؟!...هذا ليس مجرد هروب...هذا إقتحام
صريح لسجن (أزكابان)...لقد تم تدميرة تماما و هذا يعنى أن هناك عدد كبير من المقتحمين...
من (أكلة الموت)... بل قد يكون هناك وحوش ما...فقد وجد جميع مدافعى (أزكابان) ميتون أعلى
سطح البرج...و كانت النيران تشتعل فى كل مكان بالسجن...و من المستحيل أن يفعل كل هذا
بعض (أكلة الموت) المسجونين هناك...فهذا غير منطقي...

قالت (جينى) على الفور: يقول أبى أن الوزارة قد وصلتها رسالة مع بومة كبيرة من شخص
يدعى (كولتون)...و هو قائد مدافعى (أزكابان)...و كان بها علامة الخطر...و عندما ذهبوا إلى هناك...
و جدوا ما تراه الآن فى هذه الصورة التى بالجريدة...مجرد مبنى متفحم تأكله النيران...و عدد
كبير من الجثث أعلى سطح البرج...

قال (هارى) مذهولا: يا إلهى...لا أصدق هذا!..فبعد رحيل (الديمنتورات)...كنت أعتقد أن (أزكابان)...

قاطعتة (هيرميون) قائلة: لا يا (هارى)...ليس (أزكابان) هو المكان الآمن...فبعد ما حدث
فى (هوجوورتس)...توقع حدوث أي شيء...فالوضع فى غاية الخطورة يا (هارى)...و لم يعد
أي مكان آمنا...حتى هنا...لذلك فقد قرر الأستاذ (سليجهورن) إنتقالنا إلى مقر (جماعة العنقاء) الجديد...

قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...مقر جديد!!...

ردت (جينى) على الفور: نعم يا (هارى)...هكذا قال لنا الأستاذ (سليجهورن)...

طرق أحدهم الباب ثم فتحه...كانت السيدة (ويزلى)...
قالت بتوتر: هيا...فلتجمعوا متعلقاتكم بسرعة...فالجميع فى إنتظاركم بالأسفل...
ثم خرجت مسرعة و أغلقت الباب خلفها...

أخذ (هارى) و (رون) يجمعون متعلقاتهما ثم يضعوها داخل حقائبهما...ثم أسرعا هابطان
إلى الأسفل مع (هيرميون) و (جينى)...

وجد (هارى) بالأسفل الأستاذ (سليجهورن) و السيد (ويزلى) و (مودى) و (تونكس) و (لوبين)...
وبعض السحرة غير المعروفين له...حيوه جميعا...ثم خرجت السيدة (ويزلى) من المطبخ
و هى تحمل بعض الطعام و أشارت نحو (هارى) و (رون) حتى يتناولا إفطارهما...فأسرعا
نحوها و جلسا حو المائدة و أخذا يتناولا الطعام بسرعة شديدة...حتى إقترب (سليجهورن)
من (هارى)...و جلس على مقعد مجاور له...

ثم قال مبتسما: كيف حالك يا (هارى)؟...هل أنت بصحه جيدة؟...

أجابه (هارى) بسرعة و فمه ملىء بالطعام: آه...نعم سيدى...شكرا لك...

صمت (هارى) قليلا...ثم قال بلهفة: أستاذ...قالت لى (هيرميون) أننا ذاهبون إلى مقر
الجماعة الجديد...و لكن لماذا؟!...فالمنزل الموجود ب(جريمولد) ملكى... و أنا أسمح لكم بأن...

قاطعة (سليجهورن) بمرح: أنا أعرف ذلك بالطبع يا (هارى)...و لكن هذه ليست المشكلة...
فالمنزل ب(جريمولد) لم يعد يسعنا الآن...فكما تعرف فالجماعة الآن كبيرة جدا و من المستحيل
أن يكون هذا هو مقر (جماعة العنقاء) بعد الآن...

قال (هارى) بلهفه مرة أخرى: و لكن أين هو؟!...أقصد المقر الجديد؟!...

أجابه (سليجهورن) هامسا: إنه بوسط (لندن)...ب(ريتشموند)...

قال (هارى) مندهشا: (ريتشموند)!...كيف ذلك؟!...ف(ريتشموند) منطقة شديدة الثراء...
و الحصول على منزل هناك يكلف ثروة...

رد (سليجهورن) هامسا: نعم يا (هارى) أعرف ذلك...و لكننى سبق و أن أخبرتك بأن (روسويل)
قد أوصى لنا بأشياء أخرى...و هذا المقر إحداها...فقد أوصى للجماعة بمقر ضخم ب(ريتشموند)
أتعرف ماذا أسماه؟...

أجابه (هارى) على الفور: لا!...

قال (سليجهورن) هامسا: (دمبلدور هاوس)...

قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...(دمبلدور هاوس)!...

رد (سليجهورن) بإبتسامة حالمة: نعم يا (هارى)...(دمبلدور هاوس)...أتعرف يا (هارى)...
أنا أعتقد أن هذا هو قمة الوفاء...فيبدو أن (روسويل) كان شديد الحزن على موت (دمبلدور)...
لذلك فقد أطلق أسمه على مقر (جماعة العنقاء)...نعم يا (هارى)...هذا قمة الوفاء...

شعر (هارى) بأن عيني الأستاذ (سليجهورن) على وشك أن تدمع...فعاد يتناول طعامه بسرعة
شديدة...و لم يتكلم مرة أخرى...

و عندما إنتهى (هارى) و (رون) من تناول إفطارهما...أسرعا يجذبان حقائبهما و متعلقاتهما
إلى الخارج...حيث كان يقف الجميع فى الإنتظار...

فكان بالخارج كلا من الأستاذ (سليجهورن) و السيد و السيدة (ويزلى) و (مودى) و (تونكس)
و (لوبين)...و باقى السحرة غير المعروفين ل(هارى)...

خرجت (هيرميون) و (جينى) معا من المنزل ثم إنضما إليهم...

أخرج (سليجهورن) ثلاثة كرات سوداء لامعة...كانت كرات التنقل...

ثم قال بجدية شديدة: لن نسطتيع ان ننتقل مباشرتا إلى (دمبلدور هاوس) ...فالشمس ساطعة
والمكان هناك مزدحم...لذلك فسوف ننتقل إلى (ريتشموند بارك) أولا...ثم نكمل سيرا
حتى (دمبلدور هاوس)...حسنا...سوف أذهب مع (آرثر) و (مولى) و (مودى) و (تونكس)...
و إذهب أنت يا (هارى) مع (رون) و (هيرميون) و (جينى)... و سيذهب الباقين مع بعضهم...
و لتتأكدوا من نطق (ريتشموند بارك) بطريقة واضحة و أنتم مركزون بها و تضغطون على الكرة بقوة...
هيا...عندما أعد ثلاثة...

سلم (سليجهورن) كرة ل(هارى) و كرة أخرى لساحر آخر...ثم ضغطوا جميعا على الكرات و هم
مركزون على (ريتشموند بارك)...

قال (سليجهورن) بجدية: واحد...أثنان...ثلاثة...

صاح الجميع فى نفس الوقت: (ريتشموند بارك)...

شعر (هارى) مرة أخرى بهذا الإحساس الغريب...فشعر بأن الكرة تجذب يده بقوة شديدة...
و إختفت الأشياء من حوله...إلا أنه كان يرى (رون) و (هيرميون) و (جينى) يضغطون معه
على الكرة ثم أخذت الأضواء تأتى مرة أخرى...و عندما إتضحت الصورة تماما...

وجد (هارى) نفسه داخل حديقة شديدة الإتساع...و بها العديد من الأشجار رائعة الشكل...

قال (سليجهورن) بجدية: حسنا...هيا بنا...

أخذ الجميع يتبعون (سليجهورن)...فأخذوا يسيرون داخل الحديقة الضخمة و قابلوا فى طريقهم
الكثير من الأشخاص...و كانوا ينظرون نحوهم نظرات غريبة...فأسرعوا حتى وصلوا إلى بوابة الحديقة...
فخرجوا جميعا من البوابة إلى الطريق...

فأخذوا يسيرون و على يمينهم سور الحديقة...إنبهر (هارى) بمظهر المنازل...فكانت مثل القصور
الرائعة و كانت السيارات الفاخرة منتشرة فى الطريق الواسع بجانبهم...فأخذوا يسيرون حتى وصلوا
إلى نهاية الطريق...فكان هناك مفترق طرق...حيث ينقسم الطريق إلى جهتين , أحدهما ينحنى
يمينا و الآخر يسارا...و كانت فى الوسط لوحة كبيرة و نظيفة تماما...و كانت اللوحة خضراء اللون...
و كان بها سهمان أحدهما يشير إلى اليمين و يكتب أسفله (كوينز رود)...و كان السهم الآخر يشير
إلى اليسار و يكتب أسفله (كينجز رود)...وكان هناك...خلف اللوحة الخضراء...مبنى صغير
و أسفله بعض الحانات...و فى وسطها تماما...كان يوجد باب أسود كبير...كان بابا لحانه صغيرة...
يبدو أنها مغلقة...

إتجه (سليجهورن) نحو الحانة الصغيرة من خلفة الباقين...ثم وقف أمام الباب الأسود تماما...
فحدق (هارى) فى أعلى الباب...حيث كان هناك حرفان ذهبيان بارزان...كانا (د) و (ه)...

إندهش (هارى) عندما وجد (سليجهورن) يخرج مفتاحا صغيرا... حيث لم يكن بالباب أي
فتحه للمفتاح...فتقدم (سليجهورن) قليلا نحو الباب...و إلتفت نحو الطريق بسرعة شديدة...
ثم عاد ينظر نحو الباب مرة أخرى...ثم لمس الباب بالمفتاح لمدة قليلة...فأخذت تظهر
فتحة صغيرة...فتحة لمفتاح...فأدخل (سليجهورن) المفتاح فى الفتحة الصغيرة و أدارة دائرة
كاملة...ثم أعاد الدائرة مرة أخرى إلى الخلف و أخرج المفتاح...
ففتح الباب...و دخلوا جميعا...





...يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2008 8:04 am

...تابع...(10) " دمبلدور هاوس "





كان المكان بالداخل شديد الظلام...فلم يستطيع (هارى) رؤية أي شىء...أغلق (مودى) الباب
خلفهم فأصبح الظلام دامس...

عندما صاح (سلجهورن) رافعا عصاته السحرية: لاموس...فأضائت عصاته السحرية...
و كذلك فعل الباقين...

إندهش (هارى) بشدة عندما إتضح المكان أمامه...فكان داخل مكان قذر و مهمل و به العديد
من الأخشاب المحطمة...و كان المكان ضيق للغاية...كما كان أمامهم بابا خشبيا متوسط الحجم...
فإتجه نحوه (لوبين) و فتحه على الفور...أغمض (هارى) عينه بسرعة شديدة من المفاجئة...
حيث ظهر خلف الباب ضوء ساطع...كان ضوء الشمس...فدخل (لوبين) من الباب و كذلك
(هارى) و (سلجهورن) و خلفهم الباقين...

كانت صدمة كبيرة عندما نظر (هارى) إلى الداخل...حيث كان و كأنه داخل فناء ضخم من
الحشائش القصيرة و المتساوية الطول...كان الفناء لمنزل شديد الضخامة و مستطيل الشكل...
و كان أبيض اللون و به العديد من النوافذ الخضراء...كان المنزل رائع المظهر...فنظر (هارى)
إلى الأعلى ليرى الشمس ساطعة فى السماء...فإندهش كثيرا لأنهم دخلوا من مكان مظلم إلى مكان
به الشمس تسطع على منزل يشبه القصر الكبير...و لكن سرعان ما قطع تفكيرة و إستمر فى السير
نحو المنزل عندما إستئنف (سلجهورن) السير مرة أخرى...و كذلك فعل (لوبين) و السيد و السيدة
(ويزلى) و (مودى) و (تونكس)...و كان (رون) و (هيرميون) و (جينى) ينظرون بإعجاب شديد نحو
الفناء و المنزل الكبير و من خلفهم السحرة الآخرين...

و عندما إقتربوا جميعا من باب المنزل...فتح الباب من تلقاء نفسه...و ظهر خلفه شاب له شعر
أحمر طويل...كان (بيل)!...

قالت السيدة (ويزلى) مذهوله: (بيل)...متى...متى حضرت إلى هنا؟!...كيف...كيف لم...

قاطعها (سلجهورن) قائلا بسرعة شديدة: آه...أعتذر يا (مولى)...فقد أرسلت إلى (بيل) لكى
يعود من فرنسا عندما حدث ما حدث...و لم يكن هناك فرصة لإخبارك بالأمر...

قال (بيل) بمرح: و هكذا لبيت رسالته...و ها أنا قد حضرت منذ قليل...

قالت السيدة (ويزلى) قاضبه حاجبيها فى غضب: و ماذا فى ذلك؟...كان يجب أن تخبرنى...
أنت...أنت لا تعرف كم كنت أشتاق إليك...ثم رمقته بنظرة غاضبة...سرعان ما تحولت
إلى نظرة حالمة فأسرعت نحوه و ضمته بقوة و هى تبكى...

قال (بيل) بمرح مرة أخرى: ماذا هناك يا أماه...لا داعى لبكائك...

أسرعت (جينى) نحو (بيل) و عانقته بقوة و كذلك السيد (ويزلى) و (رون)...ثم حياه
(هارى) و (هيرميون) و باقى السحرة...

تنحى (بيل) جانبا...مفسحا لهم الطريق...فدخلوا الواحد تلو الآخر...و إنبهر (هارى)
و (رون) و (هيرميون) و (جينى) بمنظر المنزل من الداخل...حيث كان شديد الإتساع و به
العديد من الأبواب الرمادية...و كانت هناك سلالم على يمينهم و أخرى على يسارهم...و كان
أمامهم تماما مائدة طويلة و خلفها باب قرمزي كبير الحجم...كان المكان من الداخل مضاء
بأضواء شديدة تأتى من كرات دائرية كبيرة تتدلى من السقف المرتفع...

و فجأة...فتح باب رمادي على يسارهم و آخر على يمينهم...ثم خرج منهما العديد من السحرة...
كانت وجوههم مألوفة ل(هارى)...فكانوا من أعضاء (جماعة العنقاء)...و الذين رآهم فى ذلك
الإجتماع الأخير ب(بيت الرمان)...و كان يبدو عليهم القلق و هم يتهامسون بسرعة شديدة...
فإتجهوا نحو (سلجهورن) و أخذوا يهمسون له بتوتر و يهمس لهم هو الآخر...و دخلوا معا
من باب رمادي و أغلقوه خلفهم...

صاحت السيدة (ويزلى) بجدية و هى تشير نحو السلالم على يسارهم: هيا إصعدوا جميعا
إلى الحجرات فى الأعلى...

أسرع (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) نحو السلالم...إلا أن أحدهم همس: (هارى)...

إستدار (هارى) ليجد أن الجميع قد غادروا المكان إلا (لوبين)!...و الذى كان يشير نحو (هارى)...

قال (هارى) مندهشا: ماذا هناك أستاذ (لوبين)؟!...

أجابه (لوبين) على الفور: هناك شىء أعتقد أنك ستسعد عند رؤيته...

قال (هارى) بلهفة: و ما هو هذا الشىء؟!...

رد (لوبين) بإبتسامه: لن أخبرك...فقط إتبعنى...

أسرع (هارى) يتبع (لوبين)...و الذى إتجه نحو السلالم بالجهه الأخرى على يمين المائدة...فأخذا
يصعدان السلالم و التى كانت شديدة الطول حتى وصلا إلى نهايتها...فكان هناك عدد كبير
من الأبواب الرماديه على جهتي ممر طويل يمتد أمامهما مباشرتا...و كان فى نهايته جدار
كبير أبيض اللون و به نافذة زجاجية ضخمة يتخللها ضوء الشمس مما أعطى مظهر رائع للجدار...

سار (لوبين) بإتجاه باب رمادي و من خلفه (هارى)...و ما أن وصلا إليه حتى صدر صوت
إرتطام قوي من الداخل...مما جعل (هارى) يتراجع نحو الخلف بسرعة شديدة...

فقال (لوبين) بمرح: لا تقلق يا (هارى)...أثبت مكانك...

ثم أدار مقبض الباب و فتحه بسرعة...فنظر (هارى) إلى الداخل بحذر شديد...و ما
أن رآى ما بالداخل حتى إبتسم بشدة...فكان ما بالداخل هو (باك بيك)...ذلك (الهيبوجريف)
الذى كان محبوسا بالمقر السابق للجماعة ب(جريمولد)...

قال (لوبين) مبتسما نحو (هارى): لم نستطيع أن نتركه هناك بالطبع...فأحضرناه معنا إلى هنا
و توقعت سعادتك عند رؤيته...فأنا أعتقد أنه يذكرك ب...آه...حسنا لا شيء...

أسرع (هارى) داخلا إلى الحجرة...و التى كانت متوسطة الحجم و بها نافذة كبيرة...و كان
(باك بيك) يقف فى منتصف الحجرة تمام و ينظر نحوهم بغضب...عندما إنحنى (هارى)
نحوه ببطء...فإنحنى له (باك بيك)...فأسرع (هارى) نحوه يلمسة برفق و يربط على رأسه...

قال (لوبين) بجدية: حسنا يا (هارى)...هذا يكفى...هيا فيجب أن تكون بغرفتك الآن...

خرج (هارى) من الحجرة على الفور...فأغلق (لوبين) الباب...ثم أسرع (لوبين) نحو السلالم
و من خلفه (هارى)...إلا أن (هارى) قد توقف فجأة عندما لفت إنتباهه ضوء مفاجىء يأتى
من النافذة الزجاجية الكبيرة بنهاية الممر...ثم إختفى الضوء مرة أخرى...فنظر (هارى) نحو
(لوبين) فوجده قد هبط السلالم...ثم دخل مسرعا من نفس الباب الرمادي الذى دخل منه الأعضاء...
و أغلقه خلفه...و يبدو أنه لم ينتبه لعد و جود (هارى) خلفه...

أخذ (هارى) يفكر بسرعة شديدة...هل يذهب ليستكشف هذا الضوء من النافذة أم يذهب إلى غرفته؟...
كان (هارى) يود أن يذهب إلى الغرفة...و لكنه لم يستطيع أن يسيطر على فضوله...فأسرع نحو الممر
و أخذ يسير نحو النافذة الزجاجية بسرعة شديدة...و ما أن و صل إليها حتى أسرع ينظر منها ...

كانت النافذة مطله على الفناء خارج المنزل...و كان الفناء هو الفناء الخلفى للمنزل...حيث كان هناك
مبنى أبيض شديد الإرتفاع مواجها تماما للمنزل من الخلف...و كان هناك نافذة كبيرة بها زجاج داكن
اللون و محاطه بقضبان حديدية كبيرة...كانت النافذة مواجهه للنافذة التى ينظر منها (هارى)...
فإندهش (هارى) لعدم رؤيته لهذا المبنى شديد الطول قبل دخولهم للمنزل...حيث أن هذا
المبنى يقع خلف المنزل مباشرتا و كان من المفترض أن يشاهدوه خلفه لإرتفاعه الشديد عن المنزل...
إلا أن ذلك لم يحدث!!...

قطع سيل أفكار (هارى) ضوء شديد آخر يأتى من تلك النافذة المقابلة له بذلك المبنى...فإنتفض
(هارى) بذعر...

(هارى)...هكذا صاح صوت مرتفع من خلف (هارى)...

إستدار (هارى) على الفور فوجد السيدة (ويزلى) تقف عند بداية الممر...
فقالت مرة أخرى بجدية شديدة: ماذا تفعل هنا؟!...أليس من المفترض أن تكون فى غرفتك
الآن؟!...

قال (هارى) بإرتباك شديد: آه...نعم...لا شيء...أننى فقط كنت أنظر من النافذه...

قالت السيدة (ويزلى) بهدوء: حسنا...هيا إتبعنى إلى غرفتك...

أسرع (هارى) يتبع السيدة ويزلى...فهبطا السلالم الطويلة ومنها إلى الصالة الكبيرة ثم السلالم
فى الجهه الأخرى...و ما أن هما لصعودها...حتى ظهرت أمامهم (فلور)...و كانت ترتدى
فستانا أبيض اللون...وبه العديد من النقوش الفضية...

قالت (فلور) بسعادة: (هارى)...كيف حالك؟...و قبل أن يرد (هارى)...طبعت (فلور) قبله على
وجنته...ثم جذبته من يده و هى تقول موجهه كلامها للسيدة (ويزلى): حسنا...سوف أذهب
ب(هارى) إلى غرفته...

إستدارت السيدة (ويزلى) و هى تغمغم ببعض الكلمات...

جذبت (فلور) (هارى) نحو الأعلى فظهرت عدة أبواب رماديه بعدما صعدا السلالم...
و كان هناك ممر صغير ينحنى يمينا...فإتجهت (فلور) نحو أول باب و فتحته على الفور...

كان بالداخل (رون) و (هيرميون) و (جينى)...يجلسون على مقاعد كبيرة فى وسط الحجرة
المربعة الشكل...و كانت هناك نافذة صغيرة فى الحائط...و بجانبها دولاب كبير و سرير
صغير يعلوه سرير آخر فوقه محمل على الأعمدة التى تخرج من السرير السفلي...

قال (رون) على الفور: (هارى)...أين كنت؟!...ماذا أراك أستاذ (لوبين)؟!...أين ذهبتما؟!...

قالت (فلور) و هى تستدير برشاقة خارجة من الحجرة: حسنا...هذه هى الحجرة يا (هارى)...
سوف أذهب الآن...فمن المؤكد أن (بيل) يبحث عنى...فهو يريدنى بجانبه دائما...
ثم خرجت (فلور) و أغلقت الباب خلفها...

قالت (جينى) بغضب: أرئيتم...أرئيتم كيف تستفزنا...

قال (رون) معترضا: تستفزنا...هذا هراء...أنت فقط تغارين منها لأنها...

قاطعته (جينى) بعصبية شديدة: لأنها ماذا؟!...هيا أكمل...

صاحت (هيرميون) بصوت مرتفع: توقفا...ألا تمتنعان عن الجدال فى هذا الموضوع...
هيا يا (هارى)...فالتخبرنا أين ذهبت مع الأستاذ (لوبين)؟!...

قص (هارى) عليهم كل ما حدث...فأخبرهم عن (باك بيك)... كما أخبرهم عن ذلك الضوء
الذى يظر و يختفى فى تلك النافذه بالمبنى المرتفع...و عندما أنهى (هارى) كلامه...

قالت (هيرميون) بجدية: أتعرف يا (هارى)...أنا أعتقد أن هذا الشيء الموجود بذلك المبنى
هو...هو كائن ما...

قال (رون) بسرعة: قد...قد يكون تنين أو أكثر يصدر ألسنه لهب و هى هذا الضوء الذى رأيته
أنت من تلك النافذة...

قال (هارى) بهدوء: لا أعتقد ذلك...فالضوء لم يكن لهب ناري...بل كان غريبا...ولم أستطيع
تحديد لونه لأن تلك النافذة كان زجاجها داكل اللون...كما كان الضوء أكثر إبهارا من مجرد
لهب...و كان يتحرك بسرعة رهيبة بالداخل...

قالت (جينى) على الفور: قد يكون هذا هو السلاح الذى أخبرتنا عنه (تونكس)...فهى حافظة
أسرار الجماعة و تعرف أكثر من العديد من أعضاء (جماعة العنقاء)...ألم تخبرنا بأن الجماعة
قد إستطاعت الحصول على سلاح رهيب...إذا...فقد يكون هذا هو السلاح...

قال (هارى) و هو يفكر بعمق: لا أعرف...

طرق أحدهم على الباب ثم فتحه...كانت (فلور)...

قالت بذوق: آسفه يا (هارى)...و لكن الأستاذ (سلجهورن) يريدك فى الأسفل على الفور...

أسرع (هارى) خارجا من الحجرة... ثم هبط مسرعا إلى الأسفل...فوجد الأستاذ (سلجهورن)
يقف فى إنتظارة...

قال (سلجهورن) بجدية: أتبعنى يا (هارى)...هناك أمر هام...

دخل (سلجهورن) من باب رمادي و من خلفه (هارى)...كانت الحجرة صغيرة و بها
عدة مقاعد و مكتب كبير...فجلس (سلجهورن) و جلس (هارى) مواجها له...

قال (سلجهورن) بهدوء: حسنا يا (هارى)...سوف تذهب اليوم...و فى منتصف الليل تماما
إلى وزارة السحر...

قال (هارى) مندهشا: فى منتصف الليل؟!...

أجابه (سلجهورن) على الفور: نعم يا (هارى)...فسوف يمر عليك (آرثر) و يأخذك إلى
الوزارة...و يدخلك إلى إدارة الغرائب سرا...فمنتصف الليل هو الموعد الوحيد الذى تمكن
(آرثر) من تدبير دخولك سرا إلى الوزارة...فهنا تشديدات أمنيه كثيفة بها...و من المستحيل
دخولك الوزارة نهارا دون أن ياك أحد...لذلك فالموعد هو منتصف الليل...لقد أخبرنى (آرثر)
بأنه قد خطط جيدا للأمر...و عليك أن تكون مستعدا فى منتصف الليل تماما و معك تلك السبيكة
الذهبية...(هارى)...إذا حدث أي حادث...أسمعت ما قلت...أي حادث...إنسحب فورا و لا تكمل...
فأنا مازلت لا أطمئن لأمر تلك السبيكة وهذه الحجرة الخفية بإدارة الغرائب...تذكر...فى منتصف الليل
تماما يا (هارى)...

قال (هارى) على الفور: حسنا سيدى...سوف أكون على أتم الإستعداد...

و هكذا صعد (هارى) إلى الحجرة مرة أخرى و أخبر (رون) و (هيرميون) و (جينى) عن موعد
ذهابه إلى الوزارة...و ظلوا يتحدثون فى الأمر...و العديد من الأمور الأخرى...ثم هبطوا
إلى الأسفل معا و تناولوا غذائهم...ثم صعدوا مرة أخرى إلى الحجرة...و ظلوا بها حتى هطل
الليل و تناولوا عشائهم بالأسفل...

لم يأكل (هارى) جيدا على العشاء...حيث أنه كان يفكر بعمق فى أمر تلك السبيكة و مسألة
ذهابه إلى وزارة السحر...و عندما إقتربت الساعة من الحادية عشر...صعد (هارى) بمفردة
إلى الحجرة...و أخذ يبدل ملابسه...حيث إرتدى ملا بس عاميه , سروالا من الجينس و قميص
أبيض اللون...كما أخذ معه عصاته السحرية...ووضع السبيكة بحرص شديد داخل جيبة...

طرق أحدهم باب الحجرة ثم فتح الباب بهدوء...

كان السيد (ويزلى) يقف أمام الباب و يرتدى بدلة كاملة من بدل العامه...

قال السيد (ويزلى) بجدية شديدة: هيا يا (هارى)...لقد حان وقت ذهابنا...







...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منية بوتر

منية بوتر


عدد الرسائل : 461
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 1:44 am

الكلمات لا تسعني لشكرك حنونه..جزاك الله عن كل حرف من ما كتبتي 1000 حسنة
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 118448a53291070f0
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 33148a5329120b02
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 267148a53291381ee
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 223048a532914f4ef
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 265248a532916ae38
وهذه هدية مني الك..هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 102548a53291978e3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 12:15 pm

شكراا على ردك يا حبيبتي منية

بس والله انا شايفة انك انتي وحدك الي مهتمة بالقصة اما الباقي غير مهتمين بالمرة

و انا زعلانة منهم طبعا
و انا حنزل الباقي علشانك والله

(11) " قسم الغرائب و الأسرار "









قال (هارى) و هو يتجه نحو الباب: حسنا سيد (ويزلى)...أنا مستعد...


قال السيد (ويزلى): (هارى)...أحضر عبائة الإخفاء...فقد تحتاج إليها...


أسرع (هارى) يحضر عبائة الإخفاء , ثم عاد مرة أخرى إلى السيد (ويزلى) , و الذى تقدم على الفور خارجا من الحجرة...
هبط (هارى) خلف السيد (ويزلى) إلى الأسفل , و إندهش (هارى) بشدة لعدم وجود أحد بالمكان
حيث كان يتوقع وجود (رون) و (هيرميون) و (جينى) فى إنتظاره...


خرج السيد (ويزلى) من باب المنزل و معه (هارى)...كان الفناء العشبي الفسيح مضاء بضوء القمر النصف مكتمل , و يتخلل هواء الليل بعض النسمات الباردة , و كان الهدوء يسود المكان , فلم يكن هناك سوى صوت إلتقاء الرياح بالحشائش القصيرة المتماوجه من أثر ذلك الإلتقاء الرقيق...


توجه (هارى) مع السيد (ويزلى) نحو الباب الخشبي فى خلف الحانه القذرة , ففتحه السيد (ويزلى) ثم أضاء عصاته السحرية و كذلك (هارى)...فظهر المكان ذو الأخشاب المحطمه , و ظهر باب الحانة المؤدى إلى الخارج...فتقدم نحوه السيد (ويزلى) , ثم أخرج مفتاح من جيبه , و فعل مثلما فعل الأستاذ (سلجهورن) فى المرة السابقة...حيث ظهرت الفتحه فى الباب
ففتح السيد (ويزلى) الباب بسرعة , و خرج مع (هارى) إلى الخارج , ثم أغلق الباب فإختفت الفتحه تلقائيا...


إستدار السيد (ويزلى) نحو الطريق , و الذى كان مضاء بضوء برتقالي طفيف يأتى من أعمدة الإضائه الفاخرة على جانبي الطريق الخالى تماما إلا من بعض الأشخاص و السيارات القليلة,
و سار (هارى) بجانبه على رصيف الطريق...


قال (هارى): سيد (ويزلى)...كيف سنذهب إلى الوزارة؟!...


أجابه السيد (ويزلى) على الفور: سيرا يا (هارى)...فنحن فى وسط لندن و الوزارة ليست بعيده عن هنا , كما أننا لا نريد لفت الأنظار إلينا...


قال (هارى) و هو يسرع حتى يجارى السيد (ويزلى): هل تعمل الوزارة فى هذا الوقت المتأخر من الليل؟!...


قال السيد (ويزلى) مبتسما: بالطبع لا يا (هارى) , فالعمل بالوزارة كان ينتهى فى الثانية ظهرا
و لكن بعد عودة (من لا يجب ذكر أسمه) و كل هذه الجرائم و التهديدات التى تحدث , أصبح العمل لا ينتهى , حيث أن الوزارة تغلق ليلا , فليس لها ميعاد محدد لإنتهاء العمل بها , و ناهيك عن ما حدث فى (أزكابان) , فأنا أعتقد أن الوزارة لن ينتهى العمل بها على الإطلاق , و سنظل نعمل ليل نهار , و...و هناك تهديدات كثيرة للوزارة يا (هارى) , تهديدات قد...حسنا...لا شيء...


إنحنى السيد (ويزلى) يمينا عندما وصلا إلى نهاية الطريق , و كذلك فعل (هارى)...


قال (هارى) متسائلا: هل سنذهب إلى تلك الكابينة التى سبق و أن دخلنا منها إلى الوزارة فى يوم جلسة الإستماع؟!...


أجابه السيد (ويزلى): لا يا (هارى)...لم تعد تلك الطريقة آمنه , فقد تم إلغائها من قبل الوزارة
فمن السهل إكتشافها , أما الآن , فهناك طرق أخرى لدخول الوزارة , و لا يعرف تلك الطرق إلا موظفى الوزارة فقط , أما غير الموظفين , فيدخلون الوزارة فى أوقات العمل فقط و بالطرق العادية و بعد المرور عبر العديد من الإجراءات الأمنيه المشددة , فأنا أذهب إلى عملى بالوزارة عن طريق الظهور كما سبق و أخبرتك , و لكن عند إغلاق الوزارة تعمل تعاويذ دفاعية تمنع الظهور بالوزارة , و لذلك لن نستطيع الظهور هناك مباشرتا...


قال (هارى) مرة أخرى: هل هذا يعنى أننا لن نمر عبر حراس الوزارة؟!...


رد السيد (ويزلى) بجدية: بالتأكيد يا (هارى) لن نمر عبرهم , فماذا يقولون عندما يجدونى أريد دخول الوزارة فى هذا الوقت؟...بالتأكيد سيشكون بالأمر...حتى و إن كنت ترتدى عبائة الإخفاء و لم يروك معى...


قال (هارى): و هل يوجد حراس بالداخل؟...أقصد داخل الوزارة؟...


أجابه السيد (ويزلى): نعم...يوجد القليل منهم فقط بالداخل , فمعظمهم ينتشرون حول مداخل الوزارة الرئيسية , و لكن لا تقلق من ذلك , فقد أعدت للأمر جيدا و أرجو أن يتم كل شيء كما يجب...


أخذ السيد (ويزلى) يسرع فى سيره و كذلك فعل (هارى) , حتى سار بجانب ممر صغير و ضيق و مظلم تماما...


و فجأة...جذب السيد (ويزلى) يد (هارى) و دخل به إلى ذلك الممر الصغير , ثم إنحنى يختفى خلف بعض الصناديق الفارغة و المتراكمة فوق بعضها البعض , و جذب (هارى) حتى يرغمه على الإنحناء مثله...


قال (هارى) مندهشا: ماذا يحدث؟!...ما...


قاطعه السيد (ويزلى) بصوت هامس: أصمت...


صمت (هارى) على الفور , ثم إنحنى هو الآخر مختفيا خلف تلك الصناديق داخل الممر المظلم...


فى البداية كان (هارى) فى شدة الإندهاش مما حدث , إلا أنه سرعان ما زالت تلك الدهشة , عندما بدأ يسمع أصوات خطوات تقترب من بعيد...من الطريق الرئيسي...
أخذت الخطوات تقترب و تقترب , و أخذت ضربات قلب (هارى) فى الإزدياد بسرعة شديدة
ثم بدأ يظهر ظل منعكس لشخص ما على الرصيف , و أخذ الظل يكبر ببطء مع إقتراب هذا الشخص , ثم ظهر الشخص تدريجيا , فكان ساحر طويل , يرتدى عبائة سوداء طويلة ,
و يمسك بيده عصا سحرية , موجها إياها نحو الأمام...


قال الساحر بصوت مرتفع , و هو يقف مواجها للممر , و رافعا عصاته السحرية:
من هناك؟!...


كان (هارى) يرتعش بشدة مما حدث , و لكنه لم يصدر أي صوت , مما جعل الساحر يستدير
مرة أخرى و يسير فى الطريق , مبتعدا عن الممر...


إنتظر السيد (ويزلى) قليلا حتى يتأكد من إبتعاد الرجل , ثم نهض واقفا , و نهض (هارى) هو الآخر , ثم سارا بحذر شديد نحو الطريق...
ألقى السيد (ويزلى) نظرة خاطفة على الطريق , ثم أشار إلى (هارى) حتى يتبعه , و سارا
معا فى الطريق مرة أخرى...


قال (هارى) قلقا: من كان ذلك الرجل؟!...


أجابه السيد (ويزلى) : لا أعرف بالضبط من هو , و لكنه أحد حراس الوزارة...و على كل حال لا تقلق , فقد وصلنا تقريبا...


نظر (هارى) حوله على الفور , فوجد أنهما فى الطريق كما هما , و على جانبي الطريق مبانى كبيرة و شديدة الإرتفاع , و كان يبدو عليها الفخامة الشديدة...


قال (هارى) متسائلا: أي هذه المبانى تقصد سيد (ويزلى)؟!...


أجابه السيد (ويزلى): ليس أي منها بالطبع يا (هارى)...هل كنت تتصور أن يكون مبنى وزارة السحر ظاهرا هكذا كأي مبنى عادي؟!...


قال (هارى) مندهشا: حسنا...أين هو إذا؟!...


قال السيد (ويزلى) و هو يشير إلى الأمام: هناك يا (هارى)...فالمدخل بهذا الطريق...


أخذا يسيرا مسرعان فى الطريق , و بعد مدة قصيرة , توقف السيد (ويزلى) فجأة و أمسك
ب(هارى) حتى أوقفه , ثم أخذ يسير ببطء و هو يمعن النظر إلى الأمام...


إبتسم السيد (ويزلى)...ثم قال بلهجه منتصرة: جيد...أعتقد أن الخطة تسير كما يجب...


نظر (هارى) نحو ما ينظر إليه السيد (ويزلى) , و لكنه إندهش لعدم وجود أي شيء
سوى المبانى الكبيرة المتشابهه على جانبي الطريق , فعبر السيد (ويزلى) الطريق إلى الرصيف الآخر و (هارى) خلفه...سار السيد (ويزلى) على الرصيف و عبر ثلاثة مبانى , ثم توقف تماما...توقف بجانب منطقة إلتقاء مبنيان كبيران ملتسقان , أو يكادا يلتسقان ,
حيث كانت المسافة بين المبنيين تكفى بالكاد لعبور فأر!...


نظر السيد (ويزلى) نحو الطريق , حيث كان هناك أثنان من العامة يسيران على الرصيف الآخر , ثم مرت سيارة مسرعة...و عندما إبتعد العامة...


قال السيد (ويزلى) بسرعة: (هارى)...أفعل كما سأفعل تماما دون أن تسألنى...


رد (هارى) على الفور: حسنا...


و بعد أن إطمأن السيد (ويزلى) من خلو الطريق , وقف و هو يعطى جانبه الأيسر نحو تلك المسافة الصغيرة بين المبنيان , ثم تقدم بجانبه نحو المسافة ببطء شديد...


ظن (هارى) للحظة أنه يحلم , أو أن ما يراه غير صحيح...فقد إتسعت المسافة قليلا و ببطء شديد...إتسعت بحجم السيد (ويزلى) تماما دون أن تلمسه!...و أخذ السيد (ويزلى) يتقدم إلى الداخل...فتضيق معه الفتحة من الخارج!...حتى إختفى تماما و عادت المسافة كما هى
و كأنها قد إبتلعته!!...


ذهل (هارى) مما رأى , و لكن سرعان ما أعطى جانبه الأيسر نحو المسافة الصغيرة , ثم تقدم ببطء شديد نحوها , فأخذت المسافة تتسع ببطء مرة أخرى , و على حجم جسم (هارى) تماما , فأظلم المكان تماما وهو يتقدم بجانبه أكثر فأكثر , و الجدران تتسع مع مرورة ببطء ثم تعود كما هى , و بعد مدة قصيرة من تقدمه , رأى (هارى) نهاية الجدران من الجهه الأخرى و هى تقترب , و كان السيد (ويزلى) ينظر إليه منها , حتى خرج (هارى) بجانبه كما هو,
ليجد نفسه داخل مكان شديد الغرابة...


كان المكان عبارة عن مربع ضيق له أربعة جدران شديدة الإرتفاع , و لم يكن له سقف على الإطلاق , حيث كانت السماء ظاهرة فى الأعلى , و كان هناك فى الوسط تماما , هيكل سيارة قديم و مهلك , و لم يكن له أي إطارات!...


حدق (هارى) جيدا بجانب هيكل السيارة لكي يتأكد مما يرى , و لكنه تأكد تماما من صحته...
فكان هناك...على الأرض...ساحران يرتديان عباءات سوداء...و كانا راقدان على الأرض دون حراك , كما لو أنهما فاقدى الوعي!...


قال السيد (ويزلى) هامسا: لقد إضطررنا لذلك حتى نستطيع الدخول بهدوء...لا تقلق فسوف يفيقا بعد ساعتين على الأقل...هيا إتبعنى...


إتجه السيد (ويزلى) نحو هيكل السيارة , ثم فتح بابه...
ذهل (هارى) عندما نظر إلى الداخل , حيث رأى مقاعد سيارة عادية تماما , لم يكن قد رآهم قبل فتح الباب , حيث كانت تبدو من الخارج و كأنها فارغة تماما!...دخل السيد (ويزلى) من باب السائق , ثم أشار إلى (هارى) لكي يركب هو الآخر , فأسرع (هارى) يفتح الباب الآخر
ثم جلس على المقعد المجاور لمقعد السائق , فأغلق السيد (ويزلى) الباب ثم قال: (هارى)...أغلق الباب...


أغلق (هارى) الباب على الفور , ثم أمعن النظر إلى الداخل...فوجدها سيارة طبيعية تماما
و ليس بها أي شيء غريب أو سحري , فإندهش (هارى) لسبب ركوبهم لذلك الهيكل...


أخرج السيد (ويزلى) مفتاحا صغيرا من جيبه , ثم أدار به محرك السيارة , و بمجرد أن دار المحرك , سمع (هارى) صوت ذبذبه تأتى من سماعات السيارة , ثم صدر صوت عميق من سماعات السيارة...صوت وجده (هارى) مألوفا إليه...


قال الصوت: (آرثر)...هل أنت مستعد؟...




...يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 12:18 pm

...تابع (11) قسم الغرائب و الأسرار...




قال السيد (ويزلى): نعم...أنا مستعد...

و قبل أن يدرك (هارى) أي شيء , ظهرت فتحة دائرية كبيرة فى الأرض أمامهما , و إنطلقت
السيارة هابطة إلى الأسفل مخترقة الفتحة الكبيرة!...كانت السيارة تنطلق بمقدمتها نحو الأسفل تماما
و بسرعة رهيبة , و كانت الفتحة و كأنها مغارة إلى باطن الأرض , فكانت تنحنى يمينا و يسارا
و تنحنى معها السيارة و هى تنطلق بسرعة شديدة دون أن تلمس جدران الممر , و كان (هارى)
يتشبث بمقعده بقوة شديدة , فى الوقت الذى كان فيه السيد (ويزلى) يتشبث هو الآخر بمقعده
دون أن يقود السيارة , حيث كانت السيارة و كأنها تقود نفسها , مما زاد من دهشه (هارى)!...

و بعد عدة ثوانى , أخذت السيارة فى الإبطاء , ثم ظهرت أمامهما من بعيد فتحة مضيئة ,
و عند إقترابهما من تلك الفتحة , خرجت السيارة منها ثم هبطت بهدوء على الأرض داخل
مكان ضيق...

كان المكان عبارة عن حجرة مربعة الشكل و مضائة بعدة كشافات صغيرة فى السقف , و كان
لها باب وحيد...أدرك (هارى) أنهما قد دخلا من سقف الحجرة , حيث كان به تلك الفتحة الدائرية
و التى سرعان ما إختفت تماما!...

قال السيد (ويزلى): حسنا يا (هارى)...لقد وصلنا...هيا أخرج من السيارة...

خرج (هارى) و السيد (ويزلى) من السيارة , فنظر (هارى) إلى السيارة من الخارج , فذهل
لأن مظهرها كهيكل السيارة المهلك...

فقال السيد (ويزلى) عندما وجده مندهشا: إنه مجرد تمويه يا (هارى)...و الآن هيا لنسرع
فوقتنا ضيق هنا...

إتجه السيد (ويزلى) نحو الباب الوحيد للحجرة و كذلك (هارى) , و قبل أن يمد السيد (ويزلى)
يده نحو الباب ليفتحه , فتح الباب فجأة , و ظهر خلفه ساحر طويل يرتدى عبائة سوداء و
يختفى وجهه أسفل غطاء رأس طويل...

خلع الساحر غطاء رأسه , فعرفه (هارى) على الفور...حيث كان (كنجسلى شكلوبوت)!...

قال (كنجسلى) بصوته العميق: أهلا (هارى)...(آرثر) هيا بسرعة , فالوقت ليس فى صالحنا...

خرج (هارى) و السيد (ويزلى) من الحجرة , فعرف (هارى) أين هم على الفور , حيث كانوا
داخل ذلك البهو الواسع ذو الأرضية الخشبية اللامعة و المدافىء المنتشرة يمينا و يسارا داخل
البهو الرئيسي لوزارة السحر , و الذى كان خاليا تماما من أي أحد...
فإتجهوا جميعا نحو النافورة الكبيرة , و التى يوجد خلفها بوابات ذهبية كبيرة تؤدى إلى بهو
أصغر , بنهايته العديد من المصاعد...

قال السيد (ويزلى) و هو يسير فى البهو بإتجاه النافورة: هل كل شيء على ما يرام؟...

أجابه (كنجسلى): نعم (آرثر)...(فيفيان) عند بوابة ملحق الوزارة...فقد إستطاعت إيهام الحراس
بوجود خلل أمني هناك حتى تؤمن لنا الطريق...

قال (هارى) متسائلا: من هى (فيفيان)؟!...

قال السيد (ويزلى) مجيبا: (فيفيان ويبستير) يا (هارى)...إنها موظفة بإدارة التأمين الداخلي للوزارة
و لكنها عضوة ب(جماعة العنقاء) , و تعمل لصالحها , و هى المسؤولة عن تأمين دخولنا إلى
الوزارة و خروجنا منها سرا...

كانوا قد وصلوا إلى البوابات الذهبيه الكبيرة , فعبوها إلى البهو الآخر , و الذى كان فى نهايته
ما يقرب من عشرون مصعدا...

إتجه (هارى) و السيد (ويزلى) و (كنجسلى) نحو أقرب مصعد لهم , ففتحه (كنجسلى) و دخلوا جميعا
ثم أغلقه خلفهم و ضغط على الرقم تسعة , فأخذ المصعد يهبط بهم إلى الأسفل حتى توقف عند الطابق
التاسع...
و قال صوت نسائي: قسم الغرائب...
ثم فتحت أبواب المصعد و خرجوا جميعا مسرعين نحو الممر المقابل لهم , و الذى كان مظلما تماما
و بنهايته ذلك الباب الأسود الذى يعرفه (هارى) جيدا , و سبق و دخله منذ سنتين عندما أتى مع
أصدقائه لإنقاذ (سيريوس)...

فأسرعوا بإتجاه الباب الأسود , و ما أن وصلوا إليه حتى وجده (هارى) مغلقا...على عكس
المرة السابقة , عندما كان الباب الأسود مفتوحا...فتقدم (كنجسلى) نحو الباب , و أخرج من
جيبه شيء صغير لم يستطيع (هارى) تحديد ما هو...

فقال (كنجسلى): لقد أعطتنى إياه (فيفيان)...فلا يمكن الدخول إلى القسم دون ذلك الشيء...

مد (كنجسلى) يده بهذا الشيء الصغير الداكن نحو الباب , و بمجرد أن لمسه فتح الباب
على الفور مصدرا صريرا عاليا...

قال السيد (ويزلى): سأدخل أنا مع (هارى)...و لتنتظرنا هنا (كنجسلى) لمراقبة المكان من
الخارج...

قال (كنجسلى): حسنا...إذا سمعتم صوت صفيرى , فلتأخذوا حذركم...

أومأ إليه السيد (ويزلى) موافقا و هو يتجه مع (هارى) إلى الداخل عبر الباب الأسود الكبير...
كان المكان مألوفا إلى (هارى) منذ دخله أول مرة , فكان دائريا , و كل شيء به أسود اللون ,
بما فى ذلك الأرض و السقف , و بها العديد من الأبواب السوداء الخالية من المقابض , و
الكثير من الشموع ذات اللهب الأزرق الخافت...

توقع (هارى) أن تدور الأبواب بسرعة كبيرة...و هذا ما حدث بالفعل...حيث أخذت الجدران
فى الدوران بسرعة شديدة و كذلك الشموع حولهما...ثم هدأ كل شيء و عاد كما هو...

قال السيد (ويزلى): حسنا يا (هارى)...لا أعرف ماذا أفعل بعد ذلك؟!...فها هو قسم الغرائب
ماذا قال لك (روسويل) أن تفعل بعد ذلك؟...

أجابه (هارى) على الفور: لقد أخبرنى بأن أدخل إلى هنا بمفردى و معى تلك السبيكة , ثم
أدخل بها إلى الباب الذهبي بنهاية الممر...و لكننى...و لكننى لا أعرف كيف؟!...فلم يخبرنى
بأكثر من ذلك...

قال السيد (ويزلى) مندهشا: و لكن...ليس هناك أي ممرات...كما لا يوجد أي أبواب ذهبيه
كما يقول!...

قال (هارى) بسرعة: لقد...لقد أخبرنى بأن الباب خفي و لم يظهر إلا مرة واحدة فقط فى
يوم مولدى تماما...

قال السيد (ويزلى) و قد إزدادت دهشته: هذا غريب حقا!...فلم أسمع من قبل عن مثل هذه
الحجرة أو الباب الذهبي , على الرغم من أننى أعمل بالوزارة منذ سنوات عديدة...
حسنا (هارى) فلتخرج تلك السبيكة , لربما أفادتنا فى شيء...

أخرج (هارى) السبيكة على الفور , و أخذ ينظر إليها بحذر شديد , و لكن...لم يحدث أي
شيء!...

قال السيد (ويزلى): (هارى)...حاول أن تهزها أو أي شيء...

أخذ (هارى) يحرك السبيكة بيده , و أخذ يوجهها نحو جميع الإتجاهات...و للحظة...ظن
(هارى) أنها أطلقت شرر ضئيل , فإرتعش (هارى) من ذلك , ثم أخذ يقترب إلى الأمام
نحو الأبواب السوداء العديدة...و إندهش (هارى) عندما وجد الشرر يظهر مرة أخرى ثم
يختفى بسرعة شديدة...

قال السيد (ويزلى) متحمسا: جيد (هارى)...إستمر فى التقدم...

ظل (هارى) يتقدم ببطء نحو الأبواب السوداء , و أخذ الشرر يزداد و يزداد...فكان لونه
أزرق كهربائي...و أخذ يزداد توهجا مع إقتراب (هارى) من الأبواب العديدة...و ما أن
وصل (هارى) إليها , حتى أصبحت السبيكة و كأنها ستنفجر و الشرر يخرج منها بقوة
شديدة...

و فجأة...بدأت الحوائط فى الدوران ببطء شديد!...ثم أخذت تسرع ببطء حتى أصبحت تدور
بسرعة رهيبة...سرعة مذهلة...و كان (هارى) يتمسك بالسبيكة بأقصى ما يستطيع , و مع
إزدياد سرعة دوران الحوائط و الأبواب و الشموع , إختفى اللهب الأزرق للشموع الهائمه
فى الهواء , فأصبح الظلام دامسا , ثم هدأ المكان تدريجيا و سكن تماما , و هدأت السبيكة
فى يد (هارى) , و توقفت عن إصدار الشرر!...

سحب (هارى) و السيد (ويزلى) عصيهما السحرية ثم صاحا: لاموس..., فأضائت أطراف
العصي لتظهر على وجهيهما نظرة ذهول!...

فبدلا من الأبواب السوداء العديدة , كان هناك ممر كبير أمامهما مباشرتا , ينتهى بباب ذهبي
كبير , عليه العديد و العديد من النقوش و الزخارف السوداء!...

قال السيد (ويزلى) بفرح: يا إلهى...هذا...هذا غريب...هيا يا (هارى) فلنتقدم نحو الممر...

سار (هارى) و السيد (ويزلى) نحو الممر فى إتجاه الباب و هما يسيران على أضواء عصيهما
السحرية...

وجد (هارى) جدران الممر سوداء تماما , كما كانت الجدران شديدة اللمعان و البريق , فكانت مثل
المرآة الداكنه , و أخذ (هارى) و السيد (ويزلى) يقتربان من الباب الذهبي الكبير , حتى وصلا
إليه مسرعين...

كان الباب الذهبي الكبير على بعد خطوة واحدة منهما , و كان له مقبض ذهبي صغير...

قال السيد (ويزلى): هيا يا (هارى)...فلتفتح الباب...

مد (هارى) يده بحذر نحو مقبض الباب الذهبي بحذر شديد , ثم أداره ببطء و فتح الباب على
مصراعيه و تراجع بجانب السيد (ويزلى) ينظرا بتمعن نحو الداخل...
و لكن...و لدهشتهما الشديدة...لم يستطيعا رؤية أي شيء على الرغم من إضاءة عصيهما السحرية
فمد السيد (ويزلى) عصاته السحرية إلى داخل المكان...و لدهشتهما الشديدة مرة أخرى...
إختفى ضوء العصا السحرية على الفور و كأنها قد إنطفئت!...فلم يستطيعا رؤية أي شيء
بالداخل...فسحب السيد (ويزلى) العصا بسرعة شديدة من شدة دهشته , فعادت العصا
تضىء كما هى!...

قال السيد (ويزلى) مندهشا: ما هذا؟!...كيف يحدث ذلك؟!...أعتقد...أعتقد أننا يجب أن ندخل
مع وجود هذا الظلام...

قال (هارى): حسنا...هيا بنا...

تقدم (هارى) و السيد (ويزلى) إلى الداخل بحذر و بطء شديدين , حتى أصبحا بالداخل , فلم
يستطيعا رؤية أي شيء حتى أنفسهما...

و فجأة...صدرت صرخة خافته بجانب (هارى)...فى الظلام الدامس...ثم صوت إرتطام بعيد
من خلفه...ثم دوى صوت إغلاق الباب بقوة شديدة!...



...يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:11 pm

...تابع الفصل...




قال (هارى) مذعورا: سيد ويزلى؟!...
ولكن لم يجيبه السيد (ويزلى)...

قال (هارى) مرة أخرى و قد أصبح شديد القلق: سيد (ويزلى)...أين أنت؟!...

و لم يجيبه أحد هذه المرة أيضا , فأخذ (هارى) ينظر فى جميع الإتجاهات , و لكن دون جدوى
حيث كان المكان شديد الظلام , و ساكن تماما , و ليس به أي ضوء أو صوت...

أخذ (هارى) يرتعش بشدة , إلا أن هناك ما حدث...فقد أضائت السبيكة...و التى لم تفارق
يد (هارى)...أضائت ضوءا ذهبيا خافتا و مستمرا...فأسرع (هارى) يكتشف المكان المظلم ,
فإستدار نحو الخلف فى إتجاه الباب , فوجده (هارى) مغلقا...فأخذ يقترب بالسبيكة المضيئه من
الجدران , فوجدها سوداء تماما و بها العديد من النقوش السوداء أيضا , و لكنها كانت بارزة على
الجدران, و إستمر (هارى) يسير بجانب الجدران بحثا عن السيد (ويزلى) , ولكنه فشل فى
العثور عليه...و لدهشته الشديدة...وجد شيء آخر...

فكان هناك...على الأرض أمامه...شيء شديد اللمعان...فأخذ (هارى) يقترب من هذا الشيء ببطء
و هو يرتعش قليلا...فوجده (هارى) مثل هرم ذهبي صغير , ليس به أي نقوش أو زخارف , فمد
(هارى) يده بحذر نحوه...ثم لمسه...فلم يحدث شيء , و وجده (هارى) شديد النعومة فى ملمسه ,
فحمله (هارى) مترقبا لما قد يحدث , فوجده ثقيلا بعض الشيء...و ما أن رفعه قليلا عن الأرض ,
حتى سمع (هارى) صوت صرير الباب من خلفه , فعلم أن الباب قد فتح...

أسرع (هارى) نحو الباب و هو يحمل السبيكة و الهرم الذهبي حتى وصل إلى الباب , فخرج
منه على الفور إلى الممر الكبير , ثم أسرع يخرج من الممر...
و بمجرد خروجه من الممر , أخذت الجدران فى الدوران بسرعة شديدة , ثم أخذ الضوء الأزرق
للشموع فى العودة مرة أخرى , و هدأ المكان تدريجيا , فتوقفت الجدران و الشموع عن الدوران ,
ليجد (هارى) الممر الكبير...و الذى ينتهى بذلك الباب الذهبي...و قد إختفى تماما , و عادت الأبواب
السوداء العديدة كما هى , و عادت أضواء الشموع المتلألئة بضوئها النيوني...

أطلق (هارى) بصره فى المكان الدائري الداكن باحثا عن السيد (ويزلى) , فوجده (هارى) راقدا
على الأرض بجانب الجدار الأسود , دون أن يصدر عنه أي حركة أو صوت!...

فأسرع (هارى) مهرولا نحوه و هو يقول بقلق شديد: سيد (ويزلى)؟!...سيد (ويزلى) أجبنى؟!...

أخذ (هارى) يحاول أن يفيقه , و لكن دون جدوى , حيث كان يبدو أنه فاقد الوعي تماما...
فنهض (هارى) و أسرع نحو باب الخروج الكبير...ثم فتحه على عجل , ليجد (كنجسلى) يقف
على بعد خطوات قليلة من الباب...و ما أن إنتبه لفتح الباب و خروج (هارى) , حتى قال بلهفه:
(هارى)...هل أنتهيتما؟!...

قال (هارى) بتوتر: نعم...و لكن السيد (ويزلى) بالداخل...فاقد الوعي...

قال (كنجسلى) مذهولا: ماذا تقول؟!...كيف...كيف حدث ذلك؟!...

رد (هارى): لا أعرف...فلم أرى أي شيء...لقد سمعت صوت صراخه فى الظلام و لم أجده إلا
بعدما خرجت من الممر الكبير...فوجدته يرقد على الأرض فاقد الوعي!...

أسرع (كنجسلى) مع (هارى) نحو الداخل , ثم إتجها مسرعين نحو السيد (ويزلى)...الراقد على
الأرض دون حراك...

قال (كنجسلى): (آرثر)...تكلم...رد علي...

و لكن السيد (ويزلى) ظل صامتا كما هو...و فجأة...فتح عينيه ثم أغمضهما ببطء شديد , و عندما
لاحظ (كنجسلى) و (هارى) ذلك...
قال (كنجسلى) بلهفه: (آرثر)...هل أنت بخير؟!...

رد السيد (ويزلى) بصوت واهن و ضعيف: آه...ليس...ليس تماما...فأنا أشعر ب...ماذا؟!...
ماذا حدث؟!...أقصد...لقد كنت هناك فى ذلك المكان المظلم...ثم...ثم...لا أعرف؟!...
فقد دفعنى شيء ما بصدرى بقوة شديدة و...و لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك؟!...و...
(هارى)...أين (هارى)؟!...

رد (هارى) على الفور: ها أنا هنا سيد (ويزلى)...

قال السيد (ويزلى) بنفس الصوت الضعيف: هل أنت بخير؟!...ماذا...ماذا كان هذا الشيء الذى
صدمنى فى الظلام؟!...و...و ماذا حدث؟! ماذا فعلت أنت؟!...

أجابه (هارى): أنا بخير...و لكننى لا أعرف ماذا حدث لك , فقد سمعت صرختك بجانبى
ثم صوت إرتطام بالخارج و صوت غلق الباب بقوة ,ولم يحدث لى أي مكروه , ثم سكن المكان
تماما...كما وجدت هذا الشيء بالداخل...

نظر السيد (ويزلى) و (كنجسلى) نحو الهرم بإهتمام شديد...
ثم قال (كنجسلى) بجدية شديدة: حسنا...هيا بنا...فيجب أن نخرج من هنا على الفور , فالوقت
شديد الضيق , و الحراس فى طريقهم إلى داخل الوزارة الآن ,...هيا يا (آرثر)...سوف نساعدك
أنا و (هارى) فى النهوض...

نهض السيد (ويزلى) بمساعدة (كنجسلى) و (هارى) , ثم أسرعوا بإتجاه الباب الأسود الكبير
خارجين من قسم الغرائب , فكان السيد (ويزلى) فى الوسط , يتحمل على (هارى) و (كنجسلى)
و اللذان كانا يحملان ذراعيه و هما يسرعان , حتى وصلوا إلى الباب , فخرجوا منه و أغلقه
(كنجسلى) بإستخدام ذلك الشيء الصغير الذى سبق و فتحه به...ثم أسرعوا يسيرون فى الممر
المظلم نحو المصاعد العديدة , و دخلوا فى أقرب مصعد لهم و أغلقوه خلفهم , و ضغط (كنجسلى)
على الزر رقم واحد , فأخذ المصعد فى الإرتفاع بهم بسرعة كبيرة حتى توقف , و قال صوت
نسائي: البهو الرئيسي...
ثم فتح باب المصعد و خرجوا منه مسرعين إلى البهو أمامهم , ثم عبروا البوابات الذهبيه الكبيرة
إلى النافورة الضخمة , و داروا من حولها حتى وصلوا إلى البهو الرئيسي الكبير ذو الأرض
الخشبية اللامعة...

وما أن وصلوا إليه , حتى وصلت إلى أسماعهم أصوات خطوات عديدة تسرع من مكان بعيد ,
فأخذوا يسرعون بشدة حتى وصلوا إلى باب الحجرة التى يوجد بها هيكل السيارة...فقام (كنجسلى)
بفتح الباب بقوة , ثم دخلوا جميعا و أغلقه (كنجسلى) خلفهم بسرعة شديدة , ثم سكنوا جميعا فى
ترقب منصتين , فى الوقت الذى كانت فيه الخطوات تقترب بشدة من البهو الكبير , حيث أخذت
الخطوات فى الإقتراب من باب الحجرة...

و فجأة...فتح باب الحجرة بقوة شديدة , فظرت ساحرة متوسطة الطول و لها شعر أشقر طويل
كما كانت تحمل بيدها عصا سحرية...و ما أن إنتبهت لوجودهم...
حتى صاح (كنجسلى) هامسا: فيف...

قاطعته الساحرة هامسه بعصبية: أصمت...
ثم إستدارت و أغلقت الباب و هى تقول لأحد ما بالخارج: لا يوجد أحد هنا...هيا لنبحث فى مكان
آخر , فلابد و أنهم لم يبتعدوا كثيرا...

قال صوت آخر من الخارج: حسنا (فيفيان)...هيا بنا..., فأخذت أصوات الأقدام فى الإبتعاد
بسرعة حتى إختفت تماما...

قال (هارى) بسرعة: هل هذه هى (فيفيان)؟!...

أجابه السيد (ويزلى): نعم يا (هارى)...و من حسن حظنا أنها هى و ليس أحد آخر...و إلا...
لا أعرف ما قد يحدث...

إتجه (هارى) و (كنجسلى) و السيد (ويزلى) نحو هيكل السيارة , فساعد (هارى) و (كنجسلى)
السيد (ويزلى) على الجلوس فى الخلف , ثم جلسا و أغلقا الأبواب , فقام كنجسلى بالضغط
على بعض الأذرار أمامه فدار المحرك على الفور , ثم ظهرت الفتحه الدائرية الكبيرة فى
سقف الحجرة , فإنطلقت السيارة كالسهم مخترقة الفتحة الكبيرة و مصدرة صفيرا عاليا ,
فأخذت السيارة فى الإنطلاق بسرعة كبيرة داخل الممرات العديدة المظلمة , و لم يكن هناك
ما يضىء الطريق سوى بعض الأضواء الضعيفة التى تأتى من مقدمة السيارة...

وصلوا بسرعة إلى نهاية الممرات , حيث ظهرت أمامهم تماما , فتحه دائرية أخرى ,
فإنطلقت السيارة خارجة منها إلى السطح , فكانوا داخل المكان المربع ذو الجدران العاليه
المحيطة به...فخرجوا مسرعين من السيارة...
نظر (هارى) بجانب هيكل السيارة , فلم يجد الساحران الفاقدى الوعي على الأرض...
بل لم يجدهما من الأساس...

فقال (هارى) محاولا تنبيههم: (كنجسلى)...كان هناك...

قاطعه (كنجسلى) هامسا: أصمت يا (هارى)...أعرف تماما ماذا تريد أن تقول...

ثم إتجهوا نحو الفتحة الضئيلة بين المبنيان , ينظران منها بهدوء شديد...
فوجد (هارى) أحد الساحران يذهب و يجىء فى الطريق بتوتر شديد و هو يحمل عصا سحرية...

إختفت الفتحة الكبيرة فى الأرض...و التى خرجت منها السيارة...

قال (كنجسلى) هامسا إلى (هارى): (هارى)...يجب أن ننتقل آنيا إلى (دمبلدور هاوس) فورا...
فلا يمكننا الخروج من هنا...

قال السيد (ويزلى) بضعف: لا...لا أستطيع الإنتقال...فأنا...

قاطعه (كنجسلى) هامسا: لا عليك يا (آرثر)...سوف ننقلك معنا أنا و (هارى)...(هارى) هل أنت
مستعد؟...

أجابه (هارى) بسرعة: نعم أنا مستعد...

همس (كنجسلى): حسنا...عندما أعد لثلاثة...واحد...أثنان...ثلاثة...

و فى نفس اللحظة...ركز (هارى) و (كنجسلى) كل تفكيرهم فى (دمبلدور هاوس) , ثم
حركوا أنفسهما إلى الأمام , فأحس (هارى) بالضيق من حوله , و شعر بأنه داخل أنبوبه
ضيقه...ثم عاد كل شيء كما كان , فنظر (هارى) حوله ليجد نفسه أمام الباب الأسود
للحانة الصغيرة...و المؤديه ل(دمبلدور هاوس) , و يتحمل عليه السيد (ويزلى) و بجانبه
(كنجسلى)...ثم أخرج (كنجسلى) مفتاح صغير لمس به الباب ثم أدخله فى الفتحه التى ظهرت
و فتح الباب , فدخلوا إلى الحانة المظلمة ذات الأخشاب المحطمة , فأضاء (هارى) و (كنجسلى)
عصيهما السحرية حتى وصلوا إلى الباب الآخر للحانه , فخرجوا منه إلى الفناء العشبي الفسيح
ل(دمبلدور هاوس)...فكان هادىء تماما و ليس به أي أحد...فساروا نحو باب المنزل مباشرتا ,
و عندما وصلوا إليه , قام (هارى) بطرق الباب بسرعة كبيرة...

صدر صوت بشري من الداخل , ثم فتح الباب بسرعة...
كانت (جينى) هى من فتحت الباب , ثم صدر صوت إرتطام بالأرض بجانب (هارى) و تبعه صوت
صرخة خافته ل(جينى) ثم وضعت يدها على فمها!...
فنظر (هارى) بجانبه ليجد السيد (ويزلى) و قد سقط على الأرض فاقدا للوعي مرة أخرى...




..تم الفصل بحمد الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:13 pm

(12) شواهد رهيبة





إستغرق علاج السيد (ويزلى) باقى ساعات الصباح الأولى , فأخذ (سلجهورن) فى علاج السيد (ويزلى)
ببعض المساحيق و المواد المفيقة بمساعدة السيدة (ويزلى) حتى إستعاد وعيه مرة أخرى بعد شروق الشمس
بقليل , و لم يكن أحدا قد نام , حيث ظلوا جميعا بجانب السيد (ويزلى) حتى شفي تماما و إستعاد وعيه
و عافيته...كما أخبر (سلجهورن) الجميع بعدم سؤال (هارى) عن أي شيء مما حدث حتى يخلد إلى النوم
ليستريح قليلا , مما أسعد (هارى) من داخله , حيث أنه لم يكن فى الحالة التى تسمح له برواية ما حدث
فى الوزارة...

و بعد أن أفاق السيد (ويزلى) , أشار (سلجهورن) إلى (هارى) بالصعود إلى الأعلى للنوم , فلبى (هارى)
طلبه على الفور , فخرج من الباب الرمادي لأحدى الغرف بالأسفل...و التى كان يتم فيها معالجة السيد
(ويزلى)...إلى البهو ذو المائدة الطويلة و خرج خلفة كلا من (رون) و (هيرميون) و (جينى)...
قالت (جينى) بدهشة و هى تنظر نحو الهرم الذهبي الذى يحمله (هارى): ما هذا الشيء يا (هارى)؟!...
أقصد...آه..نعم...أعتقد أنك تحتاج للراحة الآن...و لكنك ستخبرنا بالأمر عندما تستيقظ...أليس كذلك؟...
أجابها (هارى) و هم يصعدون السلالم: بالتأكيد سوف أروى لكم ما...
قاطعة (رون) بلهفة: (هارى)...ماذا حدث لوالدى؟!...كيف...
قالت (هيرميون) بحدة مقاطعة ل(رون): (رون)...عندما يستيقظ يا (رون)...هل فهمت؟...
قال (رون) بغضب: حسنا...
ثم تغيرت نبرته إلى المرح و هو يقول موجها كلامه إلى (هارى): و لكنك لن تنام كثيرا يا (هارى)...
أليس كذلك؟...
قالت (هيرميون) بعصبية: (رون)...توقف عن هذا الهراء...
قال (هارى) بإهتمام: دعكم من هذا...أين كنتم عندما خرجت مع السيد (ويزلى) فى منتصف الليل ,
فقد توقعت وجودكم بالأسفل , و لكن لم يكن لكم أي أثر حينها!!...
إبتسم (رون) بخبث و هو يقول: حسنا...سوف نخبرك بذلك عندما تستيقظ...
قالت (جينى) بحدة: (رون)...سوف أخبر (هارى) بما يريده الآن...
قال (هارى) بهدوء: لا...(رون) على حق..ليس الآن , يمكنكم إخبارى عندما أستيقظ...
ثم أسرعوا يصعدون السلالم حتى وصلوا إلى الحجرة , فدخل (هارى) و (رون) إليها و أغلقا الباب
و خلد (هارى) إلى سريرة بعد أن بدل ملابسه على عجل حتى غلبه النعاس سريعا...

دخل (هارى) فى دوامه من الأحلام المزعجة , حيث أخذت تراودة أحلام عن أمه و أباه لحظة
موتهما , و أحلام أخرى عن هرم ذهبي , حتى شعر بأنه يتعذب فى جسده بقوه , و أن كل جسده
يكاد يشتعل نارا , فصرخ صرخة خافته و رفع رأسه عن وسادته بسرعة شديدة ليجد (رون) و
(هيرميون) و (جينى) يجلسون على ثلاثة مقاعد أمامه , و نهضوا قلقين على الفور...
و قالت (هيرميون) بلهفة: (هارى)...ماذا حدث؟!...هل أنت بخير؟!...
رد (هارى) محاولا أن يكون هادءا: لا تقلقوا...أنا بخير , إنه...إنه مجرد حلم مزعج...
قال (رون) بلهفة هو الآخر: حسنا يا (هارى)...و بما أنك قد إستيقظت...فلتخبرنا بما حدث ليلة أمس
بالوزارة...
قالت (جينى) بسرعة: نعم يا (هارى) فلتخبرنا...
قال (هارى): حسنا..حسنا...سوف أخبركم بكل شيء...

ظل (هارى) طيلة نصف ساعة يروى ل(رون) و (هيرميون) و (جينى) ما حدث تفصيلا فى
وزارة السحر و هو يرى نظرة الذهول و الدهشة على و جوههم , حتى إنتهى من إخبارهم بما حدث...
فقال (رون) بقلق: إذا...فلم ترى ما حدث لوالدى!...
رد (هارى): لا...فقد كان المكان شديد الظلام , و لم أستطيع إلا أن أسمع صرختة فقط...
قالت (هيرميون) و هى تنظر نحو الهرم الذهبي بجانب (هارى): و هذا الشيء...ألم تعلم ما فائدته؟...
أجابها (هارى) و هو ينظر نحو الهرم هو الآخر: لا...لم أعلم فائدته , فلم يصدر عنه أي شيء أو
حركة أو حتى مجرد صوت...حسنا , لقد أخبرتكم بكل شيء...فلتخبرونى أنتم أين كنتم عندما ذهبت
مع السيد (ويزلى)...فلم تكونوا بالأسفل!...
قالت (جينى) بسرعة: لقد تسللنا إلى الفناء الخلفي للمنزل حتى نرى ذلك المبنى المرتفع الذى أخبرتنا
أنك رأيته من تلك النافذة بالأعلى , و أنك رأيت به أضواء غريبة...
قال (رون) بلهفة: نعم يا (هارى)...لقد وصلنا إلى هناك بالفعل , ولكننا...و لكننا لم نجد أي مبنى
على الإطلاق!...
قال (هارى) مندهشا: ماذا تقول؟!...هل...هل تمزح؟!...
رد (رون): لا...أنا لا أمزح...ف..
قالت (هيرميون) مقاطعة: نعم يا (هارى)...لم نجده...و لكن...لقد...لقد رآنا الأستاذ (سلجهورن) هناك..
و سألنا عما نفعله فى الفناء الخلفي...و لكننا إرتبكنا بشدة و أخبرناه بأننا خرجنا للتنزة فقط...
قال (هارى) بإهتمام شديد: و ماذا فعل بعد ذلك؟!...
أجابته (هيرميون): لا شيء...فقد إبتسم بشدة , و أخبرنا بأننا لن نفلح فى العثور على ما نبحث عنه ,
ثم مضى وهو يضحك!...
قال (هارى) مندهشا: إذا...فقد علم بما كنتم تنوون فعله!...
قالت (هيرميون) بخيبة أمل: نعم...أعتقد ذلك...

لفت نظر (هارى) صندوقا كبيرا أبيض اللون بجانبهم و بجانبه عدة أوراق تشبه الخطابات...
فقال (هارى) و هو يشير إلى الصندوق؟!...و ما هذه الخطابات؟!..هل هى قوائم الكتب؟...
قالت (جينى): نعم إنها خطابات قوائم الكتب من (هوجوورتس) , و لكن خطابك لم يصل...و وصل بدلا
منه هذا الصندوق...فهو مرسل لك أنت من وزارة السحر...بل و من وزير السحر نفسه!!...
قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...من وزير السحر؟!...
قال (رون) بسرعة: نعم يا (هارى)...و لقد إندهشنا كثيرا لعدم و صول خطابك...
أسرع (هارى) نحو الصندوق , و عندما نظر إليه و جد عليه اسمه , كما وجد أنه مرسل من الوزير بنفسه
فقام (هارى) بفتح الصندوق على الفور , فوجد به خطابان , أحدهما من (هوجوورتس) و الآخر من وزير
السحر , و كان أسفل الخطابان خمسة كتب كبيرة الحجم!...
فتح (هارى) خطاب (هوجوورتس) و بدأ يقرأه:


مدرسة (هوجوورتس) لفنون السحر..
المدير العام..(والكر إكسفير)..

عزيزى السيد (بوتر):

هذه لائحة بكتب السنة السابعة ب(هوجوورتس) (إن .إى.دبليو.تى) إمتحانات السحر العليا المستوى الثانى:

1- النهائي للتعاويذ الأساسية..
2- الدفاع المتقدم ضد فنون الظلام..
3- الأساسي فى أخطر التحولات..
4- الدراسات النهائية فى علم النباتات السحرية..
5- أشد الوصفات تأثيرا..

المخلصة (منيرفا ماكجونجال)
نائبة المدير


قال (هارى): حسنا...هذا إذا هو خطابى بقائمة الكتب...و لكن من هو (والكر أكسفير) هذا...لقد أصبح
هو مدير (هوجوورتس)!...
رد (رون): ليس بالضبط يا (هارى)...فقد أخبرنى أبى بأن هذا الرجل هو مجرد مبعوث من الوزارة
لإدارة (هوجوورتس) , و أن الوزير هو نفسه من سيدير (هوجوورتس) فعليا...حيث أنه لا يستطيع
الجمع بين المنصبين معا...فأرسل إلى (هوجوورتس) هذا المبعوث شكليا فقط...و لكن على الأقل
الأستاذة (ماكجونجال) هى نائبة المدير كما هي...
قالت (هيرميون) بلهفة: نعم...هذا شيء رائع حقا...
قالت (جينى): بالتأكيد هذا شيء رائع...فسيكون هناك من نستطيع أن نتحدث معه بحرية هناك...
فى (هوجوورتس)...
قالت (هيرميون): حسنا يا (هارى)...فلتقرأ الخطاب الآخر...
قام (هارى) بفتح الخطاب الآخر , و الذى كان من وزير السحر , ثم قرأه بصوت مسموع:


عزيزى (هارى):

أتمنى أن تكون بصحة جيدة , فأمرك يهمنا كثيرا كما تعلم...
ستجد بهذا الصندوق خطابا آخر من (هوجوورتس) بقائمة كتبك
كما ستجد كتبك بهذا الصندوق أيضا...أودعك وداعا مؤقت...
فستكون لنا مقابلة قريبة فى (هوجوورتس)...

(روفوس سكريمجور)
وزير السحر


نظر (هارى) نحو الكتب الكبيرة , ثم قال بتوتر: لا أعرف ماذا يريد هذا الرجل؟!...ألم يسأم من محاولاته
لتجنيدى كواجهه للوزارة؟!...
قال (رون) بأسى: حسنا...ها أنت و قد حصلت على كتبك كاملة , بل و هدية من الوزير شخصيا ,
ألا ترى...إنه يكلمك كصديق حميم له...

شعر (هارى) بالضيق من كلام (رون) , فشرع يغير دفة الموضوع قائلا: دعك من هذا الآن يا (رون)...
أعتقد أن قائمة كتبك مثل قائمتى تماما...فنحن إخترنا نفس المواد فى العام السابق...
رد (رون) على الفور: نعم هي بالضبط...
قالت (هيرميون): و أنا أيضا بقائمتى نفس كتبكما...و لكننى أزيد عنكما بكتاب المعادلات التعقيدية فى
الرياضيات السحرية و كتاب أقدم الكتابات و الأساطير النادرة , فأنا أدرس مادتا الرياضيات السحرية
و الكتابات القديمة بجانب موادكما...
قال (رون) مشمأذا: لا أعرف كيف تدرسين مادة مثل الرياضيات السحرية , أعتقد أنها فى غاية الصعوبة
كما لا أعتقد أن مادة الكتابات القديمة تلك ذات نفع...
و جد (هارى) أن (هيرميون) على وشك الدخول فى جدال طويل مع (رون) , مما جعلة يقول بسرعة
موجها كلامه إلى (جينى): و ماذا عنك يا (جينى)؟...

و قبل أن تجيبه (جينى)...فتح باب الحجرة بسرعة , و كانت السيدة (ويزلى) تقف أمام الباب...
ثم قالت بسرعة: (هارى)...هيا تعال معى إلى الأسفل بسرعة , فهناك إجتماع طارئ ل(جماعة العنقاء)...



..يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:14 pm

..تابع الفصل..




قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...إجتماع طارىء؟!!...حسنا...سوف أبدل ملابسى و أهبط إلى الأسفل...
قالت السيدة (ويزلى) و هى تغلق الباب: فلتسرع إذا ولا تتأخر...
قال (هارى): و هو كذلك...
أدارت (هيرميون) و (جينى) وجهيهن حتى يبدل (هارى) ملابسة...
فى حين قال (رون) بلهفة: إجتماع طارىء ل(جماعة العنقاء)!...هذا شيء مثير حقا , فلا يعقد مثل
هذا الإجتماع إلا فى وجود أمر شديد الأهمية...كم أتمنى أن أحضر هذا الإجتماع...و لكن...و لكنك
ستخبرنا بما ستعرفه يا (هارى)...أليس كذلك؟...
أجابه (هارى) و هو ينهى إرتداء ملابسه: بالتأكيد سأخبركم...

أسرع (هارى) يهبط السلالم إلى الأسفل...حتى رأى السيدة (ويزلى) تقف عند نهايتها و كانت تتحدث
مع ساحرة قصيرة , كما كان البهو ملىء يالسحرة و الساحرات أعضاء الجماعة , و كانوا يتدفقون
إلى الباب القرمزي الكبير فى الوسط تماما بين الأبواب الرمادية الصغيرة...فقام (هارى) بالعبور خلال
جموع السحرة حتى إستطاع الدخول بصعوبة من الباب لينبهر بمظهر المكان بالداخل...

كان المكان شديد الإتساع و كان مستطيل الشكل و به مائدة ضخمة بطول المكان قرمزية اللون و كانت
الحوائط سوداء اللون و بها العديد من اللوحات و الخرائط العملاقة , كما كان المكان مضاء بعدد هائل من
الشموع على جانبي المائدة مما جعل البهو شديد الإبهار...
كانت نصف المقاعد تقريبا ممتلئة بالسحرة و الساحرات , و رأى (هارى) الأستاذ (سلجهورن) يشير
إليه من رأس المائدة فى الجهه الأخرى من القاعة , فأسرع (هارى) نحوه , ليجد مقعد على يمين
الأستاذ (سلجهورن) تجلس عليه (تونكس) و هى تكتب فى أوراق أمامها بإهتمام بالغ , و كان هناك
مقعد آخر على يسار الأستاذ (سلجهورن) فأشار هذا الأخير إلى (هارى) للجلوس على هذا المقعد ,
فأسرع (هارى) نحو المقعد ثم جلس عليه بهدوء...
أخذت المقاعد فى الإمتلاء بسرعة كبيرة , و رأى (هارى) العديد من الأشخاص المعروفين له و
آخرين غير معروفين , إلا أنه إندهش كثيرا للجدية الشديدة البادية على وجوههم جميعا , و كانوا
يتهامسون بعصبية فيما بينهم...
و بعد أقل من دقيقة , كانت المقاعد ممتلئة عن آخرها , إلا مقعد واحد فقط فى رأس المائدة من
الجهه الأخرى , و كان يختلف عن باقى المقاعد , حيث كان مرتفع عن الأرض كثيرا...

و فى سرعة كبيرة , نهض (سلجهورن) فساد الصمت فى غضون لحظات...
قال (سلجهورن) بلهجه أقرب إلى التوتر منها إلى الوقار: أهلا بكم أعضاء (جماعة العنقاء) فى
هذا الإجتماع الطارىء...فقد حدثت تطورات خطيرة فى الأحداث...لا أدعى بأننى أعرفها ,
و لكننا سوف نعرفها معا فى غضون لحظات...(جيدا) فلتدخليه من فضلك...
نهضت ساحرة شابة شقراء الشعر و متوسطة الطول , ثم أسرعت نحو الباب و فتحته و خرجت
و بعد لحظات قليلة دخلت مرة أخرى و معها رجل عجوز يتسند عليها حتى وصلت به إلى
المقعد المرتفع على رأس المائدة الطويلة , فأجلسته عليه و ربطت على كتفه ثم أسرعت نحو
مقعدها و جلست عليه...
و مع حدوث ذلك , صدرت موجة من الهمهمات و الهمسات بين الأعضاء , حيث كان العجوز يرتدى
ملابس عامية تماما , و كان أشيب الشعر ويشبة (جيدا) كثيرا!...
كانت نظرات العجوز تائهه كثيرا , و كان ينظر بدهشة و توتر فى جميع الإتجاهات دون تركيز...

نهض (سلجهورن) مرة أخرى , فهدأ المكان تماما...
قال (سلجهورن) بجدية موجها كلامة إلى العجوز: أهلا بك سيد (ميرون)...
إنتفض العجوز عند سماعه لإسمه , ثم قال بإرتباك شديد: أهلا...أهلا بك سيدى...
قال (سلجهورن) بجدية مرة أخرى: السيد (توماس ميرون)...هو والد (جيدا ميرون) العضوة معنا فى
(جماعة العنقاء)...
نهضت (جيدا) ثم جلست مرة أخرى , فأكمل (سلجهورن) قائلا: من المؤكد أنكم قد لاحظتم أنه من العامة
و سيخبرنا بشيء هام كما قالت (جيدا)...تفضل بالكلام سيد (ميرون)...و جميعنا آذان صاغية...

تنحنح العجوز (ميرون) بتوتر ثم بدأ يتكلم بصوت مرتبك قليلا: أنا...أنا (توماس ميرون)...عامي ,له
أبنه ساحرة وحيدة , وقد...و قد فوجئت كثيرا عندما وصلها خطاب هو...(هوجوورتس) , فلم أكن
أعلم أي شيء عن عالمكم السحري هذا قبل وصول ذلك الخطاب...
صمت (ميرون) قليلا ثم هدأ و أكمل بصوت أقل توترا و أكثر تركيزا: أقطن منذ زمن بمدينة (موريث)
شرق مقاطعة (نورثمبرلاند) بأقصى شمال شرق إنجلترا , و أنا أعرف كل شيء تقريبا عن المدينة
و تاريخها...و كما تعلمون ف(نورثمبرلاند) تطل بساحلها الشرقي على بحر الشمال , و هذه المنطقة
باردة قليلا فى الصيف و شديدة البرودة فى فصل الشتاء , فهى أقصى مقاطعات إنجلترا شمالا...و
و قد عرفت من (جيدا) أنها مدينة عامية تماما و لا يوجد بها أي...أي سحرة...
سعل (ميرون) سعلة قوية , ثم عاد إلى حديثة...فأكمل قائلا: و هناك...قرب الساحل الشرقي ل(نورثمبرلاند)
توجد جزيرة (كوكويت) ببحر الشمال , تلك الجزيرة الصغيرة التى تبعد عن ساحل (نورثمبرلاند) بأقل
من ميلين...فكنا نراها ظاهرة من بعيد و نحن على الساحل الشرقي للمقاطعة...كانت جزيرة رائعة
و قد كانت فى الماضى ملك الدوق (نورثمبرلاند) , و كان يقطنها عدد من السكان يعملون بحلب الماعز
و الزراعة , و لكنها الآن غير مأهوله بالسكان , و أصبحت تفتح أبوابها للزوار و مراقبى الطيور
صيفا , حيث يأتون لرؤية الطيور بأنواعها و أعدادها المهولة و هى تقف على الصخور المحيطة
بالجزيرة , و يوجد أيضا بالجزيرة هيكل دير قديم به فنار عتيق إسترشد به البحارة فى الماضى مدة
مائة و خمسون عاما طوال الساحل و حتى الميناء , و لكن...و لكن...

صمت (ميرون) فجأة و بدا عليه الخوف و الإرتباك...
فقال (سلجهورن) محاولا طمئنته: هدىء من روعك سيد (ميرون)...فلا يوجد ما يقلقك هنا...هيا
أكمل من فضلك...

أكمل (ميرون) بصوت متقطع قائلا: ما حدث كان...كان رهيبا , بل...بل أكثر من ذلك...
فقد حدثت حوادث غريبة و غامضة بجزيرة (كوكويت)...فأصبح جوها هذا الصيف ثلجي!..و...و
أصابها غيوم و ضباب مريع! , و نفقت جميع الطيور بالجزيرة , كما...كما لم نعد نرى ضوء فنارها , بل
لم نعد نرى الجزيرة نفسها من كثرة الضباب...و تجمدت المياه حول الجزيرة...و فى غضون ذلك...
فقد العديد من الأشخاص الذين حاولوا الذهاب إلى الجزيرة , فمن يذهب إليها...لم...لم يعود...و فى
النهاية...أصبحنا نسمع صرخات مرعبة تأتى من الجزيرة فى أوقات الليل..مما جعل الساحل الشرقي
ل(نورثمبرلاند) مهجورا تماما فى وقت قصير...فقد حدثت كل هذه الأحداث المفزعة منذ ثلاثة أيام
فقط...

سقطت دمعه من عين (ميرون) و هو يقول بضعف واضح: لقد...لقد أصبحنا نعيش فى رعب...و وقفت
الشرطة عاجزة أمام ذلك...فقد فقدت دائرتان من دوائر الشرطة إخترقا الضباب إلى داخل الجزيرة ,
و لم يعودا منذ ذلك الحين...و هرب الكثير من السكان من المدينة , و كذلك فعلت أنا...فقد كنت مريضا
و أنا فى مثل هذا السن لفترة طويلة...و لكننى هربت إلى (لندن) و أرسلت إلى (جيدا) عن طريق بومة
...فقد أخبرتنى بأنها وسيلة الإتصال بين...بين السحرة , و عندما قابلتها أخبرتها بما حدث , فإقترحت
علي الحضور إلى هنا و إخباركم بالأمر...و ها أنا هنا الآن...و...و هذا هو كل ما عندى...

و ما أن إنتهى (ميرون) من حديثه , حتى بدأ الهمس بين الأعضاء مرة أخرى ولكن...بعصبية أكثر!...
قال (سلجهورن) فجأة: حسنا سيد (ميرون)...نشكر لك مجيئك و أنت بهذه الحالة...تستطيع الإنصراف الآن..

نهضت (جيدا) مسرعة نحو أباها , و تسند عليها حتى خرجا من الباب...
كانت النظرات فى القاعة غريبة , و كانت أغربها تلك النظرة فى عين (سلجهورن) المتوترة...مما أدهش
(هارى) كثيرا!...
فأسرع (هارى) يقول بقلق: أستاذ (سلجهورن) , هل...هل عرفت ما تعنيه هذه الشواهد؟!...

أجابه (سلجهورن) بصوت هامس محاولا أن يبدو طبيعيا: لست متأكدا تماما حتى الآن...و لكن إذا
صدق ما أتوقعه...فلم يبق أما (فولدمورت) سوى خطوة واحدة حتى يصل إلى هدفه...و علينا أن
نبذل أقصى ما نستطيع حتى نمنع حدوث ذلك...



.. تم الفصل بحمد الله ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:15 pm

(13) قرارات إضطرارية





ماذا؟!...خطوة واحدة؟!...هدف (فولدمورت)؟!...هكذا ظل (هارى) يتسائل فى اللحظات التى ذهب فيها
بعقله بعيدا عن همس الأعضاء بعد خروج (ميرون) من القاعة...

فقال (هارى) هامسا نحو (سلجهورن): سيدى...ماذا تقصد بهدف (فولدمورت)؟!...و...و كيف لم يبقى
سوى خطوة واحدة و يصل إلى...إلى هدفه؟!...
أجابه (سلجهورن) هامسا: لا أستطيع أن أخبرك بالأمر يا (هارى) قبل أن أتأكد أولا...على الرغم من
وجود العديد من الأشياء المترابطة و المتعلقة ببعضها البعض , و التى تؤكد صحة ما أعتقده...
قال (هارى) هامسا مرة أخرى: و لكن...هل...هل نستطيع أن نمنع و صول (فولدمورت) إلى ذلك الهدف؟!
هل هذا بإستطاعتنا؟!...
أجابه (سلجهورن) هامسا و على وجهه إبتسامة إنتصار غريبة: حتى الآن...نعم يا (هارى)...فقد حصلنا
على ما يريده...و لا أستطيع إلا أن أخبرك بأن ل(روسويل) علاقه بالأمر...
قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...(روسويل)؟!...هل...هل ما يريده (فولدمورت) هو...هو تلك السبيكة الذهبية؟!...
إبتسم (سلجهورن)...ثم أجابه هامسا: لا يا (هارى)...ف(روسويل) لم يخبرك بكل شيء...و لم يخبرك
بالسبب الحقيقي لذهابه إلى إفريقيا...كما أنه لم يخبرك بذهابه لعدة مناطق أخرى فى العالم...فلم يكن
يهرب من (فولدمورت) و أعوانه كما قال لك...فقد ذهب بعلم (فولدمورت)...بل و بأمرة أيضا...

إرتسم تعبير مذهول على وجه (هارى) , و أخذ يفكر فيما قاله (سلجهورن)...فماذا يقصد بأن (روسويل)
لم يخبره بكل شيء!...و ماذا عن عدم إفصاح (روسويل) بالسبب الحقيقي لذهابه إلى إفريقيا , بل
و مناطق أخرى؟!...و الأدهى من ذلك...كيف أن (روسويل) لم يهرب من (فولدمورت) كما قال له؟!
و كيف ذهب فى رحلته بأمر (فولدمورت)؟!...هكذا فكر (هارى) سريعا...و لكنه لم يتوصل إلى
شيء...بل إزداد حيرة على حيرة...فشرع يسأل (سلجهورن) عما يقصده من تلك التى تعتبر ألغاز
بالنسبه إليه...و قبل أن يتكلم (هارى) , سكن المكان فجأة , و إختفى ضجيج همس الأعضاء ,
فنظر (هارى) إلى جانبه ليجد (سلجهورن) و قد نهض واقفا...
قال (سلجهورن) ها نحن قد سمعنا رواية السيد (ميرون)...و يسعدنى أن أستمع إلى آرائكم...
نهض السيد (ويزلى) , فقال (سلجهورن): حسنا (آرثر)...تفضل...
قال السيد (ويزلى): أعتقد أننا يجب أن نسرع بإستكشاف الأمر قبل أن يصل الأمر إلى علم الوزارة ,
فلن يظل الأمر مجهولا كثيرا , و علم الوزارة بهذا الأمر قبلنا قد يعرقلنا كثيرا , خاصتا فى ظل
سياياتها الجديدة...
قال (سلجهورن): أتفهم مقصدك تماما يا (آرثر) , و لكننى أعتقد أن الوزارة قد علمت بالأمر فعلا ,
و لكنها عجزت عن فعل أي شيء , لذلك فهي تخفى عجزها بإخفائها للأمر , فقد أصبحت الوزارة
هشه كثيرا و لا أتوقع لها الدوام , مما يزيد من خطورة الأمر , على الرغم من أننى قد كونت فكرة مبدأية
عما قد يكون السبب فى هذا الأمر , و لكننى سؤرجىء هذه الفكرة لحين التأكد مما يحدث بجزيرة
(كوكويت) أولا...

جلس السيد (ويزلى) , فنهض ساحر رفيع متوسط الطول ذو شعر قصير مجعد , فتذكره (هارى) على الفور
منذ الإجتماع السابق ل(جماعة العنقاء) ب(بيت الرمان)...
قال (سلجهورن): حسنا...تفضل سيد (فوريست)...
قال الساحر بصوت وقور: يسعدنى أن أتقدم لمهمة إستكشاف الأمر بالجزيرة...
قال (سلجهورن): حسنا...لك ذلك سيد (فوريست) , و سيذهب معك (مودى) و (تونكس) و (جريسيلدا)
و بالطبع (جيدا)...و عليكم جميعا أن تستكشفوا ما يحدث بالجزيرة و لكن بحذر شديد , فالشيء
المؤكد أن ما يحث هناك أمر شديد الخطورة...و أحذر مرة أخرى...لا يجب الإندفاع فى ذلك
الأمر , و إذا حدث أي حادث فلتنسحبوا على الفور , أو تحاولو الإتصال بنا بأي طريقة , و بأي
حال من الأحوال...

أومأ إليه السحرة موافقين , ثم جلس (فوريست) و لم ينهض أحد آخر...
فقال (سلجهورن): لقد قررت...بعد موافقتكم...أن يتم تشديد الحراسة على (دمبلدور هاوس) إلى الضعف
و ذلك لقرب الدراسة ب(هوجوورتس) و ذهاب العديد منا إليها , فلم يبقى سوى أبوعا واحدا وتبدأ
الدراسة هناك...كما قررت أن تكون لنا إجتماعات مستمرة بسبب هذه الأوضاع الراهنة , و سأبلغ
من هم خارج (هوجوورتس) بموعد الإجتماعات مسبقا بطرقنا المعتادة , أما من هم ب(هوجوورتس)
فسيكون موعد الإجتماعات هو موعد رحلات (هوجوورتس) إلى قرية (هوجسميد) , فسنحدد موعد
الرحلات طبقا لإجتماعاتنا , و بما أن الأستاذة (ماكجونجال) هى نائبة مدير (هوجوورتس)...
أومأت إليه الأستاذة (ماكجونجال)...فأكمل (سلجهورن): فسأخبرها بموعد الإجتماع مسبقا لتحدد
على أساسة موعد رحلات (هوجسميد) , و ستكون جميع إجتماعاتنا هنا فى (دمبلدور هاوس) و سأشرح
كيفية ذلك فيما بعد لمن هم ب(هوجوورتس) , و ينطبق ذلك على جميع إجتماعاتنا سواء كانت
عادية أو طارئة...ها قد إنتهيت , فهل هناك أي إقتراحات أو ملا حظات؟...

لم ينهض أحد من الأعضاء...فقال (سلجهورن): حسنا...من هو موافق على القرارات فليرفع يده...
رفع جميع أعضاء الجماعة أيديهم بالموافقة بما فيهم (هارى)...
فقال (سلجهورن): جيد...موافقة...إنتهى الإجتماع , شكرا لكم...

أخذ الأعضاء فى مغادرة القاعة...تردد (هارى) و لكنه قال فى النهاية: أستاذ (سلجهورن)..كنت أود
أن أعرف...
إبتسم (سلجهورن) و هو يقول مقاطعا ل(هارى): ليس الآن يا (هارى)...أعدك بأن أخبرك و لكن...
ليس الآن...
شعر (هارى) بأنه لا فائدة من إعادة المحاولة , فذهب نحو باب القاعة و خرج منه إلى البهو الرئيسي
ليجد (رون) و (هيرميون) و (جينى) بإنتظارة فى الخارج , فصعدوا معا إلى الحجرة...

قال (رون) بلهفه شديدة: ماذا حدث فى الإجتماع يا (هارى)؟!...
قالت (هيرميون) بقلق: هل هناك شيء خطير؟!...أم أن الأمر ليس خطيرا؟!...
رد (هارى) قائلا: فى الحقيقة...الأمر لم يتضح بعد و لكن...و لكن الشيء الواضح أن الأمر غير...
غير مطمئن...
قالت (جينى) بسرعة: حسنا يا (هارى)...ماذا حدث فى الإجتماع؟!...

أخبرهم (هارى) بكل ما دار فى الإجتماع...فأخبرهم عن العجوز (ميرون) و ما حدث فى جزيرة
(كوكويت) , كما أخبرهم عما قاله له (سلجهورن) بخصوص (فولدمورت) و أن لذلك علاقة
ب(روسويل) , و أن لذلك الأخير أحداث غامضة عنه , و أخبرهم عن قرارات الجماعة فى
نهاية الإجتماع...

فقالت (هيرميون) بجدية: هل خمن أحد الأعضاء ما قد يكون بالجزيرة؟!...
أجابها (هارى) قائلا: لا...بإستثناء الأستاذ (سلجهورن) , فقد قال لى بأنه يعتقد بحدوث شيء ما
هناك , و لكنه لم يخبرنى به...و وعدنى بأن يخبرنى لاحقا بعد أن يتأكد أولا من شكوكه...
قال (رون) وهو يفكر بعمق: أتعرف يا (هارى)...أعتقد بأن الأستاذ (سلجهورن) يقصد أن
(من لا يجب ذكر إسمه) يريد شيء ما عندنا لكي ينفذ مخططه المجهول لنا حتى الآن...
قالت (جينى) بسرعة: قد يكون الشيء المقصود هو ما بداخل المبنى المختفى الذى رآه (هارى)
يوم مجيئنا إلى هنا...
قالت (هيرميون) مقاطعة: نعم...توقع رائع...و قد يكون ذلك هو السبب الحقيقي لمضاعفة الحراسة
على (دمبلدور هاوس)...
قال (هارى) بجدية: هذه الإحتمالات واردة , و لكننا لا ندرى حتى ما هو بداخل هذا المبنى , أو حتى مكانه!

ظل الحديث بين (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) لمدة كبيرة...و تناولوا غذائهم , ثم خرجوا
معا فى نزهه إلى الخارج , حيث أخذوا يتنزهون فى (ريتشموند بارك) تلك الحديقة الكبيرة الراقية ,
حتى هطل الليل فعادوا مرة أخرى إلى (دمبلدور هاوس) و تناولوا عشائهم , ثم صعدوا إلى الحجرة يتحدثون
مرة أخرى , حتى أتى وقت نومهم , فناموا بصعوبه مفكرين فى كل تلك الأحداث التى دارت فى هذا اليوم الغريب!

و هكذا ظل الأسبوع الأخير من الأجازة الصيفية , و قبل عودتهم إلى (هوجوورتس) , و أحضرت
السيدة (ويزلى) كتب (رون) و (هيرميون) و (جينى) , و أخبرتهم بأن ذلك بأمر الجماعة و على حسابها
مما أزعجهم كثيرا لعدم إستطاعتهم الذهاب إلى حارة (دياجون)...و كانت أيامهم متشابهه و تقليديه ,
فهم يستيقظون فى الصباح و يتناولون إفطارهم ثم يذهبوا إلى (ريتشموند بارك) و لا يعودون إلا
فى موعد غذائهم و عشائهم ثم نومهم...و كانت (هيرميون) تقضى وقتا طويلا فى مطالعة كتبها الدراسية,
و كان الشيء المزعج ل(هارى) هو تلك الأحلام الرهيبه التى ظل يحلم بها منذ أن أتى بذلك
الهرم الذهبي من قسم الغرائب بالوزارة , حيث ظل يحلم بأنه يعذب بنار فى أنحاء جسده , و يظهر
أمامه أشباح أمه و أباه و العديد من الأشخاص الآخرين بصورة مرعبة ثم يستيقظ بألم حارق
فى ندبته!...

و فى اليوم الأخير من الأجازة , كان (دمبلدور هاوس) عبارة عن شعلة نشاط , فالجميع يحزم أمتعته
إستعدادا للرحيل , مما جعل (هارى) ينسى أمر السبيكة و الهرم الذهبي , على الرغم من وضعه
إياهما فى حقيبته...

و عندما حل الليل , تناولوا عشائهم معا و هم فى غاية السعادة لقرب ذهابهم إلى (هوجوورتس) ,
كما حرصوا على أن يخلدوا للنوم مبكرا حتى ينالوا قسطا وافرا من الراحة...
و كأنهم يدركون أنها على وشك الفناء...


.. تم الفصل بحمد الله ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:15 pm

(14) الفحيح المرعب




ها هى...يجب أن أمسك بها...سأحصل عليها الآن...مد (هارى) يده نحو السبيكة الذهبية...
فأمسك بها , و شدد قبضته عليها...ها هو الهرم اللامع...نعم أراه من بعيد...و لكن يجب
أن أحصل عليه...فأسرع (هارى) نحو الهرم اللامع فى الظلام...و أخذ يسرع أكثر فأكثر
إنه على مشارف يدى...ها أنا سأمسك به الآن...مد (هارى) يده نحو الهرم الذهبي اللامع
لا..لا تلمسه...لا..سألمسه...قلت لا تلمسه...بل سأمسك به و أحصل عليه...أنت لا تريده
بل أريده...و كيف تعرف أنك تريده؟...أشعر بإحتياجى إليه...هذا شعور كاذب...لا..ليس
كاذب...و كيف تدرى؟...أصدق قلبى...لماذا؟...قلبى لا يكذب علي...لا تكن متأكد هكذا
فالقلب يخدع أحيانا...لا..سأسير خلف شعورى...سأفعل ما يمليه على قلبى...ستندم...
لن أندم...مد (هارى) يده بسرعة نحو الهرم...و قبض عليه...فشعر بحرق فى أصابعه
ثم فى يده...فوصل إلى كتفه...و منه إلى صدره...ثم تفرع فى أنحاء جسده كالثعبان...
حتى أنه لم يستطيع أن يتنفس من شدة ألم إحتراقه...توقف...لا...أر..أرجوك...قلت لك
ستندم...أتوسل إليك..توقف...لقد إخترت..و عليك أن تتحمل النتائج...أننى مخطىء...
لا لست مخطىء...من أنت؟!...أنا إختيارك...ماذا؟!...كما سمعت...ماذا تعنى؟!...تحملنى...
لا أستطيع...فلتحاول...لا أريد المحاولة...بل تريد...لا أريد...لا أريد...
شعر (هارى) بندبته و كأنها شعلة نار حارقة...فحاول أن يصرخ , و لكنه لم يستطيع!..
فجاهد حتى يخرج نفس من حلقه...فخرج نفس حار...ثم صرخه خافتة...سرعان ما تحولت
إلى صرخة مفزعة...

(هارى)...(هارى)...هكذا وصل إلى سمه (هارى) صوت صراخ...ثم إزدادت حدة الصوت
و وجد (هارى) من يجذبه و يحركة بشدة...فرفع رأسه...و فتح عينه...ليجد أمامه (رون) ,
و على وجهه نظرة محدقة , و ملامح مذعورة...

قال (هارى) و هو يلهث: ما...ماذا حدث؟!...
رد (رون) بقلق: أخبرنى أنت ماذا حدث؟!...ألا ترى!...إنك تنام على الأرض!...
قال (هارى) لاهثا: ماذا؟!...ثم نظر حولة ليجد نفسه راقدا على الأرض , بعيدا عن السرير!
فقال (رون) قلقا مرة أخرى: لقد أيقظتنى صرختك!...لماذا صرخت هكذا؟!...و لماذا تضع
يدك على جبينك؟!...هل..هل تؤلمك ندبتك؟!...
إنتبه (هارى) لنفسه , فوجد أن يده لا تزال على جبينه!...و الذى لا يزال يؤلمه بشدة...
فأنزل (هارى) يده بسرعة , ثم نهض وافقا...
قال (هارى) بسرعة: لقد..لقد راودنى حلم مزعج يتعلق ب...بالسبيكة و ذلك الهرم!...
قال (رون) و قد شعر ببعض الراحة: مرة أخرى تلك الأحلام!...
قال (هارى) سريعا: لا...هذه المرة كان مختلفا!...
قال (رون): حسنا...و لكن على الأقل كانت له فائدة...فقد أيقظنا قبل موعدنا بنصف ساعة...
قال (هارى): جيد...فلننجز إعدادنا سريعا...
قال (رون) موافقا: حسنا..هيا بنا...

إستغرق إعدادهم للأمتعة مدة قصيرة نظرا لإعدادهم لها فى ليلتهم السابقة , حيث أخذ (هارى) يتأكد من وضعه لكل شىء فى الحقيبة...ملابسه...كتبه...أدواته المدرسيه...عبائة
الإخفاء...خريطة (هوجوورتس)...مدية (سيريوس) التى ظل يحتفظ بها كتذكار لأباه الروحي
و فى النهاية , السبيكة و الهرم الذهبيان...
كما تأكد (هارى) من وجود (هيدويج) فى قفصها و أحكم غلقه , ثم إرتدى ملابسه و كذلك
فعل (رون)...

(هارى)...هكذا همس (رون)!...
قال (هارى) مندهشا: ماذا هناك يا (رون)؟!...
رد (رون) هامسا: فلنذهب لرؤية ذلك المبنى المرتفع ذو الأضواء الغريبة الآن...
قال (هارى) متعجبا من كلامه: ماذا؟!...الآن!...و لكن..
قاطعه (رون) قائلا: و لكن ماذا؟!...الجميع نائمون الآن , و لدينا بعض الوقت حتى يستيقظوا
فلن يرانا أحد...
قال (هارى) فى النهاية: حسنا , هيا بنا...

تسلل (هارى) و (رون) خارجان من الحجرة , ثم أخذا يهبطان السلالم بهدوء و خفه حتى وصلا إلى نهايتها , فلم يكن هناك أحد بالبهو , فإتجها مسرعان فى إتجاه السلالم فى الجهه
الأخرى من البهو , ثم صعداها بترقب شديد خوفا من وجود أي شخص بالمكان...كانت
السلالم شديدة الطول , فإستغرق صعودها بعض الوقت , فوصلا إلى نهايتها ليرى (هارى)
ذلك الممر الطويل ذو الأبواب الرمادية العديدة و الذى ينتهى بجدار أبيض كبير به تلك
النافذة الزجاجية الضخمة , و تذكر (هارى) ذلك الباب الرمادي الذى أراه (لوبين) (باك بيك)
بداخله...فتقدم (هارى) و (رون) بهدوء نحو النافذة بنهاية الممر الطويل...و ما أن وصلا
إليها حتى إنبعث عنها ضوء مبهر من الخارج , فوضع (هارى) و (رون) أيديهما أمام
أعينهما من هول المفاجئة!...
فصاح (رون): يا إلهى..ماهذا؟!...
قال (هارى) هامسا بعصبية: أخفض صوتك...أتريد أن يسمعنا أحد!...
قال (رون) مرتبكا: حسنا...و لكن...و لكن الضوء جاء مفاجىء!...
قال (هارى) هامسا: هيا...فلنتقدم بهدوء...

أخذا يتقدمان بهدوء شديد حتى وصلا إلى حافتها ليجدا ذلك المبنى الدائري الكبير و الشديد
الإرتفاع...و كان أبيض اللون تماما و به نافذة واحدة كبيرة ذات زجاج داكن و عليها قضبان
حديدية , و التى كانت مواجهه تماما لتلك النافذة التى ينظرا منها...
قال (رون) مذهولا: كيف..كيف هذا؟!...لم يكن هذا المبنى موجودا عندما تسللت مع (هيرميون)
و (جينى) إلى الفناء الخلفي...أنا..أنا متأكد!...
قال (هارى): أعرف ذلك فقد أخبرتنى به مسبقا...و لكنه أمامك الآن كما ترى...
قال (رون): نعم...هذا غيب حقا!...أعتقد أن لهذا المبنى مدخل سري...أو..أو قد يكون مدخله
هو تلك النافذة بطريقة ما!...
قال (هارى): لا أعرف...و لكن يجب أن..
و فجأة...صدر ضوء شديد من تلك النافذة بذلك المبنى المرتفع!...
قال (رون) مندهشا: ياله من ضوء!...أعتقد أنه ليس لتنين...فالضوء غريب اللون , و ليس
لهبا!...
قال (هارى): لا تكن متأكدا...فزجاج تلك النافذة داكن اللون و قد يخدعك إنعكاس الضوء من خلاله إلى لون آخر...
قال (رون): قد يكون ذلك صحيحا...
قال(هارى): حسنا...يجب أن نذهب الآن...فالجميع على وشك الإستيقاظ...

بل أن هناك من إستيقظ بالفعل...هكذا قال صوت من خلفهما , فإنتفض (هارى) و (رون)
فى مكانهما , ثم إستدارا إلى الخلف ليجدا (هيرميون) و (جينى) يقفن أمامهما!...
قال (رون) بلهفه: (هيرميون)!..(جينى)!...يا إلهى لقد إعتقدت..
قاطعته (هيرميون) بعصبيه: إعتقدت ماذا؟!...إعتقدت أننا أحد آخر؟!...كيف تأتون إلى هنا دون أن تخبرونا؟!...
قال (هارى) بسرعة: لقد..لقد إعتقدنا أنكما نائمتان...
قالت (جينى) بحدة: هذا ليس مبرر حتى تتسللا إلى هنا وحدكما...
قال (هارى) بخيبة أمل: حسنا...أعتقد أننا أخطأنا...نعتذر عن ..
و فى هذه اللحظة...صدر ضوء شديد من النافذة المقابلة بذلك المبنى ثم إختفى سريعا , ثم ضوء آخر متحرك بسرعة كبيرة...سرعان ما إختفى هو الآخر!...
قالت (جينى) مذعورة: يا إلهى!...أهذا هو الضوء!...
قال (هارى): نعم...هو ذاك...
قالت (هيرميون) بقلق: هذا الضوء غريب حقا!...و هذا المبنى الدائري لم يكن موجودا حينما
ذهبنا إلى الفناء الخلفي!...
قال (رون): نعم..قلت له ذلك...و قد يكون للمبنى مدخل سري...
قالت (جينى): بالتأكيد هناك طريقة ما للوصول إلى ذلك المبنى...و لكن كيف؟!...
قالت (هيرميون) بجدية: ليس هذا وقت التفكير...فعلينا أن نعود إلى غرفنا قبل أن يكتشفنا أحد
مرة أخرى...فلا أعرف بما قد نبرر وجودنا هنا الآن...
قال (هارى) موافقا : نعم...(هيرميون) على حق...هيا بنا...

عاد (هارى) و (رون) و(هيرميون) و (جينى) إلى غرفهم مسرعين حتى لا يشعر بهم أحد
و نجحوا فى ذلك تماما...و بعد مدة قصيرة , حمل (هارى) حقيبته و قفص (هيدويج)
فى حين حمل (رون) حقيبته و قفص بومته (بيج) ثم هبطا معا إلى الأسفل ليجدا (هيرميون)
و (جينى) يجلسن على مقعدان فى البهو يتناولان إفطارهن , و كان السيد و السيدة (ويزلى)
يجلسان على مقعدان بعيدان و هما يتحدثان معا بإهتمام...
هبط (هارى) و (رون) و أسرعا نحو (هيرميون) و (جينى) ثم جلسا يتناولان الإفطار ,
و عندما إنتهوا جميعا من إفطارهم , كان الجميع فى كامل إستعدادهم للرحيل , و أمرهم
(سليجهورن) بالخروج على دفعات قليلة حتى لا يلفتوا الإنتباه إليهم , و نفذوا ذلك على
الفور , فكان جميع من ب(دمبلدور هاوس) يخرجون على هيئة دفعات , و خرج (هارى)
مع (رون) و (هيرميون) و (جينى) ثم توجهوا سيرا نحو محطة القطار , حيث لم تكن
تبعد كثيرا عن (دمبلدور هاوس) , و لدواعى أمنية أيضا , حيث اشار عليهم (سلجهورن)
بأن تتقابل جميع الدفعات فى المحطة...
و عندما وصل (هارى) مع (رون) و (هيرميون) و (جينى) إلى المحطة , قاموا بعبور
الصيف رقم تسعة و ثلاثة ارباع , فكان يعج بالسحرة و الساحرات فى جميع الأعمار
و إنتظروا حتى وصل السيد و السيدة (ويزلى) و اللذان كانا بدون (سلجهورن) و برروا ذلك
بأنهم سوف يلقونه فى (هوجوورتس)...حيث سيستمر فى دراسة مادة الوصفات و سيرأس
أيضا منزل (سليذرين)...

شرع (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) فى الصعود إلى القطار بعد توديع السيد
و السيدة (ويزلى)...

السيد (هارى بوتر)...هكذا صاح صوت يأتى من بعيد , فإنتبه (هارى) نحو مصدر الصوت
ليجد أنه من ساحر ضئيل الحجم و يبدو عليه كبر السن و هو يهرول نحو (هارى) من بعيد
مرتديا ملابس سوداء و عبائة قرمزية...
وعندما وصل إليه...قال الرجل بصوت محشرج و هو يجاهد لإلتقاط أنفاسه: سيد (هارى بوتر)...حمدا لله أننى وجدتك...
قال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...و هل كنت تبحث عنى؟!...
قال العجوز بصوتة المحشرج: بل كنت فى إنتظارك سيدى , أنا (فلويد)...(فلويد ستانلى)
مساعد السيد (والكر إكسفير) مدير (هوجوورتس)...هيا بنا سيدى , يجب أن تأتى معى...
قال (هارى) و قد إزداد إندهاشة: آتى معك إلى أين؟!...فيجب علي أن أذهب مع زملائى
و نبحث لأنفسنا عن مقاعد لنا فى القطار!...
قال (فلويد) بلهفه: حسنا...دعهم يبحثون عن مقاعد لهم , و لكنك لديك مقعد فى العربة
الأمامية...مقعد خاص بك سيدى...
قال (رون) متعجبا نحو (هارى): ماذا؟!...و لكن...و لكن أنت لم تصلك رسالة بأنك طالب
مثالي يا (هارى)؟!...
قال (فلويد) مبتسما نحو (رون): نعم سيدى , و لكن هذه هى تعليمات السيد المدير , و أنا
طوع أمره , من فضلك سيدى تعال معى...
قال (هارى) معترضا: و لكن..
قاطعته (هيرميون): حسنا يا (هارى) , فلتذهب معه , ربما فى الأمر شيء!...
قالت (جينى): و سنجلس نحن فى العربة الثالثة , و يمكنك المجىء إلينا و إخبارنا بالأمر...
قال (هارى) فى النهاية: حسنا...سوف آتى معك , هيا بنا...

صعد كلا من (هارى) و (فلويد) من العربة الأولى , و ظل (فلويد) يسير حتى وصل إلى باب زجاجي كبير الحجم , ففتحه ثم دعى (هارى) ليدخل , فدخل (هارى) ليجد المكان
خاليا تماما , و شديد الفخامة من ستائر قرمزية كبيرة على النوافذ العديدة , و مقعد وحيد
أنيق أمام مائدة دائرية كبيرة , و عليها العديد من الأوانى اللامعه و المليئة بالأطعمة الفاخرة
و الكؤوس العديدة التى تذخر بأنواع كثيرة من المشروبات!...
قال (هارى) مذهولا و هو يستدير نحو (فلويد): هل..هل سأجل..
وقبل أن يتم كلامه , وجد (هارى) أن (فلويد) كان قد خرج و أغلق الباب خلفه , فظل (هارى) جالسا داخل الحجرة على المقعد الأنيق دون أن يلمس الطعام أو الشراب فى إنتظار
قدوم أي أحد...و لكن هذا لم يحدث!!...
و عندما طال إنتظار (هارى) , خرج من الحجرة و إتجه نحو العربة الثالثة و قابل فى حين ذلك العديد من زملائة فى الدراسة منهم (نيفيل لونجبوتوم) و (شيموس فينجان) , فأخذ (هارى) يبحث حتى وجد (رون) و (هيرميون) و (جينى) يجلسون معا فى مقصورة ما ,
فروى لهم ما حدث وسط إندهاشهم الشديد...
فقالت (جينى) متعجبة: مائدة فاخرة!...و طعام و شراب!...ماذا يعنى ذلك؟!...
أجابها (هارى) منهشا هو الآخر: لا أعرف حقا!...ترى ماذا يحدث؟!...
قال (رون) مازحا: ربما نصبوك وزيرا للسحر...
قال (هارى) بعصبية: أصمت يا (رون)...توقف عن ذلك...


يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:18 pm

...تابع..(14) الفحيح المرعب...




ظل (هارى) و (رون) يتجادلان طوال الطريق إلى (هوجوورتس)...حتى إقترب وصولهم
فبدلوا ملابسهم و إستعدوا للهبوط من القطار فور توقفه...
و عندما هبطوا , و جدوا (هاجريد) يهرول نحوهم حتى وصل إليهم , فضمهم بقوة...
فقال (هارى) سعيدا: كيف حالك يا (هاجريد)؟!...
رد (هاجريد) بلهفه: جيد...جيد جدا يا (هارى)...المهم أنتم..كيف حالكم جميعا؟!...بخير , أليس كذلك؟!...
أجابته (هيرميون) مبتسمة: نعم يا (هاجريد)...كيف حال (جراوب)؟!...فأنا لا أراه معك!
أجابها (هاجريد): إنه بخير...و لكنه يؤدى عمله الجديد...
قال (رون) مندهشا: ماذا؟!...عمله الجديد!!...
قالت (هيرميون) بلهفه شديدة: أي عمل هذا؟!...
أجابها (هاجريد) خافضا صوته: حسنا , سوف أخبركم فيما بعد..., آه..(هارى) , لقد سمعت
بكل ما حدث معك فى تلك الليلة مع ذلك الشخص القتيل , و سمعت الكثير عنك من (سلجهورن) , يا إلهى!...ماذا يحدث لك؟!...
قال (هارى) خافضا صوته هو الآخر: لا أعرف حقا يا (هاجريد) , و لكنها بالتأكيد أحداث
غريبة!...


سيد (هارى بوتر)...هكذا صاح العجوز (فلويد) و هو يسرع نحو (هارى) من داخل القطار ,
ثم أكمل قائلا: لقد بحثت عنك كثيرا سيدى , أين كنت , فأنا لم أجدك فى الحجرة الخاصة بك!
قال (هاجريد) قاضبا حاجبيه من الدهشة: ماذا؟!...حجرتك؟!...هل لك حجرة خاصة بك فى القطار يا (هارى)؟!!...
قال (هارى) مرتبكا: نعم...أقصد لا...أقصد لا أعرف , فهذا ما حدث و لا أعرف ما السبب!
قال (فلويد) مسرعا: حسنا تفضل معى سيد (هارى بوتر)...
قال (هارى) متعجبا بشدة: إلى اين هذه المرة!!...
أجابه (فلويد) مبتسما: إلى قلعة (هوجوورتس) بالطبع سيدى...
قال (هارى) مذهولا: (هوجوورتس)!...و لكننى ذاهب إليها , فسوف نعبر البحيرة ب...
قاطهة (فلويد) مبتسما و هو يشير نحو البحيرة: بهذا القارب سيدى...


نظر (هارى) نحو البحيرة ليجد قارب كبير و حديث عكس باقى القوارب الصغيرة!!...
فقال (هارى) متعجبا مرة أخرى: هل سأركب ذلك القارب وحدى؟!...
أجابه (فلويد) بنفس الإبتسامة: نعم سيدى...و سوف أقودة بنفسى..تفضل...
قال (هارى) معترضا: لا...سأذهب مع زملائى...
قال (هاجريد) مندهشا: أنا لا أعرف ماذا يحدث؟!...و لكن يجب أن تطيعه يا (هارى)...
فهو مساعد المدير و بالتأكيد هذه أوامر المدير!...
قال (هارى) أخيرا: حسنا...


عبر (هارى) مع (فلويد) البحيرة حتى وصلوا إلى الأرض الصخرية فى الناحية الأخرى من
البحيرة...فى حين كان (هاجريد) يجد بعض الصعوبة فى السيطرة على تلاميذ الصف الأول
حيث كانوا يصدرون بعض الضوضاء...
و ساروا جميعا حتى وصلوا إلى باب القلعة الضخم و الذى طرقة (هاجريد) ثلاثة طرقات
ثم قال كلمه غريبة بصوت هامس , ففتح الباب , و كانت الأستاذة (ماكجونجال) هى
من فتحه...ثم ساروا فى البهو الرئيسي و جلسوا فى أماكنهم بإنتظار مراسم التنثيق...
و كانت طاولة الأساتذة مليئة بالأساتذة , إلا الأستاذة (ماكجونجال) فكانت مع تلاميذ الصف
الأول فى الحجرة الخلفية لطاولة الأساتذة , و كان الأستاذ (سلجهورن) يجلس على الطاولة
أيضا , و الغريب أن هناك مقعد خالى وسط الأساتذة...المقعد الخاص بأستاذ الدفاع ضد
فنون السحر الأسود!...و كان فى الوسط تماما..يجلس على مقعد كبير , ساحر رفيع
و قصير , قمحي اللون يرتدى قبعه سوداء طويلة و عبائة زرقاء أنيقة , و يبدو علية
الشرود , حيث كانت نظراته غير واثقة بل شاردة و متوترة!...و يقف بجانبه العجوز
(فلويد) مبتسما!...


قال (هارى) هامسا و هو ينظر نحو الساحر الذى يتوسط الطاولة: حسنا...من المفترض أن
هذا هو (والكر إكسفير) مدير (هوجوورتس) الجديد!...
قال (رون) هامسا بعصبية هو الآخر: قلت لك أنه مجرد واجهه فقط...ألا ترى , إنه شارد
الزهن و يبدو عليه ضعف الشخصية!...
قالت (هيرميون) موافقة: نعم..أنا واثقة من أن المدير الفعلي هو الوزير نفسه...
قالت (جينى) موافقه هى الأخرى: أعتقد ذلك...و لكن أين مدرس الدفاع ضد فنون الظلام؟!..
أليس من المفترض أن يكون جالسا على هذا المقعد الخالى!!...ترى من س..
وقبل أن تكمل (جينى) , ضجت القاعى بالضجيج , و كانوا جميعا ينظرون نحو باب القلعة
الكبير , فنظر (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) نحو الباب...


كان يقف شاب طويل و نحيف , ويبدو عليه الأناقة الشديدة بشعره الأحمر القصير ,
و هو يحمل حقيبة يد سوداء...كان...كان (بيرسى)!!...
شهق (رون) و (جينى) فى نفس اللحظة...فأخذ (بيرسى) يسير مبتسما بفخر نحو طاولة
الأساتذة , ثم جلس على المقعد الخالى...مقعد مدرس الدفاع ضد فنون الظلام!!...
نهض المدير (والكر إكسفير) واقفا و أخذ يسفق بيده حتى تهدأ القاعة...
ثم قال بإرتباك: أهل..أهلا بكم فى عام دراسي جديد ب(هوجوورتس)...أنا..أنا (والكر إكسفير) المدير الجديد للمدرسة ,
و يسعدنى أن أقدم لكم مدرس الدفاع ضد فنون السحر الأسود الجديد , السيد (بيرسى ويزلى)...
أخذ (إكسفير) فى التصفيق بشدة مما جعل باقى الأساتذة و التلاميذ يسفقون معه و يبدو على
كثير منهم الإضطرار لذلك , و فى حين ذلك كان (بيرسى) قد إتجه نحو الوسط و تنحى
المدير (إكسفير) فيما يبدو و أنه سيلقى كلمة عليهم...
رفع (بيرسى) يده حتى يقف التسفيق و هو يبتسم بشدة...
ثم قال بوقار و فخر: شكرا..شكرا جزيلا لكم...كما تفضل (إكسفير) بتقديمى إليكم كمدرس لمادة الدفاع ضد السحر الأسود...
فإن هذه الخطوة جائت من السيد وزير السحر تقديرا
لأهمية دور الوزارة فى رعاية التعليم ب(هوجوورتس) و رغبة فى الإرتقاء به إلى أعلى المستويات , و لتأمين (هوجوورتس)
أيضا من أي أخطار, و سيتم غدا الإعلان عن تلك
الإجراءات و التعليمات الأمنية و التى يجب على الجميع الإلتزام بها...و الآن فلتبدأ مراسم
التنسيق...


سفق الجميع , فى حين كان تلاميذ الصف الأول يتجهون و هم مرتبكون كعادتهم نحو قبعة
التنسيق بقيادة الأستاذة (ماكجونجال) نائبة المدير...
و فجأة...بدأت القبعة فى الغناء و لكن لأول مرة بحزن:



دائما ما ينتهى الفرح سريعا...و لكن هذه المرة إنتهى تاركا لنا أشلائة إلى الأبد
ترتب عليه حزن عميق فى أعماقنا...رحل بطل الفرح و البهجة عنا
هيا بنا الآن فلنتمنى...أن تعود مثل هذه الأيام...فلنتمنى



إنفجرت القاعة بالتسفيق و البكاء معا و إستمر هذا التسفيق لفترة قبل أن يهدأ تماما لتبدأ مراسم التنسيق...
مرت المراسم تقليدية تماما بإستثناء الهمهمات التى صدرت عندما نادت الأستاذة (ماكجونجال) إسم (كوينتين ريبيرن)!...


فقالت (لافندر) هامسه: لقد قتلت عائلته بالكامل على يد (أكلة الموت) منذ أربعة أيام...
و يقولون أنه نجى بإختبائة فى قبو المنزل!...


كان (كوينتين) ولد صغير الحجم يبدو على جسمة النحافة و الضعف الشديدين عكس نظرته
التى تبدو واثقة و ثاقبة تماما من عينه شديدة السواد , كما كانت خطولته ثابته , و كان وجهه
أبيض شديد الشحوب و له شعر أشقر ناعم و قصير...أخذ يتقدم حتى وصل إلى قبعة التنسيق
ثم وضعت الأستاذة (ماكجونجال) القبعة على رأسه...
صاحت القبعة فجأة: ما هذا؟!...هل أنت بصحة جيدة؟!...يبدو أنك فى غاية التعب!!...
و ما هذا؟!...ما تلك الرغبات المتعارضة؟!...حسنا!...(سليذرين)...
لم يبدو على مائدة (سليذرين) السعادة و هم يصفقون ل(كوينتين) الذى يبدو عليه الإعياء
و هو يتجه نحو مائدة (سليذرين)!...
و فى نهاية مراسم التنسيق , تناول الجميع الوليمة , و كانوا فى طريقهم إلى لوحة السيدة البدينة
و هم يصعدون الأدراج , عندما قالت (جينى) مذهوله: (بيرسى)...هل هذا يعقل؟!...
قال (هارى) مندهشا: حقا هذا شىء غريب!...
قالت (هيرميون) بهدوء: لا...هذا الأمر ليس غريبا...فالوزارة هى المتحكمة الأولى الآن
فى (هوجوورتس) و لها أن تفعل ما تشاء , و هكذا عين الوزير مساعدة فى المدرسة ,
بل ربما يحدث أكثر من ذلك...من يعلم؟!...
قال (رون) ضاحكا: يا إلهى...كم أتمنى أن أعرف وقع هذا الخبر على أمى عندما تعرف...
قالت (جينى) بعصبية: (رون)...ليس هناك ما يستحق المزاح!...


وما أن عبروا لوحة السيدة البدينة حتى وجدوا أنفسهم فى البهو الرئيسي ل(جريفيندور) ,


فصعد (هارى) و (رون) إلى عنبر نوم الأولاد...و أخذوا جميعا فى العنبر يتسامرون
حتى غلبهم النعاس...


راود (هارى) حلم غريب...حلم و كأنه وهم...حلم غامض لثوان معدوده...فإنتفض (هارى)
مستيقظا...و هو يقول: يا إلهى...كيف لم أفكر فى ذلك؟!...
و أسرع نحو حقيبته , و أخرج منها الهرم و السبيكة الذهبيان , ثم عاد بهما إلى سريرة
و قلب الهرم ليرى تلك الفتحة المستطيلة أسفلة هامسا بدهشه إلى نفسه: كيف لم أنتبه إلى أن
تلك الفتحة فى أسفل الهرم فى نفس حجم السبيكة تماما؟!!...
فمد (هارى) يده بالسبيكة نحو أسفل الهرم بحذر شديد...ثم أدخل السبيكة فى الفتحة بهدوء...
و لدهشته الشديدة إلتصقت السبيكة بقاع الهرم و بدا و كأنه إكتمل!...
و فجأة...صدرت صرخة ضعيفة من الهرم الذهبي , و أخذت تلك الصرخة تشتد بسرعة
حتى كانت رهيبة الإرتفاع , فإنتفض جميع من بالعنبر من نومهم مذعورين بشدة!...
باحثين عن مصدر الصراخ الرهيب!...


و فى تلك الأحيان , هدأ الصراخ فجأة , ثم صدر صوت رهيب...صوت أقرب إلى الهسيس!
بل أقرب إلى الفحيح منه إلى الهسيس!...


قال الفحيح البارد المرعب:



سيأتى إلينا المختار...ثم يذهب إلى ما إختار...آتونيت فى الإنتظار





...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:21 pm

(15) أمناء الأدوار




كان وقع هذا الفحيح الرهيب كالصاعقه على كل من بالعنبر بما فيهم (هارى)...فأخذ بعضهم فى
الصراخ من هول المفاجئة , و أخذ البعض الآخر فى البحث عن مصدر الصراخ و الفحيح , فى حين
كان (هارى) متجمدا مكانه مما حدث!...ثم أسرع ينزع السبيكة من قاع الهرم!...

فقال (نيفيل) مذعورا: يا إلهى..ما هذا؟!...هل..هل هناك ثع.. ثعبان؟!...
قال (رون) و هو فى شدة الرعب: كيف..كيف لثعبان أن يكون له مثل هذا الفحيح المرتفع؟!...
قاطعه (دين) قائلا بلهفه: كيف يصرخ هكذا؟!...

و فى نفس اللحظة...وقع نظرهم جميعا على الهرم الذهبي على سرير (هارى) , و قبل أن يتكلم أحد
فكر (هارى) سريعا , ثم قال مازحا: آه..إنها ..إنها مجرد مزحة فقط...ف..فهذا الشيء يصدر بعض
الأصوات المازحة فقط...أسمعتم ما قال...كلام غريب أليس كذلك؟!...إنه مجرد مزحة...
قال (شيموس) غاضبا: ماذا قال؟!...لم يقل شيء!!...إنه فقط فحيح ثعبان مرتفع!...أم أنك تريد أن
تقنعنا بمزحة سخيفة أخرى!!...
قال (هارى) مرتبكا: ماذا؟!...ألم تسمعوا ال..آه..حسنا أعتذرعن ذلك , لقد كنت أمزح معكم...

نظر كلا منهم نظرة تأنيب قاسية ل(هارى) و هم يستعدون للنوم مرة أخرى دون أن ينطقوا
بكلمة...فى حين كان (رون) مستمرا كما هو , و عيناه مثبتتان على الهرم الذهبي فى خوف واضح...
فقال (رون) هامسا فى رعب و هو لايزال ينظر نحو الهرم الصغير: (هارى)..هل..
قاطعه (هارى) هامسا بعصبيه: (رون)...ليس الآن...
و لكن (رون) عاد يهمس: و لكن كيف؟!...و ماذا حد..
همس (هارى) بشدة: توقف...قلت لك ليس هذا هو الوقت المناسب...

جاهد (هارى) كثيرا حتى إستطاع أن يقنع (رون) بالعودة للنوم مرة أخرى , إلا أنه فشل فشلا ذريعا
فى إقناع نفسه بالنوم سريعا , فظل محدقا بالسقف يفكر و هو شديد الحيرة و التوتر فيما سمع!...

كيف أنهم فى عنبر النوم لم يسمعوا هذا الصوت المتكلم الرهيب؟!!...و يقولون أنه مجرد فحيح ثعبان!
ألم يسمعوه جيدا؟!...و لكنه كان شديد الإرتفاع!!...أيمكن أن..أن يكون بلغة الثعابين؟!!...
نعم!..هو بالتأكيد كذلك!...فهو الوحيد الذى يمكن له أن يفهم هذه اللغة فى العنبر, بل فى معظم السحرة
و ماذا عن هذا الكلام؟!!...لقد..لقد دعاه بالمختار!!...و كيف أنه سيذهب إليهم؟!!...و ماذا يعنى بذهابه
بعد ذلك إلى ما يختار؟!...أله علاقة بذلك الحلم الغريب قبل مجيئه إلى (هوجوورتس)؟!...و الذى كان
عن شيء ما قد إختاره بإرادته!!...آه..نعم...إنه نفس الصوت الذى خاطبه فى الحلم و قال له أنه
إختياره!!...بل و من (آتونيت) تلك التى تنتظره؟!...و ماذا يعنى كل ذلك؟!!...

كادت رأس (هارى) تنفجر من كثرة الأفكار و الحيرة الشديدة التى وقع بها...و فى النهاية إستطاع
النعاس أن يغلبه فغرق فى النوم مرة أخرى...

و فى الصباح...إستيقظ الجميع بما فيهم (هارى) بنشاط غير مسبوق لبداية أول أيام السنة الدراسية
الجديدة ب(هوجوورتس) , فأخذوا يبدلون ملابسهم فى عنبر النوم , و لايزال زملاء (هارى)
غاضبين مما بدر منه فى الليلة الماضية , فلم يلقون تحية الصباح عليه , و عندما بادرهم هو بإلقاء
التحية ردوا عليه بفتور واضح , و كان (رون) أول من بدل ملابسه بنشاط فى إنتظار (هارى) , و
الذى بمجرد أن إنتهى من إرتداء ملابسه , جذبه (رون) من يده حتى خرجا من عنبر نوم الأولاد
ثم هبطا الأدراج إلى حجرة (جريفيندور) العامة , فوجدا (هيرميون) و (جينى) و بعض فتايات
(جريفيندور) يجلسن على مقاعد متقاربة و يتبادلن التحية...

فأسرعت إليهم (هيرميون) قائلة: أنظرا...سيكون اليوم هو أول دروس الدفاع ضد فنون السحر الأسود
فها هو الجدول , و ليس عندكما مواد أخرى اليوم , و لكننى لدي درس الكتابات القديمة بعد الغداء...
قال (رون) هامسا و هو يمد يده و يأخذ الجدول الخاص به: (هيرميون)...هناك شيء هام حدث ليلة
أمس...
قالت (هيرميون) بقلق: ماذا؟!...و لكن متى؟!...هل تقصد تعيين (بيرسى) كمدر..
قاطعها (رون): لا...بل حدث فى عنبر النوم فى منتصف الليل...فقد..
قال (هارى) مقاطعا: ليس هنا...هيا فلنذهب للإفطار فى البهو الكبير و سأخبركم بكل ما حدث هناك..
كم تبقى على درس الدفاع ضد فنون الظلام؟...
أجابته (هيرميون) على الفور: نصف ساعة تقريبا...
قال (هارى): حسنا..هيا بنا...

لمحتهم (جينى) و هم يسرعون خارجين عبر لوحة السيدة البدينة , فأسرعت إليهم , فهبطوا السلالم
الرخامية المؤدية إلى البهو العظيم , ثم بحثوا سريعا عن مقاعد بعيده على مائدة (جريفيندور) حتى لا
يسمعهم أحد...
و كانوا يتناولون إفطارهم , عندما قال (رون) بسرعة شديدة: لقد..لقد أصدر ذلك الشيء الذهبي
صراخا و فحيحا رهيبا , مسببا الذعر لكل من بالعنبر!!...
شهقت (جينى) , فى حين قالت (هيرميون) بإهتمام: أحقا؟!...و لكن كيف؟!...أقصد أهكذا من تلقاء
نفسه؟!...
قال (هارى): لا..بل كنت قد إستسلمت للنوم , و لا أعرف ما حدث حينها , و لكننى إستيقظت فجأة
و فى رأسى فكرة وضع السبيكة فى الفراغ المستطيل أسفل ذلك الهرم , و لا أعرف كيف جائت
هذه الفكرة إلى خاطرى!...و لكن..و لدهشتى الشديدة وجدت السبيكة فى نفس حجم تلك الفتحة ,
فأصدر صراخ رهيب أيقظ من بالعنبر , ثم صوت بارد يشبه الفحيح!...
قاطعه (رون) بلهفه قائلا: (هارى)..لقد قلت أن الفحيح كان متكلما , كيف ذلك و كل من بالعنبر
بما فيهم أنا سمع مجرد فحيح!...آه..نعم فهمت..قد..
قالت (هيرميون) مقاطعه: قد يكون شيء بلغة الثعابين!...
قال (رون) موافقا: نعم أعتقد ذلك...و لكن..ماذا قال الصوت يا (هارى)؟!...
قالت (جينى) بلهفة: نعم..ماذا قال؟!...
قال (هارى) هامسا: كان كلامه مبهما!...فقد قال أننى- داعيا إياي بالمختار- سآتى إليهم!...و..آه..ثم
أذهب لما أختار!...و فى النهاية , ذكر شيء مثل (آتونيت)!!...و ذكر أن (آتونيت) تلك فى الإنتظار!!

إنفجر (رون) ضاحكا , فى حين لم يبدو على (جينى) أي تغيير , إلا أن (هيرميون) كان يبدو عليها
التركيز الشديد!...
فإبتسم (هارى) و هو يقول: ماذا هناك يا (رون)؟!...لا أعتقد أن الأمر مضحك إلى هذه الدرجة!...
قالت (هيرميون) غير عابئه بضحكات (رون): حسنا يا (هارى)..و الآن ماذا قررت أن تفعل؟!...
هل ستخبر أحد عن ذلك؟!...أقصد بالطبع الأستاذ (سلجهورن)؟!...
أجابها (هارى) حائرا: لا أعرف!..و لكننا يجب أن نفسر ذلك أولا...و لكن من أين نبدأ؟!..
قالت (هيرميون) على الفور: أعتقد أن ذلك واضحا...فمفتاح فهم تلك العبارة الغريبة التى ذكرتها
الآن هو معنى كلمة (آتونيت) تلك!!...فيجب علينا أن نبحث عن معناها أولا...
قالت (جينى) موافقه: نعم..فبالتأكيد سيدلنا ذلك على أي شيء قد يفيدنا...
توقف (رون) فجأة عن الضحك , و نظر إليهم و كأنما واتته فكرة عبقرية..
فقال فجأة بتحدى واضح: نعم...هذا هو ما يجب أن نفعله حتى نثبت جدارتنا بالإنضمام إلى
(جماعة العنقاء)...ألم يؤجل الأستاذ (سلجهورن) إنضمامنا إلى (جماعة العنقاء) مع (هارى)؟...
فلنثبت له إذا جدارتنا بذلك الآن...
قالت (هيرميون) مندهشه: يا لها من فكرة!...و سنبحث أيضا عن قطعة (الهوركروكس) الموجودة
فى (هوجوورتس) كما قال (روسويل)...و لكن...
توقفت (هيرميون) فجأة و هى تنظر نحو (هارى) قائلة بتوسل: و لكن ذلك يتوقف على عدم إخبار
(هارى) الأستاذ (سلجهورن) بما حدث ليلة أمس...
قالت (جينى) موافقه: نعم..أنت لن تخبره يا (هارى) أليس كذلك؟!...
قال (هارى) بسرعة: آه..نعم..حسنا لن أخبره , فلنحاول أن نفسر ذلك بأنفسنا...
قالت (جينى) بسعادة شديدة و هى تضم (هارى) فجأة: جيد...شكرا لك يا (هارى)...
إنتبهت (جينى) لما فعلته , فأسرعت تكمل إفطارها على الفور...و كذلك فعلوا جميعا...


يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:22 pm

وبعد عدة دقائق...دخل المشرف (فيليتش) إلى البهو الكبير و فى يده ورقة جلديه كبيرة , و إتجه
نحو مكان ظاهر فى واجه البهو , و علق الورقة على الجدار...فأخذ الطلاب فى الإقتراب من الورقة
و هم يتهامسون , فأسرع (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) فى إتجاه تلك الورقة و عندما
وصلوا إليها...جاء بها:



إرشادات و تعليمات أمنيه يلتزم بها جميع طلاب (هوجوورتس) فى العام الدراسي الجديد


أولا: يحظر على جميع التلاميذ السير فى الممرات بعد التاسعة مساءا إلا بإذن خاص من أستاذ..
ثانيا: يحظر على جميع التلاميذ الخروج من القلعة بعد الثامنة مساءا , و يحظر دخول الغابة المحرمة
مطلقا...
ثالثا: يحظر تماما على جميع التلاميذ الإتيان بأشياء خطيرة مهما كانت طبيعة تلك الأشياء و سيوقع
عقاب فوري شديد على المخالفين..و سيعاقب بالفصل من المدرسة فى الحالات الخطيرة..

رابعا: و للتأكد من تنفيذ تلك التعليمات على الوجه الصحيح , تقرر تعيين طلاب من الصفين السادس
و السابع كأمناء للأدوار , لمتابعة تنفيذها و هم كالتالى:

الدور الأول- (إيدى كارمايكل) من الصف السابع ,
الدور الثانى- (هارف مورلى) من الصف السادس ,
الدور الثالث- (بيرثا رولى) من الصف السادس ,
الدور الرابع- (بليز زابينى) من الصف السابع ,
الدور الخامس- (تريسى ديفيز) من الصف السابع ,
الدور السادس - (دانى تيلور) من الصف السادس ,
الدور السابع – (هارى بوتر) من الصف السابع...

و على أمناء الأدوار المذكورين أن يقدموا تقارير بالمخالفات للأستاذ (بيرسى ويزلى) المشرف على
أمناء الأدوار , ليوقع العقوبه اللازمة على المخالفين..

خامسا: تم إلغاء جميع أنشطة (الكويديتش) بصفه مؤقته و لأجل غير مسمى..




روفوس سكريمجور



وزير السحر



قال (رون) بغيرة , بعدما إنتهوا من قراءة التعليمات: لقد..لقد تم تعيينك كأمين للدور السابع...
قالت (جينى) سريعا: أعتقد أنه أهم الأدوار...فبه مدخل مكتب المدير...
قال (هارى) بخجل يمتزج بإرتباك: آه..نعم...
فعاد (رون) يقول بأسى: يالك من محظوظ , فأنت تعرف الوزير جيدا , إنه يعتبرك شخصية عامة!...
ألا ترى!..أولا , جعل مدير (هوجوورتس) يبعث لك بمساعدة (فلويد) لإستقبالك فى محطة القطار ,
ثم يجلسك فى مقصورة فاخرة خاصة بك!..حتى البحيرة عبرتها فى قارب خاص!..و أخيرا..يتم
تعيينك كأمين لأهم أدوار (هوجوورتس)...شيء ملحوظ أليس كذلك؟!..و من غير المعقول أن يكون
مجرد صدفة!..
قال (هارى) بضيق: (رون) , توقف عن ذلك , فأنت تعرف أننى لم أطلب كل هذا!..كما تعرف أن
الوزير يريدنى كواجهه للوزارة حتى تزيد شعبيتها و بالتالى شعبيته...و قد رفضت ذلك , و أعتقد
أنك تعرف ذلك جيدا!...
نظر (رون) فى إتجاه آخر , فيما يبدو و أنه لم يقتنع بكلام (هارى)...
فقالت (هيرميون) فجأة و كأنما لطمها أحد: هيا بنا الآن , فقد حان موعد درس الدفاع ضد فنون
السحر الأسود , و لا نريد أن نتأخر منذ البداية هكذا...

فأسرعوا جميعا بعد أن ودعوا (جينى) , و أخذوا يصعدون الأدراج نحو فصل الدفاع ضد فنون
الظلام بالطابق الأول...فما أن وصلوا إلى الفصل حتى كان التلاميذ قد دخلوا بالفعل , و تم إغلاق
الباب , فأسرعت (هيرميون) تطرق الباب ثم فتحته ليدخلوا...

لم يكن التلاميذ قد إستقروا على مقاعدهم بعد , و لكن (بيرسى) إستدار فجأة نحوهم و على وجهه
إبتسامه خبيثه!...
ثم قضب حاجبيه و هو يقول: ليس معنى أنك أخى أن تتأخر عن فصلى دقيقتين...حسنا...أعتقد أنه
حان الوقت لتتعلم ما لم تتعلمه فى منزلك..كما أعتقد أن خمس درجات من (جريفيندور) لكل واحد
منكم قد تفى بالغرض...
قال (رون) ممتعضا: و لكن (بيرسى) نحن..
قاطعه (بيرسى) بحدة: إسمى الأستاذ (بيرسى)...عشر درجات أخرى من (جريفيندور)...
رد (رون) ببرود شديد: آه..أعتذر عن ذلك بير..أقصد أستاذ (بيرسى)...
إبتسم (بيرسى) و هو يقول: جيد...أعتقد أن خصم الدرجات قد أتى بثماره معك...هيا الآن إلى
مقاعدكم , و لا أريد أن يتأخر أحدكم مرة أخرى...

أومأ الثلاثة برؤوسهم موافقين , ثم أسرعوا يجلسون على ثلاثة مقاعد خالية بالخلف...
قال (بيرسى) بعدما لاحظ إخراج التلاميذ لكتبهم: لم أطلب منكم إخراج كتبكم , فلتدخلوها الآن فلن
نحتاج إليها هذه الحصة...
قام التلاميذ متعجبين بإعادة الكتب إلى الحقائب مرة أخرى!...
فعاد (بيرسى) يقول: سيكون درس اليوم درسا عمليا تمهيدا لما سأدرسه لكم طوال العام الدراسي..
أعرف أنكم فى العام الماضى قد تركزت دراستكم على التعاويذ غير المنطوقة , و لكنى لا أعتقد
أنكم قد أتقنتموها بعد...معى , ستتقنوا تلك التعاويذ...و الآن..
من منكم يعرف ماذا يفعل إذا هاجمه شخص معه عصا سحرية و أنت ليس معك عصى , أو إستطاع
هذا الشخص أن يجردك من عصاك؟...
كانت يد (هيرميون) هى اليد الوحيدة المرفوعة!..
فقال (بيرسى) موجها كلامه إليها: نعم آنسه (جرانجر)..
نهضت (هيرميون) بسرعة ثم قالت بحماس: يمكنه إستخدام (اليو إتش) أو (اليو إى)...
قال (بيرسى) بجدية: رائع..رائع آنسه (جرانجر)..عشر درجات ل(جريفيندور)...و الآن , هل يمكن
لأحدكم أن يعرف لى (اليو إتش)؟...
مرة أخرى لم يرفع أحد يده سوى (هيرميون) , فأومأ (بيرسى) إليها لتجيب , فنهضت على الفور..
و قالت بثبات: (اليو إتش) هو السحر بإستخدام اليد..أما عن ال..
قاطعها (بيرسى) قائلا: حسنا..يكفى هذا..إجابتك صحيحة..
جلست (هيرميون) خائبة الأمل...
فعاد (بيرسى) يسأل: هل يعرف أحدكم ما هو (اليو إى)؟...
كالعادة رفعت (هيرميون) يدها للإجابة...
فقال (بيرسى) بإقتضاب: بإستثناء الآنسه (جرانجر)...
أنزلت (هيرميون) يدها بعصبيه شديدة...و عندما لم يرفع أحد يده...
قال (بيرسى): (اليو إى) هو السحر بإستخدام العين...
معى , ستتقنوا هذان النوعان المتقدمان جدا من أنواع السحر...فلا يظن أحدكم أنه يمكنه أن يقوم
بتعاويذ (اليو إتش) قبل التدريب عليها مدة شهر و نصف على الأقل , أما عن (اليو إى) فتحتاج على
الأقل شهرين أو ربما أكثر حتى تتمكنوا من القيام بها فقط و ليس إتقانها...مع العلم أنه ليس جميع
السحرة من يستطيع أن يقوم بمثل هذه التعاويذ , بل أنها تحتاج إلى حد أدنى من القوة السحرية التى
يتمتع بها الساحر...أقصد بالطبع القوة الفطرية و ليس المكتسبة...و من أجل ذلك , سوف أختبر فى
هذه الحصة مدى إستجابتكم و قدراتكم على إستيعاب و تعلم (اليو إتش) و (اليو إى) , و من سيتمكن
من عبور هذا الإختبار العملي , سأدرس له (اليو إتش) و (اليو إى) فى محاضرات خاصة سأحدد
موعدها لاحقا..أما من لم يستطيع عبور الإختبار , فسيتمر فى دراسة باقى المنهج فقط...
و الآن سوف أبدأ الإختبار مع..

و فجاة..طرق أحدهم على الباب..فقال (بيرسى): تفضل..
فتح الباب , و دخل (فلويد) مساعد المدير!...
فقال (بيرسى) مندهشا: ماذا هناك (فلويد)؟!...
أسرع (فلويد) نحو (بيرسى) ثم همس فى أذنه بسرعة شديدة!...
فقال (بيرسى) و قد إزدادت دهشته: أحقا!...حسنا..., ثم إلتفت إلى التلاميذ و هو يقول على عجل:
سوف ؤرجىء الإختبار للحصة القادمة...إنتهت الحصة...
و إلتفت مرة أخرى نحو (فلويد) و قال بإهتمام بالغ: هيا بنا...

كان (بيرسى) فى طريقة نحو باب الفصل , عندما أوقفه (فلويد) و همس فى أذنه مرة أخرى!...
فقال (بيرسى) بدهشة: هو قال ذاك؟!...حسنا...
إستدار (بيرسى) نحو الفصل مرة أخرى ثم قال: (هارى)...تعال معى...







...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:23 pm

(16) إقتحام محكم





نهض (هارى) ثم إتجه نحو (بيرسى) و (فلويد) و على وجهه علامات الحيرة!...سار (بيرسى) و
(فلويد) وورائهما (هارى) خارجين من الفصل , ثم إتجهوا يمينا بالممر نحو أدراج الهبوط فيما
يبدو و أنهم ذاهبون إلى البهو الكبير!...
و ما أن وصلوا إلى البهو , حتى وجدوا طاولة الأساتذة مليئة عن آخرها بهم , و لكن لم يكن المدير
هو من يجلس على المقعد الأوسط الكبير بل كان...(روفوس سكريمجور)..وزير السحر!!...
و بمجرد أن لمحه (بيرسى) حتى أسرع إليه فى إحترام شديد...فى حين همس (هارى) للعجوز
(فلويد) قائلا: سيد (فلويد)..ماذا يحدث؟!...و لماذا أنا هنا؟!!...
أجابه (فلويد) بمرح: إن الوزير يعطى إهتماما كبيرا ب(هوجوورتس) كما تعلم , فقد جاء ليتفقد كل
شيء بنفسه...و هو أيضا يهتم بمقابلتك بشدة...بل ربما أكثر من أي شيء...
إندهش (هارى) بشدة من هذا الكلام , فأسرع يقول: و لكن..
قاطعه (فلويد) : هيا..فسيادة الوزير يشير إلينا...

أخذ (هارى) و (فلويد) يقتربان نحو الوزير , فأسرع (فلويد) يقف خلف مقعد الوزير..
فى حين قال الوزير (سكريمجور): أهلا بك (هارى)..ها نحن نلتقى من جديد..
رد (هارى) متظاهرا بالإبتسام: آه..أهلا بك سيدى..
أومأ الوزير إلى (فلويد) , فأسرع هذا الأخير بإحضار مقعد , ثم وضعه بجانب الوزير...
فقال (سكريمجور): تفضل بالجلوس (هارى)..
فقال (هارى) مندهشا: ماذا؟!...أجلس على..على طاولة الأساتذة!!...
عاد (سكريمجور) يقول: بالطبع يا (هارى)..لا تقلل من قيمة نفسك..كما أننى أود أن أتحدث معك فى
عدة أمور..
و بعد تفكير..جلس (هارى) على المقعد المجاور ل(سكريمجور)...
فقال (سكريمجور): كيف تسير الأمور معك فى (هوجوورتس)؟!...
أجابه (هارى): جيدا !...
و فى هذه اللحظة..تقدم (فلويد) حتى كان يواجههما..ثم أخرج كاميرة تصوير من حقيبه يحملها...
و قام بإلتقاط بعض الصور ل(هارى) و (سكريمجور) !...فتعجب (هارى) بشدة من هذا التصرف!..

وقال (هارى) مستفسرا: سيدى الوزير..هل حدث شيء ما؟!..أو أخبرك أحد بحدوث شيء؟!...
نظر له (سكريمجور) نظرة غريبة , ثم قال: لماذا تقول ذلك؟!...
أجابه (هارى) بأدب: لأننى أريد أن أعرف الداعى لحضورى هنا , ثم جلوسى بجوارك , و أخيرا يتم
إلتقاط بعض الصور لنا!!...
إرتبك (سكريمجور) قليلا , و لكنه عاد يقول مبتسما: قلت لك يا (هارى) أننى أريد الحديث معك..
صمت (سكريمجور) و أخذ ينظر حوله , ثم همس نحو (هارى) قائلا: هل لديك أي مشكلات يا
(هارى)؟!...
أجابه (هارى) سريعا: مشكلات!!...لا , لا توجد لدي أي مشكلات!...
قال (سكريمجور) مرة أخرى: أنا لا أقصد مشكلات بالمعنى الحرفي للكلمة..و لكننى أقصد وجود
أي شيء تريد إخبارى به؟!...
أجابه (هارى) فورا: لا..لا شيء..
نظر له (سكريمجور) نفس النظرة الغريبة , و الغير مقتنعه , ثم قال فى النهاية: حسنا..جيد جدا..
صمت (سكريمجور) و لم يقل شيء آخر..
فقال (هارى) مستغلا الفرصة: سيدى..هل يمكننى الإنصراف الآن؟!...
أجابه (سكريمجور): آه..بالطبع يمكنك ذلك..

نهض (هارى) و سار مبتعدا عن الطاولة فى إتجاه الأدراج الرخامية , و شرع يصعد الأدراج حتى
وصل إلى لوحة السيدة البدينة , فعبرها ليجد (هيرميون) و (رون) فى إنتظارة...
فأسرع (رون) يقول: ماذا كان يريد منك الوزير؟!..فقد رأيناك تجلس بجوارة على طاولة الأساتذة؟!!..
و قالت (هيرميون) متعجبه: و ماذا أتى بالوزير إلى هنا؟!..هل حدث شيء؟!!...
قال (هارى): لا أعرف حقا!...فقد ظل يسألنى عن أي شيء أريد أن أخبره به!!..
قالت (هيرميون) و قد إتسعت عيناها: و ماذا فعلت؟!..هل أخبرته بشيء؟!!..
أجابها (هارى): بالطبع لا..و لكننى أعتقد أنه ينوى فعل شيء , و لكننى لا أعرف ما قد يكون!..
و لكن , أين (جينى)؟!..
أجابته (هيرميون): إنها فى برج البوم..فهي تقول أن (تروف) أصبح عنيف منذ قدومه إلى
(هوجوورتس) ولا تعرف سبب ذلك!...فهو يهرب منها كثيرا , و يظل يحوم حول القلعة و داخل
الممرات و كأنه يبحث عن شيء ما!..فإضطرت لطلب مساعدة الأستاذ (سلجهورن)...و أعتقد أنهما
هناك الآن..فى برج البوم..
قال (هارى): حسنا..فلنذهب إليهما..

إتجه (هارى) و (رون) و (هيرميون) نحو برج البوم..و ما أن وصلوا حتى سمعوا صوت ضجيج
مرتفع , فأسرعوا يدخلون البرج...فوجدوا (جينى) و الأستاذ (سلجهورن) يوجهان عصيهما السحرية
نحو (تروف) , و الذى كان ثائرا بشدة و هما يقيدانه بأحبال ضوئية و يجذبونه نحو قفص حديدي
ضخم!!...
فقالت (هيرميون) مذهوله من المشهد: يا إلهى!..ماذا يحدث هنا؟!!...
قال (سلجهورن) متمسكا بعصاته السحرية بقوة: لا أعرف ماذا حدث لهذا الطائر؟!!...لم يكن هكذا
من قبل!!..أتقفوا هكذا!..هيا , فلتساعدونا لإدخالة فى القفص!..
قال (هارى) و هو يسحب عصاته السحرية موجها إياها نحو (تروف): ياللهول!!..ألهذا الحد هو
قوي؟!!...
أجابه (سكريمجور): قلت لك من قبل أن طيور (النوفور) غير عادية..و لا أعرف الكثير من
المعلومات عنها..و لكن ما أعرفه , أن ما يحدث الآن غير طبيعي!..هل فعلت له شيء (جينى)؟!!..
أجابته (جينى): لا!..لقد أصبح غريبا منذ حضورنا إلى (هوجوورتس) , أصبح لا يطيعنى مطلقا!!..
و الغريب أنه لا يحلق خارج القلعه!..و لكنه يحلق بداخلها و ينطلق بقوة داخل ممراتها بحجمه هذا ,
مسببا الذعر للتلاميذ!..و كأنه يبحث عن شيء!..

أصبحت كفة (جينى) و الأستاذ (سلجهورن) هى الراجحة بعدما إنضم إليهم (هارى) و (رون) و
(هيرميون)..فإستطاعوا سريعا أن يدخلوا (تروف) داخل القفص الحديدي , و أسرع (سلجهورن)
بإغلاقه عليه..و لكن الغريب أن (تروف) لم يهدأ!!..بل ظل يضرب القفص بقوة شديدة يريد الخروج!!

قال (سلجهورن) و هم فى طريقهم خارجين من برج البوم: بالتأكيد حدث شيء!..فليس من طبع طيور
(النوفور) هذه العصبية الشديدة , بل هى طيور هادئه و ذكيه فى معظم الأحيان , إلا إذا حدث ما
يعصبها إلى هذه الدرجة!!..
قالت (جينى) حزينه: لا أعلم!..فهذا شيء محير!..

إتجه (هارى) مع (رون) و (جينى) و (هيرميون) نحو برج (جريفيندور)..فى حين إتجه (سلجهورن)
نحو إحدى الفصول الدراسية..و روى (هارى) ما حدث له مع الوزير ل(جينى)..و التى تعجبت
بشدة من هذا التصرف!..
و قال (رون) فجأة بوقاحة: أرئيتى..لقد عاقبنى (بيرسى) بخصم الدرجات لأننى ناديته ب(بيرسى)
و ليس الأساذ (بيرسى)!..
قالت (جينى): من المفترض أنك فى (هوجووتس) , و يجب عليك أن تناديه بالأستاذ (بيرسى)..
و لكننى لا أعتقد أن هذا يستحق خصم الدرجات!..
قالت (هيرميون) بجدية: دعكم من ذلك الآن , فيجب أن نبدأ بإستذكار دروسنا..
قال (رون) معترضا: ماذا تقولين؟!!..نحن لم نأخذ أي شيء بعد حتى نستذكرة!..
قالت (هيرميون) بحدة: ليس معنى ذلك ألا نحضر لدروس الغد..فأنت معك كتبك الدراسية , ما المانع
من أن تقرأ فيها قليلا؟!..

ظل (رون) و (هيرميون) يتجادلان لبعض الوقت..ثم أخذ (هارى) و (رون) يتحدثان معا , فى الوقت
الذى ذهبت فيه (هيرميون) إلى المكتبة , فى حين أسرعت (جينى) إلى درس علم النباتات خارج
القلعة..و عندما حضرت فترة الغداء..تقابلوا معا فى البهو الكبير..
و كانوا يتناولون غذائهم عندما قالت (جينى) مشمأذة: يالهذه النباتات المقذذة!..لقد جعلتنى أندم على
إختيارى مادة علم النباتات..
قالت (هيرميون): مادة علم النباتات , مادة شديدة الأهمية..و لا يمكنك الإستغناء عنها..يكفى أن
الكثير من النباتات تستخدم فى صنع عقاقير للعلاج و ترياق للسم , و بدونها لمات العديد و العديد
من السحرة..
قالت (جينى) مندهشه: آه..عندك حق , لم أفكر فى ذلك من قبل!..

و فى هذه اللحظة..دخل (فيليش) المشرف إلى البهو , و تجمع حوله التلاميذ و هو يعلق الإعلان على
الجدار!!...
فقال (هارى) مندهشا: مرة أخرى!...إنها ثانى مرة يتم فيها تعليق إعلان اليوم!!...
قال (رون) بكسل: ترى..عن ماذا قد يكون هذا الإعلان؟!..
قالت (هيرميون) بحدة: سوف تعرف حينما تتخلى عن تكاسلك و تحضر معنا لنرى بأنفسنا...







...للفصل بقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:24 pm

...تابع..(16) إقتحام محكم...






توجهوا جميعا نحو الإعلان , و عندما إنتهوا من قراءته..
قال (رون) متعجبا: ما هذا؟!...رحلة إلى (هوجسميد) بعد ثلاثة أيام!!
قالت (هيرميون) متعجبة هى الأخرى: هذا غريب حقا!!...و لكن الأستاذ (سلجهورن) قال أنه سيحدد
موعد رحلات (هوجسميد) مع موعد إجتماعات (جماعة العنقاء)...و لكننى لم أكن أتوقع حدوث ذلك
بهذه السرعة!!...
قال (هارى): ربما يكون إجتماع طارىء!..
قالت (جينى) موافقه: هو بالتأكيد إجتماع طارىء..فليس هناك فرض آخر!...
قالت (هيرميون) على عجل: سأترككم الآن , فيجب أن أذهب لحضور درس الكتابات القديمة..

إقترح (رون) ذهابهم لرؤية (هاجريد) فى حين إتجهت (هيرميون) نحو الأدراج الرخامية , لحضور
درس الكتابات القديمة , فخرج (هارى) و (رون) و (جينى) من القلعة بإتجاه رقعة اليقطين , ثم
عبروا السياج الخشبي المحيط بالكوخ , و طرق (هارى) الباب..ثم طرقة مرة أخرى!..و لكن لم يرد
أحد!..فأخذ يطرق الباب بقوة و هم يسمعون نباح (فانج) بالداخل , و يصيح مع (رون) و (جينى)
مناديا عليه!..
و بعد فترة من الصياح!..فتح الباب , و كان (هاجريد) من فتحه , فوضع كلا من (هارى) و (رون)
و (جينى) يده على صدره!..
و قال (هارى) قلقا: لقد جعلتنا نقلق عليك!...لماذا كل هذا الوقت؟!!..
أجابه (هاجريد)..و الذى لم يكن يظهر منه سوى وجهه و الباب نصف مفتوح: آه..لا داعى للقلق...
تفضلوا بالدخول..

دخل (هارى) و (رون) و (جينى) مندهشين من مظهر (هاجريد)!..
فقال (رون): ماذا هناك يا (هاجريد)؟!..هل أنت بخير؟!..
أجابه (هاجريد) بضعف: آه..لا..أقصد نعم..نعم أنا بخير...
قال (هارى) معترضا: لا تكذب علينا يا (هاجريد)..فيبدو عليك الضعف الشديد!..
قال (هاجريد) ناظرا إلى الأرض: حسنا..إننى متعب بعض الشيء بسبب..بسبب بعض الأشياء..
قالت (جينى) متسائلة: و ما هى تلك الأشياء؟!..
أجابها (هاجريد) مرتبكا: صدقونى..لا أستطيع أن أخبركم بذلك , فهذه أسرار...نعم أسرار..
قال (هارى) متوسلا: ألا تستطيع أن تخبرنا بها؟!..
أجاب (هاجريد) على الفور: فى وقت لاحق..و لكن..ليس الآن..
قال (هارى) فاقد الأمل: حسنا..سنتركك الآن , فيبدو و أنك تحتاج لبعض الراحة..
قال (رون): هيا بنا إذا..

غادر الثلاثة كوخ (هاجريد) بعد أن ودعوه , و كانوا فى طريقهم يعبرون باب القلعة الكبير عندما
وجدوا (هيرميون) تسرع نحوهم!...
فقالت (هيرميون) مندهشة: لماذا جئتم بهذه السرعة؟!..لقد كنت فى طريقى إليكم!...
أجابها (رون) متعجبا هو الآخر: إن (هاجريد) متعب , و تركناه ليستريح..و لكن أنت!..أليس من
المفترض أن تكونى فى درس الكتابات القديمة؟!..
أجابته (هيرميون) سريعا: لقد تم تأجيل الدرس!...و لكن ما يحزننى حقا أننى كنت أود أن أسأل
الأستاذ (جروسفينور) عن معنى كلمة.., توقفت (هيرميون) فجأة و أخذت تنظر حولها!..
ثم أكملت هامسه: كلمة (آتونيت) , التى سمعتها ليلة أمس (هارى)..سوف أسئله فى الدرس القادم..
قال (رون) مندهشا: و لكن..من هو الأستاذ (جروسفينور) هذا؟!...
أجابته (هيرميون): إنه أستاذ جديد لمادة الكتابات القديمة , و التى كان يدرسها سابقا الأستاذ (بينز)
بجانب تدريسه مادة تاريخ السحر...

مر باقى اليوم طبيعيا..حيث ظلوا جميعا يطوفون بالقلعة و يذهبون إلى المكتبة لبعض الوقت بحثا عن
معنى كلمة (آتونيت) ولكن...دون جدوى!...
و عندما حل الليل , و إقتربت الساعة من التاسعة...وصل إلى (هارى) و هو يجلس بحجرة
(جريفيندور) العامة..رسالة من (بيرسى) مع طالب من الصف الأول , يبلغه فيها بصفته كأحد
أمناء الأدوار , بأن يقوم بالتجول فى ممرات الطابق السابع حتى منتصف الليل تماما!..و إذا حدث أي
حادث أو مخالفة للتعليمات الأمنية المعلنة , يقوم بإبلاغة على الفور...

نفذ (هارى) ما جاء بالرسالة على أكمل وجه...حيث ظل يحوم بممرات الطابق السابع حتى منتصف
الليل...ثم توجه نحو برج (جريفيندور) حيث عنبر نوم الأولاد , فبدل ملابسه و إستسلم لنوم هادئ
بدون أحلام هذه المرة!...

و فى الصباح...إستيقظ (هارى) و (رون) , ثم هبطا يتناولان الإفطار مع (جينى) و (هيرميون) فى
البهو الكبير...ثم ذهبت (جينى) نحو درس الفلك فى أعلى القلعة , فى حين إتجه (هارى) و (رون)
و (هيرميون) نحو الطابق الثالث لحضور درس التعاويذ...و الذى كان هذه المرة شديد الصعوبة ,
حيث ظل الأستاذ (فليتويك) يشرح كيفية القيام بتعويذة الدفع السريع و التى تحتاج إلى تركيز شديد ,
فكان (نيفيل) على و شك أن يصيب الأستاذ (فليتويك) عندما كان يحاول دفع كتاب كبير فى إتجاه
المكتب!...فى حين كانت (هيرميون) هى الوحيدة التى تمكنت من ذلك , حيث دفعت الكتاب بلمحه
سريعة من عصاتها السحرية ليستقر على المكتب تماما , مما جعل الأستاذ (فليتويك) يهدى
(جريفيندور) خمسة عشر نقطة دفعة واحدة!...
و بعد إنتهاء الدرس , ظلت (هيرميون) تحاول جاهده أن تعلم (هارى) و (رون) القيام بتلك التعويذة
حتى أتى موعد الغداء..

و بعد تناولهم للطعام...أسرعوا مرة أخرى بإتجاه البيت الزجاجي خارج القلعة لحضور درس علم
النباتات , و الذى دارت حصته بالكامل حول نبات (الترونيدا) الخطير , و الذى يستخدم كطعم
لإصتياد بعض أنواع الثعابين و العناكب الضخمة , و أخبرتهم الأستاذة (سبراوت) أن هذه
الحصة ستكون نظرية فقط , فى حين ستكون الحصة التالية عمليه , و سيقومون فيها بالدخول فى
موعد معين من الصباح الباكر إلى مكان ما داخل الغابة المحرمة ينموا به هذا النبات للحصول عليه
بل و فى حصه أخرى سيقومون بإصتياد بعض الثعابين و العناكب بإستخدام ذلك النبات!...مما جعل
قدما (رون) غير ثابته!!...

و ظلوا يجلسون فى المكتبة بعد إنتهاء درس علم النباتات , يبحثون ساعة وراء ساعة عن أي كتاب
ذكرت فيه كلمة (آتونيت) و لكن...و كالعادة , لم يجدوا أثر لمثل هذه الكلمة!!...حتى هطل الليل , و
حان موعد عشائهم , و بعد إنتهائهم من إلتهام عشاء دسم , صعدوا إلى برج (جريفيندور)...

فقال (رون) و هم يجلسون على المقاعد المريحة فى غرفة (جريفيندور): لقد سئمت البحث عن هذه
الكلمة الغبية!...فليس لها أثر فى أي كتاب!...
قالت (هيرميون) معترضه: نحن لم نبحث إلا فى كتب السحر الحديث , و ربما تكون هذه الكلمة قد
وردت فى كتب السحر القديم!...فلم نبحث فيها مطلقا...
قال (رون) قاضبا حاجبيه: ماذا تقولين؟!...أتعرفى حجم كتب السحر القديم؟!!...إنها مهولة!...و
يستحيل أن نبحث فيها جميعها!...
قالت (جينى): دعنا نحاول فقط , فربما حالفنا الحظ و نعثر على ما نريد...
و فى هذه اللحظة , دخل طالب من الصف الأول برسالة إلى (هارى) من (بيرسى) حتى يقوم بمهمته
فى تأمين الطابق السابع...
فقال (هارى) و هو يتأكد من وجود عصاته السحرية معه: يجب أن أذهب الآن...فلدي ما أقوم بعمله..
قال (رون) بلهفة: كم أتمنى لو أستطيع أن أذهب معك...
فقالت (جينى) هى الأخرى: و أنا أيضا يا (هارى)...
قال (هارى) مرتبكا: آه..صدقونى لا أستطيع , ف..فليس من الجيد أن يراكما (بيرسى) واقفين معى!..
فهو يمر علي مرة أو أثنين...فهو المشرف علي كما تعلمون...

و بعد فترة من النقاش..تمكن (هارى) خلالها و بمساعدة (هيرميون) من إقناعهما بالبقاء...
إتجه (هارى) بمفردة خارجا من لوحة السيدة البدينة , ثم سار فى الممر الذى يواجه لوحة (برنابي)
البربري , و أخذ يحوم بالممرات كما أمره (بيرسى) , و كان (هارى) بين الوقت و الآخر , يجلس
ليستريح على الأدراج الرخامية , و لكنه سرعان ما ينهض و يدور فى الممرات مرة أخرى...
و ظل (هارى) على هذا الحال من التاسعة مساءا و حتى قبل منتصف الليل بقليل...حيث كان منتصف
الليل هو نهاية حراسته و موعد ذهابه للنوم...

كانت الساعة تقترب على الثانية عشر , عندما كان (هارى) يمر أمام تمثال (الجيراجورى) , و الذى
يقع أمام مدخل مكتب المدير...
و فجأة...فى هذه اللحظة وصل إلى سمع (هارى) صراخ مفاجىء , سرعان ما سكن على الفور!!...
فأسرع (هارى) يسحب عصاته السحرية , و أخذ يدور فى جميع الإتجاهات بذعر شديد!..
ثم صاح قائلا: من هناك؟!..., و لكن أحدا لم يرد , و لم يكن (هارى) قد عرف مصدر الصراخ!...
حيث كان من بعيد , و من جهه مجهوله بالنسبة له!!...
فأخذ (هارى) يفتش جميع ممرات الطابق السابع ,...فعبر الممر على عجل , ثم عبر الممر الذى
يوجد به لوحة (برنابي) البربري , و الذى كان ينتهى بنافذة و فى أحد جهتيها رجل ممسك بإناء
فى الجهه الأخرى...و منه إلى الممر الأخير على اليسار , فعبر بجانب تمثال (لكهن) اللنكي , و كان
أمامه لوحة السيدة البدينة و عدة بدل من الدروع و بينهما الدرج الرخامي المؤدى إلى الطابق السادس
و لكن (هارى) لم يجد أي شيء غير عادي!...حيث كان كل شيء على طبيعته و لم يكن هناك أي
شخص أو مجرد صوت!...

و فجأة مرة أخرى...سمع (هارى) صوت أحدهم يهرول على الأدراج الهابطة إلى الدور السادس!..
فقال (هارى) بعصبية شديدة: من أنت؟!...هل يوجد أحد هنا؟!...
و لكن صوت الأقدام توقف , و لم يرد أحدا مطلقا!...فتقدم (هارى) بحذر شديد هابطا الأدراج ببطء ,
و لكن..و لدهشته الشديدة..لم يجد أحدا بالمكان , حتى وصل إلى الممر , و الذى يؤدى إلى الطابق
السادس , فأسرع (هارى) شاهرا عصاته السحرية أمامه بالممر , حتى دخل من الباب الخشبي فى
نهايته...ليرى المشهد الرهيب!!...

كان (دانى تيلور) طالب الصف السادس , و أمين الدور السادس...راقدا على الأرض و كأنه متجمد ,
و الدماء تنزف من رأسه!!...
فذهل (هارى) من هذا المشهد , و أسرع مذعورا نحوه قائلا: (دانى)!..(دانى) رد علي!!...
هل تسمعنى؟!...من فعل بك ذلك؟!...(دانى)!...
و أخذ (هارى) يحركة بشدة و لكنه كان متجمد و مازالت رأسه تنزف الدماء بغزارة!!...
فحمله (هارى) بصعوبة شديدة , ثم أسرع بكامل طاقته عابرا الممر نحو الأدراج , و التى سرعان ما
هبطها إلى الدور الأول , فإتجه نحو المستشفى ليجد مدام (بومفرى) تحمل القوارير من دولاب كبير
فى ركن المستشفى , و عندما لمحتهما بهذا المظهر...سقطت من يدها القوارير!!...
ثم قالت مزعورة: يا إلهى!!...ماذا حدث له؟!...
أجابها (هارى) على الفور: لقد وجدته راقدا هكذا فى الطابق السادس!!...
أسرعت مدام (بومفرى) إليهما , و ساعدت (هارى) فى وضع (دانى) على السرير...
ثم قالت و هى تنظر نحو (دانى) بتفحص: يبدو فى حالة سيئة جدا!...
قال (هارى) سريعا و هو يتوجه نحو باب الخروج: عذرا..و لكن يجب أن أخبر الأستاذ (بيرسى)
فورا..

غادر (هارى) المستشفى فى إتجاه الأدراج الرخامية , و هبط منها إلى الطابق الأرضى , و إتجه
مباشرتا نحو حجرة الأساتذة , ليجد (بيرسى) يجلس على مقعد فى نهاية الحجرة الطويلة يطالع بعض
الكتب...و حينما رأى الذعر فى عين (هارى)...نهض وافقا..
ثم قال بإهتمام: ماذا هناك (هارى)؟!...
أجابه (هارى) و هو يجاهد لإلتقاط أنفاسه: إن..إنه (دانى تيلور) أستاذ..أمين الدور السادس , لقد
سمعت صرخته , ثم إتجهت نحو الطابق السادس لأجده مكوم على الأرض ينزف الدماء!!...
شهق (بيرسى) و إتسعت عيناه , ثم صاح: و أين هو الآن؟!..تكلم!..
أجابه (هارى): لقد حملته إلى المستشفى , و تقول مدام (بومفرى) أن حالته سيئه!..
قال (بيرسى) و هو ينهض , ثم يهرول نحو الباب: هيا..تعال معى..

سارع (بيرسى) و (هارى) فى صعود الأدراج الرخامية , حتى توقف (بيرسى) أمام ممر دخول
الطابق السادس , و عبر الممر و خلفه (هارى) , ثم دخلا من الباب الخشبي..ليجدا بركة الدماء
التى خلفها (دانى)...دون أي تغيير فى المكان...
قال (بيرسى): هل رأيت أي أحد بالمكان؟!..أي أحد؟!!..
رد (هارى) فورا: لا..لم أرى أحدا على الإطلاق!!...فقد سمعت صرخته , ثم صوت أحدهم يصعد
الأدراج , و لكن لم يكن هناك أحد!...و حضرت إلى هنا لأرى ما رأيت!...

قطع حديثهما صوت ضجيج طفيف أخذ فى الإرتفاع , صادرا من الطابق العلوي!...
فقال (بيرسى) متعجبا: ما هذه الضوضاء؟!...دعنا نصعد لنرى!...
إتجها مسرعان نحو الممر بين الأدراج و حمام الأولاد فى إتجاه الطابق السابع , و كانت الضوضاء
تزداد مع إقترابهما..و ما أن عبرا الممر , حتى وجدوا تجمهر عدد كبير من التلاميذ خلف تمثال
(الجيراجورى) و الذى يوجد خلفه مدخل مكتب المدير!!...
فأسرع (بيرسى) يخترق صفوف التلاميذ و (هارى) يتبعه بصعوبة , و ما أن عبراها حتى تسمرا
مكانهما من هول المشهد!!...

كان تمثال القرد..و الذى هو نفسه مكتب المدير..نصف محطم!!...فكان حطامه مبعثر على الأرض
الحجرية!...و كان هناك عدد هائل من الأوراق و الكتب الممزقة متناثرة خلف التمثال المحطم!!...







...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:25 pm

(17) إجتماع فريد من نوعه







كانت ليلة عصيبه على الجميع بما فيهم (هارى) , حيث إكتشفوا إقتحام مكتب المدير , و ليس ذلك فقط , بل أن المكتب الدائري الأنيق قد دمر تماما و إختلفت ملامحة عن آخر مرة رآه فيها (هارى) , من لوحات عديدة تم تحطيمها و رفوف الكتب الضخمة وجدت سليمة عكس الكتب نفسها , و التى وجدت متناثرة على أرضية المكتب فى فوضى شديدة ممزقة عن آخرها , و كأنها مزقت فى إنتقام مريع!!..
ظل التحرى من قبل (بيرسى) و الأستاذة (ماكجونجال) حتى الصباح , وسط جو من الرهبة الممتزجة بالدهشة الشديدة , فلم يسبق إقتحام مكتب المدير من قبل , و ظهر ذلك بوضوح على التعبير الشارد لوجه المدير (والكر إكسفير) , و الذى كان و كأنه مصعوقا لا يدرى ماذا يفعل , فى إنتظار مشورة شخص أكثر حكمه , و إستمر يخبرهم بعدم معرفته بفقد أي شيء من المكتب لحداثة عهده كمدير , و ظهر (بيرسى) أكثر حنكه من أي شخص آخر , و خضع (هارى) لعدة إستجوابات من العديد و العديد من الأساتذة , كان أمرهم ذلك الإستجواب من (بيرسى) , فبإعتبار (هارى) أمينا للدور السابع و الشخص الوحيد الذى رأى الحادث , جعله ذلك فريسة للإستجوابات و محل نظر كل متشكك فى الأمر , و فضلا عن ذلك كانت حالة (دانى تيلور) غير مستقرة على الإطلاق , فبشق الأنفس إستطاعت مدام (بومفرى) أن توقف نزيف الدم النابع من رأسة مثل الصنبور , ليفيق بعض الوقت مستحوزا على إهتمام الجميع و أول هؤلاء (بيرسى) , الذى سارع بسآله عن من فعل به ذلك , و لكن أمله قد خاب و معه آمال الآخرين عندما أجابه (دانى) بوهن شديد قبل أن يذهب إلى اللاوعي مرة أخرى: «لم أستطيع أن أراه..فقد..فقد هاجمنى من الخلف» ,و بعد ليلة أكثر من شاقة إتجه (هارى) نحو برج (جريفيندور) و صعد نحو عنبر النوم بتثاقل يجر قدماه بصعوبه و رأسه تكاد تنفجر من الأفكار المسترسلة التى تنساب عبر عقله دون توقف , و أوى إلى الفراش كمن لم يزق طعم النوم منذ قرون.
«أين هو إذن؟!..كيف لا يوجد هناك؟!»...قالها (هارى) بصوت بارد هامس و كأنه يقولها لنفسه أكثر من أي أحد آخر!..كان يشعر بأنه شديد الغضب و هو يقف وسط ما يبدو و كأنه كوخ أكثر من كونه مجرد حجرة واسعة قذرة ذات رائحه عفنه , تزحف على أرضيتها اللزجة حية ضخمة تأكل بنهم شديد حيوان صغير ذو فرو لامع. إستدار معطيا ظهره للحية التى علا صوت إلتهامها لفريستها و قد شعر بمزيد من الغضب.
«لا بد من وجود خطأ ما!»..قالها بصوت مرتفع و عصبي , و ضرب الحائط بيده اليمنى بعنف فظهرت بيضاء و رفيعه و شديدة الطول عن عادتها , و أشار بيسراه نحو الحيه التى لمع ضوء قادم من نافذة صغيرة بالحائط البعيد فى عينيها , فقامت بإنحنائه رقيقه برأسها نحوه , و تبعها بنظره و هى تخرج من باب الحجرة الكبير. بعد ثوان قليلة عادت الحيه تزحف داخله الحجرة يتبعها رجل على عجل إرتسم على وجهه تعبير المتعجب.
صاح (فولدمورت) ببرود متشكك معطيا ظهره للشخص خلفه: «أخطأ توقعك يا (سناب)».
«مولاي..لقد..لقد توقعنا ذلك , توقعنا إمكانيه عدم وجوده».
«أعرف..و إلا ما كنت لتجد لورد (فولدمورت) بهذا التساهل».
لم يبدو على (سناب) أي تعبير سوى أنه نظر فى إتجاه الحيه المنقضة على فريستها بشراسة.
عاد (فولدمورت) يهمس بهدوء مصطنع: «ما هى وجهتنا القادمة فى رأيك؟..أم أن فروضك قد نفذت؟».
«بالطبع لا»..قالها بصوت يشوبه التوسل على الرغم من أنه بدا واثقا أكثر من ذى قبل.
«من الجيد أن تكون كذلك..قل ما عندك».
«(هارى)..(هارى)»..صاح بها صوت مألوف ل(هارى) , فذهبت الصورة الواضحة من أمامة تدريجيا و كأنها تتبخر فى الهواء الدافئ الذى هب فجأة على وجهه.
«إفتح عينك يا (هارى)».
قام (هارى) بفتح عينه و أصبح وجهه مقابلا تماما لوجه (رون) الجاثم على الفراش بجانبه مقربا وجهه من وجه (هارى) و قد إرتسم تعبير غريب عليه.
«هل كنت تحلم؟».
«آه. نعم يبدو ذلك»..قالها بصيغة عدم تأكد , حيث كان داخل عقل (فولدمورت) الغاضب لسبب ما , و لعدم قدرته الحصول على مراده , و (ناجينى) تلتهم حيوان على الأرض , و (سناب) أيضا!..يبدو و كأنه قد مد (فولدمورت) بمعلومة ما ثبت عدم صحتها. أحس (هارى) بخيبة أمل إنقلبت لغضب.
«لقد أيقظتنى فى وقت غير مناسب..كنت سأعرف شيئ ما عن (فولدمورت) و (سناب)».
«ماذا؟!»..كان (رون) فاغرا فاه فى ذهول و قد إنتفض واقفا و إتسعت عيناه و كأنه رأى شبحا.
مسح (هارى) الغرفة بنظرة فوجدها خالية إلا منه و (رون) وهمس: «لقد قرأت أفكار فولد..حسنا (من لا يجب ذكر إسمه) أثناء نومى , رأيته بحجرة كبيرة و معه تلك الحيه (ناجينى) و (سناب) أيضا كان هناك!».
إستمر (رون) فى التحديق فقط دون أن ينطق بكلمة..
«لقد فشلوا فى الحصول على شيء ما , ولذلك فهو غاضب بشدة , نعم أنا متأكد».
همس (رون) فى إهتمام بالغ: «هل عرفت ما هو؟!».
أجاب (هارى) بحنق: «كنت على وشك معرفة ذلك لولا أنك أيقظتنى».
«و كيف لى أن أعرف؟!».
«حسنا..لا شيء»..قالها (هارى) بلهجة إعتذار و قد هدأ قليلا رغم عدم توقف عقله عن العمل و التفكير فى ذلك الأمر.
لم تقل حدة التوتر صباح اليوم عن ذى قبل , و كان من الواضح أن القليل فقط هم من إستطاعوا النوم جيدا فى تلك الليله , فساد جو من الحذر و الريبة فى الجميع فالجانى مازال طليقا , فحتى (هارى) لم يسلم من شكوك (بيرسى) و الذى بدا و أنه المتحرى الرسمي عن الحادث , وكان الإفطار جوه كئيب ملىء بالهمس بين التلاميذ بل و الأساتذة أيضا , و توالت النشرات الأمنية الجديدة و الصارمة متضمنه معها إلغاء رحلة (هوجسميد) مما جعل (هارى) و (رون) و (هيرميون) و (جينى) يتسائلون عن مصير إجتماع (جماعة العنقاء) بعد إلغاء الرحلة!.
و بعد أن تناولوا إفطارهم إتجه (هارى) و (رون) و (هيرميون)- بعد توديع (جينى) - نحو درس الوصفات بالقبو أسفل القلعة , و كان درسا صعبا على معظم التلاميذ , بإستثناء (هيرميون) بالطبع , و التى لم تجد الكثير من المشقة فى تحضير الوصفة المطلوبة فى الوقت المحدد , و من درس الوصفات توجهوا مباشرة نحو درس التحول , و حل به ما حل بغيرة من الدروس , حيث سادة نفس جو التوتر , أما بالنسبة إلى صعوبته فكان الأصعب على الإطلاق! , و ليس أدل على ذلك من أن (هيرميون) قد شق عليها القيام بمطلب الأستاذة (ماكجونجال) بإلقاء حذاء قديم فى الهواء و تحويله إلى آخر جديد قبل أن يعود و يسقط على الأرض!..حيث تمكنت من ذلك بعد عدة محاولات فاشلة.
بعد الغذاء لم يكن لديهم دروس أخرى , فتفرغت (هيرميون) لإستذكار دروسها فى حين كان (هارى) و (رون) يتناقشان فى مسألة الحلم الخاص ب(فولدمورت) , و ما أن إرتابت (هيرميون) فى همسهما معا , حتى إقتربت منهما تاركة تلال الكتب خلفها على الطاولة.
«فى ماذا تتهامسان منذ الصباح؟!»..قالتها بترقب شديد.
نظر (هارى) نحو (رون) محذرا إياه من إخبارها عن الحلم , حيث كان يعرف رأيها جيدا فى مسألة إغلاق عقله أمام تلك الأفكار.
و لكن (رون) تكلم أخيرا بلهجه من إستشعر أهمية الأمر: «راود (هارى) حلم غريب عن..».
«حلم!..ماذا تقول؟!..أوه.هل تقصد عن..».
قال (هارى) بنبرة شجاعة: «أجل.عن (فولدمورت)».
كان لهذه الجملة الأخيرة أثرا سريعا على وجهها , فإنقلب من التسائل إلى الدهشة الممزوجة بالغضب , و قبل أن تنطق بكلمة..
قال (هارى) محاولا أن يبدو صوته طبيعيا: «أعرف تماما ما ستقوليه , و لكن يجب أن تأخذى فى إعتبارك أننى كنت غارقا فى النوم , أم أنك تستطيعين أن تتحكمى فى أحلامك؟!».
«إذا كانت من نوعية أحلامك تلك , كنت سأحاول بالطبع , و لعلمك فذلك ممكن و لكن مع بعض التدريب»..قالتها مؤنبه , فى الوقت الذى إنضمت لهم (جينى) و روى لهم ما حدث فى الحلم , بل و أمام عينيه و فى وجوده!.
لم يختلف وقع ذلك الأمر على (جينى) عن وقعه على (رون) , و لكنه إختلف بالنسبة إلى (هيرميون) فظلت صامته تفكر عاقده ذراعيها و لم تعلق على الحديث.
و فى الليل أوى ثلاثتهم و (جينى) إلى الفراش بعد يوم دراسي شاق.
كانوا يتناولون إفطارهم صباح اليوم التالى فى الوقت الذى تدافعت فيه طيور البوم عبر النوافذ الضخمة بالبهو الكبير معلنه عن وصول بريد جديد , إستقرت بومة صغيرة أمام (هارى) و بمنقارها مظروف أبيض صغير مما أثار دهشتهم جميعا , فمد (هارى) يده و سحب المظروف و تابع بنظرة البومة الصغيرة و هى تبتعد محلقه نحو النافذة , وجد (هارى) المظروف الصغير غريب بعض الشيء و قلبه فى يده عدة مرات قبل أن يقرأ الكلمات المعدودة المكتوبة بمداد أسود قاتم , فوجدها:«..لا تفتحه الآن..إفتحه بمفردك..».
«ألن تفتحه يا (هارى)؟!».
رد (هارى) على تسائل (رون) بمده المظروف أمام عينيه ليراه كما أراه ل(هيرميون) و (جينى).
قالت (هيرميون) ناظرة نحو المظروف بريبة: «لا تفتحه فربما كان به..».
قاطعها (هارى) قبل أن تكمل : «لا تقلقى فمن الأرجح أنه..».
جذبت (هيرميون) المظروف و أشارت بعصاها نحوه وسط ترقب ثلاثتهم له , ولم يبدو عليه أي تغيير عندما سلمته مرة أخرى ل(هارى).
«حسنا.إعتقدت أن ذلك ضروري».
إضطر (هارى) لعدم إكمال إفطاره , و إنسحب بهدوء من مائدة (جريفيندور) صاعدا الأدراج حتى وصل الطابق السابع ليعبر لوحة السيدة البدينة , و يستقر على أحد المقاعد فى حجرة (جريفيندور) و التى كانت مثلما توقع خالية من التلاميذ لتناولهم الإفطار فى الأسفل , و سريعا قام (هارى) بفتح المظروف و لدهشته الشديدة سقطت أنبوبة زجاجية صغيرة بها مسحوق لامع , فإبتعد (هارى) عن مكان سقوطها تحسبا لحدوث شيء ما , و لكن شيء لم يحدث , فحول نظرة نحو الرسالة المطوية داخل المظروف و التى جاء بها:

..موعد الإجتماع غدا كما هو..فى تمام منتصف الليل..ب(د.ه)..و بهذه الأنبوبة مسحوق الإنتقال بالرأس من خلال المدفأة..أرجو أن تكون قد فهمت , فلا أستطيع التوضيح أكثر من ذلك..



(ه.س)


..قائد الجماعة..


بعد القليل من التفكير إستطاع (هارى) تفسير غموض الرسالة , فعرف أنها من الأستاذ (سلجهورن) كما توقع , يخبره فيها بأن موعد إجتماع (جماعة العنقاء) غدا , فى منتصف الليل تماما من خلال المدافئ ب(دمبلدور هاوس)!..
«ماذا تفعل هنا؟»..هكذا صرخ صوت مرتفع خلف (هارى) فسقطت الرسالة من بين يديه فى ذعر , و إستدار واقفا بإرتباك شديد ليجد (رون) و قد إنفجر ضاحكا!.
«أوه. (رون)..أيها الأحمق هذه ليست مزحة!»..قالها (هارى) بحدة بعد أن لكم (رون) فى صدرة , و لكن ضحكات (رون) الهستيرية لم تتوقف , و دخلت (هيرميون) إلى الحجرة و تبعتها (جينى) و هن ينظرن نحو (هارى) و (رون) و قد إرتسمع على وجههن تعبير غريب من الدهشة , حيث كان (هارى) يقف محدقا فى (رون) بغضب فى حين كان (رون) يقف أمامة و يضحك بشدة.
فقالت (هيرميون) محاولة أن تدرك ما يحدث: «ما الأمر؟.لماذا تقفان هكذا؟!».
صاح (هارى): «هذا السخيف . قام بفزعى أثناء قراءتى للرسالة!».
تكلم (رون) بصعوبة وسط ضحكاته المستمرة: «كم..كم كنت أتمنى لو تستطيع أن ترى تعبير وجهك!»..ثم إنفجر فى الضحك مرة أخرى.
رمقت (جينى) (رون) بنظرة إستهجان , ثم حولت نظرها نحو (هارى) قائلة بإهتمام: «دعك من ذلك..ممن تلك الرسالة؟!».
أجابها (هارى) و هو يلتقط الرسالة التى سقطت منه , ثم يمد يده و يلتقط الأنبوبة الزجاجية من على الأرض: «إنها من (سلجهورن) فإجتماع (جماعة العنقاء) غدا فى منتصف الليل عبر الظهور بالرأس من خلال المدافئ ب(دمبلدور هاوس)..هكذا فهمت من الرسالة!».
كسا وجه (هيرميون) قلق غريب و هى تسحب الرسالة من (هارى) و تمررها أمام عينيها قبل أن تقرأها.
«آه.أعتقد أنك على حق!.فلا يوجد تفسير آخر , كما أن هذه هى الطريقة الوحيدة الممكنة فى ظل الأوضاع الراهنة».
«و لكن أليس من الغريب ألا يخبرنى بها الأستاذ (سلجهورن) نفسه!..فكان لدينا درس وصفات بالأمس!»..قالها (هارى) و كأنه شعر بذلك فجأة.
ردت (هيرميون) و بدا عليها أنها إستعدت لطرح (هارى) لذلك السؤال: «ربما لم يكن قد إستقر بعد على طريقة الإجتماع..كما أننى لم أراه على طاولة الأساتذة هذا الصباح!».
«لم أنتبه لذلك!».
قالت (جينى) بجفاء نحو (رون) الذى هدأ لتوه: «من الجيد أنك توقفت أخيرا». خرج (هارى) من الحجرة غير مباليا نحو (رون) و تبعته (هيرميون) و كذلك (جينى) و التى رمقت (رون) بنظرة قاسية أخرى قبل أن تخرج.
مر باقى اليوم سريعا و لم يعلق أي شيء بذهن (هارى) وسط تفكيره المتركز على الإجتماع بالغد , و أخذ يتسائل مع نفسه و مع (رون) و (هيرميون) و (جينى) عن سبب هذا الإجتماع , فظن أنه طارئ بكل تأكيد , و إلا كان من الممكن تأجيلة إلى وقت لاحق!.
كان صباح يوم الإجتماع زاخرا بالكثير من الأحداث بعضها الجيد و بعضها الآخر غير ذلك!..حيث شفي (دانى تيلور) تماما و غادر المستشفى ليتجمع حوله الكثير من التلاميذ فرحين بعودته سالما على الرغم من أن ذلك لم يلقى بجديد بخصوص الحادث , حيث لم يكن قد شاهد أو سمع أي شيء عن الجانى , و كل ما أضافه هو أنه شعر بفتح باب الطابق السادس و رآه يغلق من نفسه مرة أخرى فذهب ليتأكد من الأمر , و سمع من يهمس خلفه بمجرد وصوله للباب , و شعر بضوء غريب من الخلف مما جعله يشعر بأن رأسه أثقل من أن تتحملها رقبته فسقط على الأرض و لا يدرى ما حدث بعد ذلك سوى عودته إلى وعيه بعد ذلك بالمستشفى!.فى حين أرجأت مدام (بومفرى) ذلك لتعرضه لتعويذة صعق فى رأسه مباشرة!..
أما عن سيء الأخبار , فكان عن (أكلة الموت)..و الذين قاموا بالعديد من الهجمات المتفرقة على مواقع مختلفه لوزارة السحر مخلفين خلفهم الكثير من الخسائر البشرية و المادية.
رشفت (هيرميون) من كوب الشاي أثناء تناولهم للإفطار على مائدة (جريفيندور) قبل أن تعود و تقرأ بصوت مسموع لهم المقال المتصدر أولى صفحات (المتنبى اليومى): «و قد صرح مصدر مسؤول بوزارة السحر رفض الإفصاح عن هويته بأن تلك الهجمات لم تكن واضحة أو مسببه , كما أنها جائت فيما يبدو دون تخطيط مما جعل الوزارة فى حيرة من السبب الحقيقي للهجمات , و الذى أكده (روفوس سكريمجور) وزير السحر بأن السبب هو زعزعة مركزة كوزير , و محاولة إظهار الوزارة بمظهر من وضع الجميع فى المأزق دون معرفة كيفية الخروج لينجح بغرضة فى الإطاحة بالوزارة , كما نفى سيادته تعرضه هو شخصيا لمحاولة إغتيال على يد أعوان (من لا يجب ذكر إسمه) فى حين أكدت مصادر أخرى رفضت الإفصاح عن هويتها بأن هذا قد حدث بالفعل و لكنه نجى بإعجوبة من تلك المحاولة..».
ألقت (هيرميون) نظرة سريعة على باقى المقال , ثم رمت الجريدة بعصبية على المائدة.
«كيف أن الوزارة بهذا العجز؟..إن الوزير يبدو و كأنه يتكلم عن أحد خصمائه السياسيين!..ألا يدرك أننا فى حالة حرب حتى يعطى إهتمامه لها دون أن يخاف على مقعده بهذه السذاجة؟!».
قال (رون) و قد أبدى إهتمام كبير: «لديك حق فيما تقوليه (هيرميون) , فالوزارة موقفها أصبح مخزيا تماما هذه الأيام».
تكلم (هارى) بعد أن كان يصغى فى صمت و عقله مشغولا بالتفكير فى الإجتماع , و يبدو و أنه لم يستمع إلى المقال من أصله: «لقد إنشغلنا كثيرا بأشياء تافهه , دعونا نهتم بما جئنا من أجله إلى (هوجوورتس)».
رد (رون): «هذا صحيح..و لكن كيف لنا بحق السماء أن نجد مانبحث عنه بهذه البساطة؟!».
«أعرف أن الأمر ليس بالهين و لكننا يجب أن نفعل شيء بخصوص»..صمت (هارى) ثم أضاف هامسا: «(الهوركروكس)».
إستمروا لفترة من الوقت يعددون الأماكن التى قد يلجأ إليها (فولدمورت) لكي يخفى بها (الهوركروكس) , و إستقروا على عدة أماكن منها حجرة الأسرار , على الرغم من أن (جينى) وجدتها فكرة خرقاء أن يفعل (فولدمورت) ذلك بعد أن تم إكتشاف الحجرة من قبل (هارى) , مما جعلهم جميعا فى حيرة من أمرهم. تم إلغاء درس الدفاع ضد السحر الأسود , فيما يبدو و أنه متوقع فى ظل إنشغال (بيرسى) الشديد بمسألة إقتحام مكتب المدير, و أعطاهم ذلك فترة إضافية من الوقت فى التفكير و الحديث عن (الهوركروكس) المجهول و عن كلمة (آتونيت) تلك التى طالما بحثوا لساعات متواصلة عن أي شيء يشير إليها فى الكثير من الكتب , فى حين كانت (هيرميون) تنتظر قدوم اليوم التالى بفارغ الصبر حتى تتمكن من سؤال الأستاذ (جروسفينور) عن تلك الكلمة حينما تراه فى درس الكتابات القديمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 1:26 pm

بعد غذاء دسم ثم درس تعاويذ ممل , قاموا بإكمال البحث عن مرادهم حتى أتى موعد العشاء و بعده صعدوا لبرج (جريفيندور) , و كالعادة وصلت رسالة (بيرسى) إلى (هارى) , فذهب (هارى) ليقوم بمهمة حراسة الطابق السابع فى التاسعة تماما بعد أن إتفق معهم على اللقاء فى الحجرة العامة ل(جريفيندور) فى منتصف الليل تماما ليراقبوا له المكان أثناء إنتقالة بالرأس من خلال المدفأة لحضور الإجتماع.
و سار كل شيء كما خططوا له , و مرت فترة الحراسة بسلام , و عاد (هارى) قبل منتصف الليل بخمس دقائق إلى حجرة (جريفيندور) و التى كانت خالية تماما و نيران المدفأة الضخمة تتمايل بهدوء وسط هذا السكون التام , و لمح (هارى) رأس (رون) تطل عليه من خلف باب عنبر النوم نصف المفتوح أعلى الأدراج الخشبية , فأشار له معطيا إياه الضوء الأخضر للنزول بأمان , ففتح (رون) الباب بهدوء شديد خشية أن يسمعة أحد و شرع فى النزول , فى غضون ذلك سمع (هارى) صوت أحدهم يتكلم أمام لوحة السيدة البدينة فى الخارج!..فهمس بعصبيه شديدة: «تراجع..أحدهم قادم!».
إنسحب (رون) بأسرع ما يستطيع نحو الداخل مرة أخرى و قام بإغلاق الباب على الفور , فى حين لم يسعف الوقت (هارى) فى فعل أي شيئ فلم يتحرك , حيث كانت لوحة السيدة البدينة قد فتحت و دخل (بيرسى) عبرها!.
و ما أن وقع نظرة على (هارى) الواقف مثل تمثال حجري لا يجرؤ على الحركة من المفاجأة حتى قال بحزم: «ماذا تفعل هنا؟».
«مدة..مدة الحراسة إنتهت..كنت فى طريقى نحو عنبر النوم!»..قالها و هو يكافح حتى لايبدو عليه أي تأثير أو إرتباك.
حدق (بيرسى) فى (هارى) قليلا و كأنه يتفحصة أو يريد أن يقرأ أفكارة , ثم قال بنبرة آمرة: «جيد..فلتذهب لفراشك , سأبقى هنا لبعض الوقت فربما إكتشفت شيء جديد».
إستدار (هارى) على الفور حتى لا يعطى الفرصة ل(بيرسى) ليعود و يسألة عن أي شيئ.
«ماذا تنوى أن تفعل يا (هارى)؟!»..قالها (رون) و هو ينظر بدهشة نحو (هارى) و الذى سحب عبائة الإخفاء من حقيبته!.
أجابه (هارى) هامسا: «سوف أذهب إلى غرفة الطلب , فأنا أحتاج إلى مدفأة لحضور الإجتماع».
همس (رون) بعصبيه: «و لكن..و لكن ذلك فيه مجازفة بأن يتم إكتشافك!..فيمكنك أن تعرف ما جاء بالإجتماع من..».
قاطعه (هارى): «لا..سوف أحضر الإجتماع , هل لديك حل آخر؟!».
صمت (رون) و الغضب باديا على وجهه , كان من الواضح أنه قلق بشدة , و لكن (هارى) كان قد وضع العبائة عليه بالفعل ثم قام بفتح باب العنبر بهدوء شديد و مد رأسة إلى أقصى ما يستطيع , و نظر إلى الأسفل من بين أذرع الأدراج الخشبية ليجد (بيرسى) يجلس أمام المدفئة ممسكا بشئ ما فى يده اليسرى , أحس (هارى) بأن قلبه يخفق بشدة و إستجمع شجاعته و تسحب بحذر شديد هابطا الأدراج نحو حجرة (جريفيندور) و أخذ يتابع نظرات (بيرسى) حتى تمكن من الوصول إلى باب الخروج , و بتركيز و حذر شديدين فتح (هارى) الباب ببطء و هو لايزال ينظر نحو (بيرسى) بترقب , و ما أن أصبحت فتحة الباب تسمح بخروجة حتى خرج بخفه و أغلقه على الفور , و إنتظر ينصت إلى الداخل ليطمئن , ثم أسرع فى الممر الخالى وسط ما يبدو مثل أعمدة إنارة خفيه ناتجه عن ضوء القمر القادم عبر النوافذ الضخمة فى كلا جانبي الجدار حتى وصل إلى الدهاليز , فوقف بجانب لوحة الأقزام الخرافية الراقصة قبل أن ينظر حوله سريعا , و خلع عبائة الإخفاء و شرع يسير ثلاث مرات مغمض العينين قائلا بصوت يكاد يكون مسموعا: «أريد غرفة بها مدفأة..و لا يرانى أو يسمعنى أحد».
و بعد المرة الثالثة فتح (هارى) عينه ليجد أمامه تماما باب خشبي بني اللون يتوسط الجدار الضخم , فتقدم مسرعا عبر الباب ساحبا ورائة عبائة الإخفاء ليصدر عنها صوت صفير خفيض نتيجه إحتكاكها بالأرض الخشنة داخل الغرفة , ثم أغلق الباب و إستدار ليجدها غرفة ضيقة ليس بها سوى مدفأة كبيرة عتيقة تتراقص نيرانها المشتعلة بتناغم معا ملقيه بظلال متحركة على الحائط خلفها , و حولها بعض الأدوات و المعادن التى تستخدم فى العناية بالمدافئ!.
وجدها (هارى) مناسبة تماما , فأي مدفأة ستقوم بالغرض على أكمل وجه , و أسرع بسحب أنبوبه مسحوق الإنتقال اللامع من جيبه الأيمن , ثم ألقى بعضة فى قلب المدفأة و قام بإدخال رأسة فى حلقها قبل أن يقول بصوت مخنوق: «(دمبلدور هاوس)»..فشعر برأسه يدور لدقيقة ثم بدأت تهدأ تدريجيا , و توقع (هارى) أنه سيجد نفسه ينظر عبر مدفأة ببهو الإجتماعات هناك , و لكن هذا لم يحدث!..حيث وجد أنه ينظر نحو عينين مقتربتان بشدة من وجهه فأبعد رأسه قليلا إلى الخلف ليجد أنه ينظر إلى نفسه من خلال مرآة ظهرت فجأة أمامه تماما , و صدر عنها صوت غريب ثم قالت بصوت السيدة (ويزلى) المميز: «(هارى)..حسنا».
تعجب (هارى) كثيرا مما حدث , و لكن سرعان ما زال هذا التعجب عندما أخذت المرآة فى التلاشى و ظهر خلفها بهو الإجتماعات ب(دمبلدور هاوس) , و الذى كانت ملامحه منقلبه رأسا على عقب , فتراصت عشرات المدافئ الصغيرة مشكلة على هيئة دائرة إلى الداخل , فتمكن (هارى) من رؤية جميع الرؤوس التى ظهرت وسط نيران تلك المدافئ , و التى كانت تبدو كحفل مرح من نوع غريب أو مزحة صاخبة , و كان هناك العديد من المقاعد الخشبية يجلس عليها سحرة و ساحرات من أعضاء (جماعة العنقاء) حاضرين بأكملهم , و بمجرد لمحهم للوهج الذى ظهر نتيجه ظهور رأس (هارى) بالمدفأة حتى صدر صوت (سلجهورن) من مقعد مقابل ل(هارى) قائلا: «آه..(هارى) , لماذا كل هذا التأخير؟!..حسنا الآن و قد إكتملنا , و سريعا جدا سوف نبدأ الإجتماع الطارئ..فهو طارئ ب..بكل تأكيد..».
صمت (سلجهورن) كما لو كان يحضر ليفاجأهم بشيء ما إستشعره (هارى) ليس بالجيد لتلك النظرة التى تسيدت وجه (سلجهورن) قبل أن يضيف بصوت مرتعش: «كما تعلمون لقد أرسلنا بالسيد (فوريست) و (مودى) و (تونكس) و (جريسيلدا) و (جيدا) لكي يقوموا معا بالتحرى عن..عن تلك الأحداث التى وقعت مؤخرا بجزيرة (كوكويت) ببحر الشمال و يؤسفنى أن أبلغكم بأن..».
صمت (سلجهورن) مرة أخرى و قد ظهرت على وجهه علامات الأسى و الحزن , مما جعل القلق يتسرب إلى الأعضاء فى همسهم..عاد (سلجهورن) يقول بنبرة حزينة ممتزجة بحرقة شديدة: «يؤسفنى أن أبلغكم بأن..بأن (جريسيلدا) و (فوريست) قد..قد لقيا حتفهما».
صدرت شهقة جماعية شديدة القوة تحولت إلى آهات لبعض الوقت , و تملق (هارى) القلق مما هو قادم فى حديث (سلجهورن)!.
ثم أضاف (سلجهورن) بنفس النبرة: «نعم.هذا ما حدث!..و (جيدا) مصابه إصابة خطيرة ب(سان مونجو)!».
تدخلت السيدة (ويزلى) قائلة بذعر كمن تريد أن تتأكد مما سمعته: «يا إلهى!..كيف..كيف يحدث هذا؟!..و..و ما السبب؟!».
«قصى عليهم ما حدث (تونكس)».
تكلمت (تونكس) من مقعد مجاور و إنتبه (هارى) لوجودها للمرة الأولى و بدا عليها الإصابه بشيء ما , وقالت بضعف: «لم نكن نتوقع حدوث ذلك مطلقا!..فكل ما حدث هو أننا ذهبنا إلى مقاطعة (نورثمبرلاند) فى أقصى الشمال و على شاطئ المقاطعة المتجمد تماما كما قال لنا والد (جيدا) , كان الضباب هو سيد المكان و المدينة بدت و كأنها لم تؤهل بالسكان منذ قرون , فكانت مهجورة تماما و لم نتمكن من إستخدام قوارب وسط هذا البحر المتجمد , فإستخدمنا عصي المكانس و حلقنا نحو الجزيرة مخترقين ذلك الكم الهائل من الضباب , و بمجرد رؤيتنا لفنار عتيق يضىء ضوءا باهتا حتى..حتى هاجمتنا ال..»..صمتت (تونكس) و كأنها تستحضر المشهد فى ذهنها ثم أضافت: «هاجمتنا (الديمنتورات)!».
صدر دويا نتيجه همس الأعضاء المندهشين , و لكن (تونكس) أضافت: «نعم هذا يفسر الأمر , فسبب كل هذه الأهوال التى تحدث بالجزيرة هو..هو ذلك الكم الرهيب من (الديمنتورات)!».
قاطعها (مودى) قائلا بصوت عميق لم يستطيع أن يخفى نبرة الغيظ به: «إنه..إنه أكبر تجمع (للديمنتورات) رأيته فى حياتى!..إنهم بالمئات , بل بالآلاف..و قد ظهروا من العدم!».
تكلم (سلجهورن) سريعا مرة أخرى: «أعتقد أنهم قد إتخذوا من الجزيرة معقل لهم , و أعتقد أننا يجب أن نثأر لمقتل (فوريست) و (جيدا) بل و المزيد من الأعضاء السابقين لهم فى أحداث مؤسفة..و لدي رأي أرجو أن ينال مرادكم».
كان من الواضح أن جو الحديث قد تغير إلى التوتر و التحدى..فأكمل (سلجهورن) بحماس شديد: «يجب إقتحام تلك الجزيرة فى أقرب وقت ممكن».
كان إنفجار الهمس و دويه الذى صدر بعد جملة (سلجهورن) الأخيرة هو الأقوى على الإطلاق , فكان تعبير الكثير متحمسا و متحديا , فى حين كان البعض الآخر متعجبين من هذا الرأي!..و كان (هارى) يشعر بدهشة شديدة إلا أنه لم يستطيع أن يخفى الإصرار الذى بدا على وجهه!..أيمكن هذا؟..أيمكنهم حقا إقتحام معقل (الديمنتورات) بتلك الجزيرة المفزعة؟!..و ما سر تلك الشجاعة البادية على (سلجهورن) فى حديثة , إنه يبدو و كأنه متأكدا من النصر فى معركة غير مضمونه على الإطلاق!.
قال (سلجهورن) عندما رأى الدهشة فى أعين الكثير من الأعضاء: «أقدر تماما تخوف البعض منكم من هذا التحرك الخطير , فهو خطير بإتفاقنا جميعا , و لكن (فولدمورت) ليس منفردا بإمتلاك أسلحة خطيرة و فتاكة , و أنا واثق من النصر و لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك , فهذه معركتنا و جاء دورنا فى الرد».
إنفجر البهو و لكن هذه المرة بالتسفيق الحاد و الحماسي , إستشف منه (سلجهورن) موافقه جماعية على الإقتراح.
فأكمل منهيا للإجتماع بنفس النبرة الحماسية المليئة بالإصرار ناظرا نحو (هارى): «حسنا..فليكن هجومنا مباغتا , و سأبلغكم بالخطة و الموعد قبله بفترة وجيزة لضمان السرية , و ما أستطيع قوله الآن أنه قريب جدا..بل أقرب مما تتخيلوا!»...





...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منية بوتر

منية بوتر


عدد الرسائل : 461
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 3:29 am

لو قلت الف شكر ما كان كافيا
لو شكرتك 10000000000000000000 مرة ما اديت حقك
جزاك الله كل خير واثلبك دخول الجنة بخير حساب
والله انك ادخلت البهجة الى قلبي لاني عندما اقرا القصة اشعر باحساس يعجز اللسان عن وصفه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:37 am

الف الف شكرا لك يا منية بوتر
والله انتي دائما ترفعي من معنوياتي
و اشكرك مرة ثانية...

(18) " آل آتونيت "



كانت أحداث الإجتماع عالقه فى ذهن (هارى) أثناء محاولته للنوم بعدما عاد إلى حجرة (جريفيندور) و صعوده نحو عنبر النوم فى سكون الليل التام ليجد (رون) و قد إعتدل من رقدته و كأنه كان يدعى النوم , فيما يبدو و أنه لايطيق الإنتظار حتى الصباح ليعلم ما بالأمر , و لكن (هارى) كان يرغب فى النوم على الرغم من أنه قد أعطى ل(رون) ملخص سريع عما دار فى الإجتماع وسط نظراته الغير مصدقة كما لو كان يروى له قصة قبل النوم , بعدها ذهب الإثنان فى ثبات عميق لم يقطعه سوى بعض الشخير الصادر عن أحد ينام بجوارهم فى العنبر!.
قص (هارى) عليهم تفاصيل إجتماع (جماعة العنقاء) أثناء إفطارهم على مائدة (جريفيندور) بالبهو الكبير , عندما إنزووا فى ركن بعيد من المائدة خشية أن يسمعهم أحد , و ظهرت على وجوههم جميعا تعبيرات مختلفة من تأثير الأحداث العديدة التى أخبرهم بها (هارى) , فشعرت (جينى) بالأسف الشديد نحو (جريسيلدا) و (فوريست) , كما شعرت (هيرميون) بمزيج من الحزن و الدهشة , فى حين كان (رون) هو الوحيد الذى لم يبدو عليه أي تأثير لسبق سماعة لتلك الأحداث.
كان (هارى) قد أنهى رواية ما حدث فى الإجتماع , عندما تكلمت (هيرميون) و على وجهها علامات التعجب و الحيرة: «هذا تطور خطير فى الأحداث!..لقد توقعت كل شيء إلا أن تبادر الجماعة بالهجوم على الجزيرة!..هذا..هذا غريب!».
قال (هارى) و هو يراجع تفاصيل الإجتماع فى ذهنه: «ما يدهشنى حقا هو تلك الجرأة التى ظهرت فى لهجة (سلجهورن) عندما إقترح ذلك!..ف..».
«ألم يذكر شيء عن سلاح أو ما شبه؟!»..قالها (رون) مقاطعا و الإهتمام باديا على وجهه.
رد (هارى) على الفور: «بلى , و لكنه كان غامضا فى حديثه عن ذلك , كما أنه لم يدع لأحد فرصة للتوقع!».
قالت (جينى) فجأة و كأنما واتتها فكرة عبقرية: «أنا واثقة من أن ما هو موجود بذلك البرج الكبير ب(دمبلدور هاوس) له علاقة بذلك السلاح الذى تحدث عنه (سلجهورن)!».
قال (هارى) معترضا: «قلت أنه لم يتحدث عن سلاح بعينه , فقد ذكر ذلك بغموض شديد و قد يقصد منه شيء آخر مثل التشجيع , كما أنه مجرد فرض و يمكن ألا يكون فى موضعه!».
«و يمكن أيضا أن يصح , أليس كذلك؟!»..قالتها (جينى) بثقه كبيرة.
ردت (هيرميون): «بالطبع , من يعلم؟!».
تكلم (رون) بلهجة مرحة بعض الشيء: «ألا تلاحظون أننا نتحدث عن شيء لا نعرف ما به؟!..بل لا نعرف مكانه أيضا!..أنسيتوا أننا لم نجد ذلك البرج حين ذهبنا للفناء الخلفي فى تلك الليله!».
إعترضت (جينى) قائلة: «و لكننا رأيناه بأعيننا من تلك النافذة , أتنكر ذلك؟!».
«لا أنكرة بالطبع».
قالت (هيرميون) بلهجة منهيه: «يمكننا إكمال الحديث لاحقا فيجب أن ننتهى سريعا من إفطارنا لنلحق بدرس علم النباتات».
غادر ثلاثتهم القلعة فى إتجاه البيت الزجاجي , و ما أن وصلوا إليه حتى وجدوا الأستاذة (سبراوت) ترتب عدد كبير من الزجاجات الصغيرة و الشفافة تماما , و يظهر بداخل كل زجاجة شيء صغير أحمر اللون يتحرك بعنف شديد!.
و عند بداية الدرس قالت مشيرة نحو الزجاجات: «هذه زجاجات سحرية شديدة القوة و بداخل كلا منها نبته من (الترونيدا) , أحضرتها بنفسى لعدم السماح للتلاميذ بدخول الغابة المحرمة , و الآن فليأخذ كلا منكم زجاجة..هيا».
تزاحم التلاميذ بهدوء يمدون أيديهم ليحصلوا على الزجاجات و التى حينما إقترب منها (هارى) وجد أن النبته الحمراء الغريبة تشبة العناكب كثيرا , إلا أن أرجلها كانت أقل و تشبه ورق الشجر الرفيع!.
قال (رون) بصوت يمتزج ببعض الخوف: «و هل..هل سنفتح هذه الزجاجات؟!».
أجابته الأستاذة (سبراوت) سريعا: «بالتأكيد لا سيد (رونالد) فلن تسر مطلقا إذا أطلقت صراح أحد هذه النبتات!».
تنهد (رون) فى راحة و تراجع إلى الخلف , فسألت (هيرميون) مستفسرة: «و لكن كيف يتم إصطياد الثعابين و العناكب بذلك النبات؟!».
أجابتها الأستاذة: «كما هى بالزجاجات عزيزتى (هيرميون) , فهى توضع هكذا داخل دجاجات شفافة لتجذب الثعابين و العناكب إليها بعد ثقب الغطاء المطاطي بشيء مدبب حتى تنبعث عنها رائحتها النفاذة و القاتلة أيضا , فلا ينجو من إستنشق كمية كافية من نبته (الترونيدا) إلا الثعابين و العناكب فقط , فهو طعامها المفضل , حتى إن بعض أنواع الثعاين و العناكب الصغيرة تهلك بمجرد الإقتراب من النبته..لذلك فهو يستخدم فى إصطياد الكبير و الضخم منها فقط».
أخذت الأستاذة (سبراوت) فى شرح أجزاء النبات و وظائفه و العديد من المعلومات عنه ,فوجدت (هيرميون) الدرس شيق و كذلك (هارى) , إلا أن (رون) لم يجدة كذلك!.
توجهوا بعد ذلك نحو المكتبة و ظلوا بها لبعض الوقت كرسوه فى البحث عن كلمة (آتونيت) و لكنهم بطبيعة الحال لم يجدوا لها أثر , ثم غادروا المكتبة إلى البهو الكبير لتناول الغذاء , و بعد إنتهائهم إتجهوا نحو درس الدفاع ضد فنون السحر الأسود بالقبو أسفل القلعة , و وصلوا قبل موعدهم هذه المرة ثم بحثوا عن مقاعد لهم و جلسوا فى المقدمة.
و بعد عدة دقائق..دخل (بيرسى) إلى الفصل بخطوات واسعة و عصبية و يسود وجهه تعبير جاد و قاسى مما جعل التلاميذ يلتزمون الصمت التام بمجرد دخوله , و عندما وصل إلى واجهة الفصل حول نظره نحو التلاميذ و دار بنظرة ماسحا للفصل. كان الإرهاق باديا على وجهه كمن لم ينم منذ أيام!.
و بعد فترة صمت قصيرة تكلم (بيرسى) أخيرا: «فى المرة السابقة أرجأت الإختبار العملي (لليو إتش) و (اليو إى) , أو السحر بإستخدام اليد و السحر بإستخدام العين إلى هذه الحصة , و سوف أقوم بإختباركم عمليا و من سيعبر هذا الإختبار هو فقط من سيتمكن من إكمال الدراسة معى فى هذان النوعان من السحر..حسنا , أعتقد أننى قد ذكرت لكم أن هذان النوعان يعتمدان بصفه أساسيه على القوة السحرية الفطرية للساحر و ليس المكتسبة , و أقصد بذلك أن هذه القوة لا تكتسب بالمذاكرة أو التدريب أو الذكاء , بل أنها تولد مع الساحر و تتنمى مع مرور الوقت , فى النهاية يجب أن تعلموا أنها قوة إستثنائية و نادرة إلى حد كبير فمن بين العشرات و العشرات من السحرة تجد ساحرا واحدا هو من يستطيع القيام بمثل هذه التعاويذ المتقدمة جدا..و الآن بعدما فصلت لكم الأمر , قفوا فى صف الواحد تلو الآخر هيا».
نهض جميع التلاميذ من مقاعدهم مسرعين و إصطفوا خلف بعضهم البعض , و تمكن (هارى) و (رون) و (هيرميون) من الوجود على مقدمة الصف بما أنهم كانوا يجلسون فى المقدمة , و ما أن هدأت الجلبة الناتجة عن ذلك و إستقر كلا منهم فى مكانه بالصف , كان (رون) هو أول الصف.
«(رونالد ويزلى)..تقدم إلي»..قالها (بيرسى) دون أن ينظر نحو (رون) , فى حين تقدم (رون) ببطء محاولا ألا يظهر عليه الإرتباك , و لكنه لم ينجح فى ذلك تماما!.
و ما أن وصل إلى قرب (بيرسى) حتى تكلم (بيرسى): «إنتبه لما سأقوله جيدا»..غمغم بها (بيرسى) قبل أن يسحب عصاه السحرية بخفه من جيب عبائته و كأنه يحضر لعرض ما , ثم قام بالتلويح بها على شكل دائرة فى الهواء فخرج منها مايبدو مثل دخان أبيض مضئ أخذ فى التزايد حتى إكتملت الدائرة الدخانية الطائرة فى الهواء بين وجهي (بيرسى) و (رون) , كانت تدور فى مكانها و كأنها محبوسة داخل كرة بلورية خفية من الزجاج و هى ثابته فى مكانها!.
أثار ما حدث تعجب التلاميذ , فضلا عن أن (رون) كان يقف بثبات يحدق فى الكرة الدخانية أمام عينيه!..و فى تلك اللحظة هبط (بيرسى) بعصاه السحرية فى جيبه مرة أخرى.
«أدخلوا عصيكم فلم أطلب منكم إخراجها»..هكذا صاح (بيرسى) فى بعض التلاميذ الذين قاموا بسحب عصيهم السحرية إستعدادا للأمر , فأسرعوا بإعادة وضعها بين ملابسهم!.
فعاد (بيرسى) يقول نحو (رون): «أريدك أن تفتح يدك اليمنى على مصرعها و تجعلها مقابلة تماما لتلك الدائرة الدخانية..هيا»..قام (رون) بتنفيذ ذلك على الفور , فوضع يمناه مفتوحه أمام الدخان المستدير بترقب شديد لما قد يحدث , و لكن (بيرسى) عاد يقول: «و الآن قم بالتفكير فى تعويذة ما و تخيل أن بيدك عصى سحرية , أتفهمنى..يجب أن تكون واثقا من أن بيدك عصى سحرية , حاول إقناع نفسك بذلك إلى أقصى حد , ثم إنطق بالتعويذة طبيعيا..فهمت ما قلت؟».
«آه..نعم فهمت!»..غمغم بها (رون) و هو يبدو غير متأكد , و أخذ الجميع ينظر نحو (رون) و هو يركز بشدة على الكرة الدخانية و أغمض عينه ثم قام بفتحها و صاح فجأة: «لينجوديوم لافيوسا»..
لم يبدو أن شيء قد حدث مطلقا , فقام (رون) بتحريك يده و هى مفتوحة كما هى إلى الأعلى و إلى الأسفل و لكن دون جدوى , حيث ظلت الكرة الدخانية كما هى و لم تتحرك قدر أنمله!.
فقال (بيرسى) و شبح إبتسامة يظهر على وجهه للمرة الأولى منذ بداية الدرس: «يؤسفنى حقا أنك قد فشلت فى أداء تعويذة (اليو إتش) لذلك فلن أجهد نفسى بإختبارك فى (اليو إى) فلا يمكن النجاح بها دون النجاح أولا ب(اليو إتش)..حسنا كنت سأندهش حقا لو نجحت , فقدراتك السحرية محدودة إلى حد ما»..صمت (بيرسى) و حول نظرة نحو الصف مرة أخرى ثم أضاف: «التالى..أوه. سيد (هارى بوتر) ياللشرف!..تقدم»..قالها بسخرية واضحة مما جعل (هارى) يشعر بالمهانه , و لكنه بذل ما بوسعه حتى لا يبدو عليه ذلك , و تقدم بخطوات متثاقلة نحو (بيرسى).
«أفهمت ما قلته جيدا أم أن ذاكرتك لا تسعفك؟».
رد (هارى) ببرود: «لا..فهمت جيدا»..ثم قام برفع يده و فتحها بعصبيه من شدة غضبه. مرت ثوان قليله قبل أن يصيح: «بروتيجو»..ما حدث كان أسرع من أن يدركه أحد , فقد بدى و كأن شيئ خفي قد دفع الأدخنة الدائرية بقوة شديدة , فإنطلقت كالطلقه نحو وجه (بيرسى) و الذى كان مقابلا تماما للكرة الدخانية على بعد القليل من الأقدام , مما جعل (بيرسى) يتراجع سريعا إلى الخلف قبل أن ترتطم الكرة الدخانيه بوجهه لتتلاشى على الفور , فى حين فقد هو توازنه على الرغم من أنه إستند على حافة المكتب بيداه لتنقذاه من السقوط على الأرض!.
برغم أن جميع من بالفصل كانوا فى قمه الدهشه مما حدث , إلا أن (هارى) كان أكثرهم إندهاشا , فكان كما هو يحملق فى وجه (بيرسى) المتجهم و المحدق نحوه هو الآخر , و لم يكن (هارى) متأكد من أنه قد نجح فى أداء التعويذة أم أن هناك خطأ ما قد حدث , و تزايد قلقه لرؤيته تلك النظرة الغريبة التى تسيدت وجه (بيرسى) و هو يعود و يقترب منه مرة أخرى.
«آه..حسنا يبدو أنك نجحت , هذا غريب و لم أكن أتوقعه و لكن هذا ما حدث..و الآن فلنتحول إلى (اليو إى)»..كان يبدو على (بيرسى) و كأن شيء لم يحدث قط , و قام بسحب عصاه السحريه مرة أخرى و بنفس الحركة الدائريه , قام بتكوين تلك الكرة الدخانية مرة أخرى فى الهواء , و ما أن إنتهى من صنعها حتى حول نظرة نحو (هارى) و قال: «(اليو إى) أصعب بمراحل من (اليو إتش) و ليس معنى أنك نجحت فى الأولى أنك ستنجح فى الثانية»..قالها (بيرسى) بلهجة تمنى , كما لو كان يود ألا يستطيع (هارى) القيام بها!..و لكنه أضاف: «و الآن..ستقوم بإقناع نفسك بكل الطرق أنك تستطيع حقا القيام بالسحر بإستخدام نظرك فقط , فيجب أن تتأكد من داخلك بتلك القدرة و إلا فلن تفلح مطلقا فى القيام بها مهما كانت قواك السحرية , و لتنطق بعد ذلك بالتعويذة بالطريقة الطبيعية..على ما أعتقد أنك قد فهمت , هيا نفذ ما قلت».
نظر (هارى) بغير تركيز نحو الكرة الدخانية , و أخذ بعض الوقت حتى يتمكن من إقناع نفسه بقدرته على ذلك , و أخذ وقت أطول حتى يركز بنظرة عليها وسط الهمس الذى صدر عن التلاميذ المترقبين فى توتر خلفه . كان (هارى) على وشك النطق بالتعويذة عندما تراجع (بيرسى) عدة خطوات إلى الخلف تحسبا لقيام (هارى) بتعويذة الدرع مرة أخرى إذا نجح , فيبدو أنه لم يستطيع أن يقنع نفسه تماما بعدم قدره (هارى) على النجاح!..و لكن (هارى) صاح: «لينجوديوم لافيوسا»..لم يكن أحد يدرك ماذا حدث؟!..أحدث شيء أم لا؟!..حيث لم يكن هناك أي تغيير قط , و لكن (هارى) حرك نظرة قليلا إلى الأعلى , فذهل الجميع مما حدث بعد ذلك , فقد تحركت الكرة الدخانية إلى حيث نظر (هارى) , ثم قام (هارى) بتحويل نظرة إلى مكان آخر ليتبع الدخان موضع نظرة و كأن هناك شيء خفي يربطهما معا!..و فى النهاية..و عندما طرف جفنا عيناه توقفت الكرة الدخانية عن إتباع نظرة و ظلت ثابته فى مكانها لا تتحرك!.
صدر من خلف (هارى) صوت تسفيق و تشجيع من التلاميذ تخلله بعض الصفير , فسفق (بيرسى) بعنف هو الآخر و لكن ليسكت الجلبة الناتجة عن ذلك , فتوقف التلاميذ على الفور.
و قال (بيرسى) سريعا موجها كلامة إلى (هارى) بلهجه تفتقد الإهتمام: «حسنا..يمكنك إستكمال دراسه (اليو إتش) و (اليو إى) معى..التالى»..
إستدار (هارى) عائدا إلى الدرج و جلس يراقب ما يحدث بحيرة بالغة وسط همس (رون) المشجع بجانبه. كانت (هيرميون) هى التالية و إندهش الجميع حينما فشلت فى القيام بتعويذة (اليو إتش) , إلا أن (هارى) لم يكن مندهشا على الإطلاق لأنه أدرك الآن مقصد (بيرسى) من إعتماد هذان النوعان من السحر على القوة الفطرية و ليس المكتسبة , و لم تكن مفاجأة فشل (هيرميون) هى الوحيدة , بل حدث ما هو أغرب من ذلك , حيث فشل باقى التلاميذ فى القيام بتعاويذ (اليو إتش) , فى حين كان (نيفيل) هو الوحيد الذى نجح فى القيام بها على الرغم من أنه لم ينجح فى القيام بتعويذة (اليو إى) , مما مكنه من إكمال دراسة الأولى فقط مع (هارى) , و دراسة (هارى) الثانية بمفردة!!.
قال (نيفيل) بسعادة بالغة أثناء خروجهم من القبو بعد إنتهاء الدرس: «لا أستطيع الإنتظار حتى تعرف جدتى , بالتأكيد ستكون فى غاية السعادة إذا علمت بالأمر..أليس كذلك؟»..
رد (رون) بإقتضاب: «آه..أعتقد ذلك!»..
«كم وددت لو كنت معى يا (رون)..و أنت أيضا (هيرميون)!»..أومأ له (رون) شاكرا , فى حين كانت ملامح (هيرميون) و كأنها تخفى أسى مكبوت بداخلها من جراء ما حدث , إلا أنها قالت فى النهاية بلهجة هادئة حزينة: «شكرا لك (نيفيل)!».
شرع (هارى) يغير دفه الحديث حتى يبعد تفكيرهم عن ما حدث فى الدرس فتكلم قائلا بمرح: «هيا فلنذهب إلى البهو , فقد حان موعد الغذاء و أنا أتضور جوعا».
كانوا يتناولون الغذاء فى البهو الكبير , و لم تكن (هيرميون) قد أكلت جيدا فيما يبدو و أنها مازالت متأثرة من فشلها فى الإختبار العملى , فى حين لم يبدو على (رون) أي تغيير طرء على شهيته , على الرغم من تلك النظرة الحزينة على وجهه , فصاح (هارى) بعدما فاض به الكيل: «ماذا حدث لكما؟!..ليس من المفترض أن تكونا بهذا الحزن , فليس لكما يدا فى فشلكما هذا , فهى مسألة حظ لا أكثر , كما أننا يجب ألا نهتم بأي من شؤون دراستنا , فليس هذا هو هدفنا هنا , و أعتقد أنكما تعرفان جيدا ماذا أقصد!»..
قالت (هيرميون) و قد ظهر على وجهها بعض التغيير من تأثير كلام (هارى): «عندك حق , ما كان يجب أن..أن أتأثر من ذلك , و أنتما يجب عليكما أن تكملا البحث فى المكتبة عن (آتونيت) فليس لديكما دروس أخرى بعد الغذاء , و من جهتى سوف أسأل الأستاذ (جروسفينور) عن ذلك أثناء درس الكتابات القديمة بعد قليل , و سأنضم لكما و (جينى) بعد إنتهاء الدرس..إلى اللقاء فى المكتبة»..
«حسنا إلى اللقاء»..هكذا قال (هارى) و (رون) و (جينى) و هم يتبعون (هيرميون) بنظرهم و هى تنهض و تبتعد فى إتجاه الأدراج الرخامية. و بعد قليل..إتجه ثلاثتهم نحو المكتبة بالطابق الرابع , و ظلوا بها يبحثون لأكثر من ساعة عن كلمة (آتونيت) دون أن يجدوا إشارة إليها فى أي كتاب من الكتب العديدة التى بحثوا فيها عن تلك الكلمة الغامضة!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:44 am

كانوا فى أوج بحثهم عندما دخلت (هيرميون) إلى المكتبة , و ظهر على وجهها الحماس الشديد و هى تسرع بشدة متجهه نحوهم!.
قال (رون) متعجبا من مظهر (هيرميون): «ماذا هناك؟! لماذا أنت بهذه السرعة؟!».
قالت (هيرميون) و هى تلهث و تجاهد لتلتقط أنفاسها بصعوبة: «عرفت من الأستاذ..(جروسفينور) بعض الأشياء..الهامة».
«حسنا ما هى إذا؟!».
«إنتظر حتى أعود»..هكذا قالت (هيرميون) و هى تسرع مخترقة عدد من التلميذات لتختفى عن الأعين بين رفوف الكتب العملاقة , و بعد عدة دقائق , عادت مجددا مسرعة و محمله بكمية كبيرة من الكتب والتى يبدو عليها القدم , ثم جلست بجوارهم على الطاولة و نظرت حولها سريعا قبل أن تقول هامسه بإهتمام بالغ: «قلت لكم أننى سوف أسأل الأستاذ (جروسفينور) عن (آتونيت) و قد سألته بالفعل».
«و ماذا قال لكى , و ما تلك الكتب التى تحمليها؟!»..هكذا تسائل (هارى) هامسا هو الآخر.
فعادت (هيرميون) تهمس: «لقد وجدها كلمة مألوفة بالنسبة له , و إستمر يفكر قليلا قبل أن يقول لى بأنه يعتقد أنها مذكورة تقريبا مع ساحر مجري لا يذكر إسمة من سحرة القرون السابقة , و كل ما يعرفة عن ذلك أنه أحد سحرة الظلام المعروفين فى ذلك الوقت , و سألنى عن سبب سؤالى عن شيء يتعلق بالسحر الأسود , و لكننى أجبته بعدم علمى بذلك و أننى قرأت الكلمة فى كتاب قديم و رغبت فى معرفة معناها!».
قالت (جينى) و هى تشير نحو كومة الكتب الضخمة: «و لكن ما كل هذه الكتب؟!».
«إنها عن سحرة الظلام فى القرون من الرابع عشر إلى التاسع عشر , فهو بالتأكيد فى هذه الفترة!»..قامت (هيرميون) بفتح الكتاب الأول و الذى كان عنوانه (سحرة الظلام بالقرن الرابع عشر) , و قلبت الصفحات حتى وصلت إلى مؤخرة الكتاب و الذى يوجد به الفهرس الضخم للكتاب , و أخذت تمر بنظرها على أسماء و جنسيات سحرة الظلام بهذه الفترة , و خاب أملها عندما لم تجد أي إشارة لساحر مجري الجنسية من بين هؤلاء السحرة متعددى الجنسيات , و بعد ذلك قاموا بالبحث فى الكتاب الثانى و الذى كان عنوانه (سحرة ظلام القرنين الخامس عشر و السادس عشر) , و حدث أن ألفت (رون) إنتباههم نحو ساحر مجري يوجد بالفهرس تحت إسم (مولدوفى براك) , فتوردت وجوههم جميعا على أمل أنهم وجدوا أخيرا ما يبحثون عنه , و ما أن وصلوا إلى صفحة الساحر مستدلين بذلك من الفهرس , حتى جاء بها:

(مولدوفى براك) ساحرة مجريه ولدت عام 1538....

و هكذا وجدوا الكثير من الصفحات عن تلك الساحرة , فقالت (هيرميون) بخيبة أمل كبيرة بعدما ألقت نظرة سريعة على الصفحات: «إنها ساحرة و ليست ساحر , كما أنه لا يوجد أي إشارة إلى كلمة (آتونيت)!».
قال (هارى) و هو يفتح الكتاب الثالث و الذى كان إسمه (إطلاله على سحرة ظلام القرون السابع و الثامن و التاسع عشر): «دعكم من هذا فلنكمل البحث..هيا».
و مرة أخرى ظلوا يحدقون بتركيز شديد فى فهرس الكتاب الضخم , و كانوا على وشك الإنتهاء منه دون أن يعثروا على شيء , إلا أنهم لاحظوا وجود إسم ساحر مجري الجنسية يدعى (سكروبوث) , مما أعطاهم أمل جديد فى إثمار بحثهم الطويل. أخذت (هيرميون) تقلب فى الصفحات سريعا حتى وصلت إلى الصفحة المرجوة , و التى كان بها عنوان عريض فى أعلى الصفحة و هو (لاديسلاو كورفينوس)!.
«ما هذا؟ هل أخطأنا الصفحة؟!»..هكذا قالت (جينى) وسط إندهاشهم جميعا مما وجدوا , فقامت (هيرميون) متعجبه بالرجوع إلى الفهرس حتى وصلت إلى إسم الساحر مرة أخرى لتجده (سكروبوث)!.
«لا لم نخطئ , فالإسم مختلف و لكنه بنفس الصفحة السبعمائه و الثمانون!»..قالتها (هيرميون) و هى تعود إلى صفحة الساحر و التى بها عنوان بإسم (لاديسلاو كورفينوس) , ثم بدأت فى القراءة بصوت هامس مسموع بالكاد وسط إنصاتهم بإهتمام شديد:

«ولد ساحر الظلام المجري (لاديسلاو كورفينوس) و الشهير ب(سكروبوث) عام 1886م بقرية (أجفلدا) فى المنطقة الشمالية الغربية , تلك القرية المنعزلة و التى تبعد أربعة كيلو مترات عن المدينة (سوبرون) المجرية فى أقصى الشمال الغربي للمجر , كما تبعد كيلومتران عن الحدود مع النمسا , عاش (كورفينوس) حياة زاخرة بالمآسى منذ مولده و وفاة أمه أثناء ولادته , و بعدها بعام واحد توفي أباه متأثرا بمرضه الخبيث , ليعوله أخاه الأكبر و الوحيد (دينيس) , و حينما جاء موعد بدايته لدراسة السحر , ذهب (كورفينوس) إلى مدرسة (بودابست) بالعاصمة المجرية , و كان مولعا بالسحر الأسود منذ ذلك الحين حتى أنه قد ألف أول كتاب له فى فنون الظلام قبل تخرجة من المدرسة , و بعد التخرج إشتد ولعه أكثر فأكثر بالسحر الأسود , و ظل يؤلف الكتب الزاخرة باللعنات و التعاويذ المظلمة , و ظهر نبوغه فى ذلك بوضوح عندما أبدع كتاب عن التحول جسديا إلى سوائل , مما جعل الجميع ينتبه إلى ساحر سيكون له شأن عظيم , و لكن يبدو و أن توقعاتهم لم تكن فى محلها , حيث إصطدمت تلك التوقعات بطموحات (كورفينوس) المظلمة , تلك الطموحات التى لم تكن واضحة فى البداية , حيث إنضم إلى مجموعة من زملائه بالدراسة و المولعين مثله بفنون الظلام , و أخذوا يتعمقون فى تلك الفنون و لم تمر سوى فترة وجيزة حتى أصبح هو قائدهم , و قاموا بالعديد من التجارب الخطيرة مع العامة بل و السحرة أيضا , مما أسفر عن خسائر بشرية و مادية كبيرة , و جعل ذلك السلطات تتبعه بصعوبه , حيث إنتقل إلى العيش ب(سوبرون) و دعا نفسه ب(سكروبوث) , و لم تمر سوى عدة سنوات حتى أصبح كل شخص بالمجر يعرف من هو (سكروبوث) , و إشتهر بمعاركة الضارية مع السلطات و كان ينجو دائما من تلك المعارك بطريقه غامضه , حيث فشل كل ساحر مهما كانت قواه السحريه فى مجرد إصابته بلعنه واحده و لو غير مباشرة , و أرجأ البعض ذلك إلى ما يسمى ب(آتونيت)..!!»...صمتت (هيرميون) و كأن لسانها قد إلتصق بسقف حلقها!...و لم تكن هى الوحيده ذات النظره المصعوقه , بل أن تلك النظرة قد تسيدت وجوه (هارى) و (رون) و (جينى) أيضا!..كانوا متسمرين ينظرون لبعضهم فى صمت تام , بمجرد أن نطقت (هيرميون) كلمة (آتونيت)!..
لم يستطيع (هارى) أن يخفى تلك الإثارة التى شعر بها , فى حين صاح (رون) بعدما بدا و أنه قد نسى بوجودهم وسط المكتبة و فى حضرة عدد كبير من الطلاب: «أخيرا!!...هيا فلتكملى!»..
«هدئ من روعك , فقد ألفت الإنتباه إلينا!»..هكذا همست (هيرميون) بعدما لاحظت أن عدة رؤوس قد إتجهت تنظر نحوهم بعد صياح (رون) الأخير , فنظر (رون) حوله سريعا ثم عاد لينظر نحو (هيرميون) و هو يهمس بحماس: «أوه!..لا بأس فلتكملى الآن»..
و هنا عادت (هيرميون) لتكمل لهم القراءه و قد تضاعف إنتباههم و حماسهم إلى حد كبير:

«..و أرجأ البعض ذلك إلى ما يسمى ب(آتونيت) , تلك الكلمة التى إرتبطت كثيرا ب(سكروبوث) إرتباطا غامضا , فظن البعض بأنها لعنه قاتله قد إبتكرها (سكروبوث) , و ظن البعض الآخر بأنه إسم لوحش أو ما شبه , حيث كان يتفاخر بتلك الكلمة دائما أمام جماعته دون أن يخبر أحدا منهم عن معنى أو سر تلك الكلمة حتى قال البعض بأنها مجرد حيله من (سكروبوث) لتزداد شهرته و رهبته من الجميع , و لكن تلك الأقاويل قد زهقت تماما عندما قتل (سكربوث) على يد السلطات بدير (أجفلدا) الشهير , و الغريب فى الأمر أنه لم يقتل إلا بعدما وشى بمكانه أقرب مساعديه (ألفولزو) و الأغرب من ذلك أن هذا الواشي قد مات بطريقه بشعه بمجرد نطقه بمعقل (سكروبوث) , حيث شقت رأسه إلى نصفين و إشتعلت على مؤخرة رأسه علامة حيه ذات رأسان ثم إختفت غير مخلفه أي أثر لحرق!!..لتذهب بعد ذلك القوات السحريه إلى دير (أجفلدا) و تباغت (سكروبوث) و جماعته حتى نجحت أخيرا فى قتله بعدما ظن الكثير بأنه لا يموت!!...و هكذا إنتهت أسطورة (سكروبوث) المفزعه , و برغم ذلك ترك خلفه العديد و العديد من التساؤلات التى لم يجد أحد تفسيرا لها , فقد وجد السحرة فى غرفه سريه بدير (أجفلدا) ما تقشعر له الأبدان!...من جثث لأناس مجهولين!..و جلود لحيات ضخمه الحجم!..و من المسلم به أن الجثث و الثعابين تستخدم فى أخطر و أشد أنواع السحر الأسود , و كان من المعروف عن (سكروبوث) حبه الشديد للثعابين , و يقال أنه كان يستطيع التحدث بلغه الثعابين!..و يقال أيضا أنه يعلم عن الثعابين أكثر من أي شخص آخر و عن تعمق لم يسبق له مثيل , حيث عثر على بعض من تلك المؤلفات بذلك الدير , و من أشهر تلك الكتب (سموم الحيات) ذلك الكتاب الذى كشف به النقاب عن إستخدامات مفزعه لسموم الثعابين لم يكن لأحد أن يتخيلها , و حدث ما هو أكثر غموضا من ذلك , حيث تم العثور على رقعه جلديه تستخدم كغطاء لمجلد كبير عليه علامة حيه زات رأسان و كتب عليها بالدماء..(آتونيت)..و كتب أسفلها بحبر أسود قاتم..اللعنه على الخائن.., إلا أن المجلد نفسه لم يكن موجودا داخل الرقعه الكبيرة!..و طالما بحث كل مهووس و نقب بجنون عن ذلك المجلد دون فائده , و أفنى الكثير منهم أعمارهم بحثا عن وهم (آتونيت) الزائف , لتخلق الكثير من الشائعات و القصص التى تحكى للأطفال قبل خلودهم للنوم!...فأخذوا من كوارث و جرائم (سكروبوث) مثالا بشعا و تجسيدا أكثر من واقعي للشر , كما أخذوا من الواشي (ألفولزو) إنجليزى الأصل و السبب الرئيسي فى القضاء على أسطورة (سكروبوث) أخذوا منه العبره فى الشجاعه و مقاومه الشر الذى كان يتصارع داخله مع الخير فى مواجهه مريره إنتهت بأن لقى حتفه ثمنا لشجاعته , حيث بدأ و هو أشد و أقرب مساعدى (سكروبوث) و إنتهى به الحال بأن كان سبب القضاء عليه , و نقب الكثير من المتطفلين عن سبب خيانه (ألفولزو) ل(سكروبوث) , و دارت الشكوك حوله فى كونه هو من سرق المجلد المفقود على حد قول بعض المهتمين بالأمر , و سببت تلك التطفلات العديد و العديد من المضايقات لأسرة (ألفولزو) , مما إضطر إبنه الوحيد (برينس) و (إيلين) إبنه (برينس) الوحيده حديثه الولاده إلى التنقل من مكان لآخر حتى إنتهى بهم الحال إلى الهجرة إلى إنجلترا و الإستقرار ب(لندن) , و منذ ذلك الحين إنقطعت أخبارهما تماما و لم يعودا مرة أخرى إلى الأراضى المجريهّ..»..
توقفت (هيرميون) عن القراءه , حيث أن صفحات الساحر قد إنتهت و طوت (هيرميون) الكتاب مغلقه إياه فى شرود .
فقال (هارى) بعدما إستطاع أن ينزع تفكيره و تركيزه عما سمع: «إنها معلومات كثيرة!..و لكنها ليست مفيده إلى حد كبير!»..
غمغمت (هيرميون): «قلها يا (هارى) , قل إنها محبطه بالفعل!..كيف نريد الآن بعد مضي أكثر من قرن أن نعرف ما لم يستطيع أن يعرفه كل هؤلاء الباحثين عن سر هذه الكلمه أو معناها أيا كانت , و أضاعوا أعمارهم لغوا فى هذا السبيل البائس؟!!».
قالت (جينى) بلهجه مرحه بعض الشيء: «مع إعترافى بصحه ما تقولاه , و لكننا إستفدنا بكل تأكيد!..فسوف نوفر على أنفسنا عناء البحث عن ذلك الوهم (آتونيت)!..ألا تعد هذه أعظم إستفاده؟!».
رد (رون) بلهجه تمنى: «لو نستطيع فقط العثور على هذا المجلد المفقود لكنا الآن..».
قاطعته (هيرميون) معترضه بحده جافيه: «توقف عن ذلك!..هل كنت نائم أثناء قراءتى للكتاب؟!..أنت..أنت تتكلم عن شيء شبه مستحيل!..بل هو المستحيل ذاته!!».
«و لكن ما سبب خيانه (ألفولزو) ل(سكروبوث) فى رأيك؟!..بالتأكيد هناك سبب ما؟!».
«لا أعرف بالطبع!..فقد يكون حقا قد إستيقظ ضميرة!».
«و يمكن أيضا أن يكون (ألفولزو) هو سارق المجلد , و إلا ما الذى يجعل (برينس) يهرب و معه إبنته (إيلين)!..فيمكن حقا أن يكون (ألفولزو) قد أودع المجلد عند إبنه (برينس)!».
ردت (هيرميون) سريعا و قد على صوتها: «لقد سمعت بنفسك أن (برينس) قد تعرض للتطفلات و المضايقات!..و من الطبيعي أن يهاجر (برينس) بإبنته (إيلين) حتى يهربان من ال..!».
توقفت (هيرميون) فجأة و كأن لسانها قد عقد , و أخذت تنظر إليهم و قد تغير وجهها بشكل مضحك , مما جعل (هارى) يتسائل متعجبا: «ماذا دهاك يا (هيرميون)؟!»..إلا أن (هيرميون) بدت و كأنها لم تسمع ما قيل!.
ثم تنهدت بإهتمام بالغ قائله بهدوء: «إن إبن (ألفولزو) إسمه (برينس) حسنا..و إبنه (برينس) هى (إيلين)!..عندنا الآن (إيلين برينس) , ألا يذكركم هذا الإسم بشيء؟!».
تكلم (هارى) بعد قليل من التفكير: «(إيلين برينس)؟!..لا أعرف , و لكننى أجده مألوف بعض الشيء!».
«حسنا , ماذا تقصدى؟!»..هكذا تسائلت (جينى) بجديه بالغه تمتزج بالحيره , ثم تحولت رؤوس ثلاثتهم نحو (هيرميون) و التى تورد وجهها و هى تقول متعجبه: «كيف لا تتذكرون؟!..كيف؟!».
صاح (هارى) فجأة و قد برزت عيناه فى ذهول: «هل تقصدى أنها..!..لا هذا غير معقول!!».
همس (رون) بعصبيه: «أنا لا أفهم شيء!..ما قصدكما؟!!».
قالت (هيرميون) هامسه نحوه: «(إيلين برينس)..إنها..إنها أم (سناب)!».
«ماذا!!»..كان هذا هو أول رد فعل ل(رون) فى حين ضربت (جينى) على جبينها فى تعبير عن أنها قد تذكرت ذلك الآن!.
قال (رون) قاضبا حاجباه: «نعم أعلم أن أم (سناب) لها نفس الإسم , و لكن هذا لا يعنى بأن هى حفيده (ألفولزو) فهذا..هذا مستحيل!».
«هل أنت من تقول ذلك؟!!..هل تقول بأن العثور على المجلد ممكن و هذا الفرض مستحيل!!..لماذا هذا التناقض؟!».
أخذا فى النقاش و الجدال لفترة , و لكن (هارى) كان قد ذهب بعقله بعيدا عنهم , كان يتسائل فى نفسه عن إمكانيه ذلك , (إيلين برينس) حفيده (ألفولزو) هى أم (سيفروس سناب) هل يعقل ذلك؟!..ظن (هارى) بعدم وجود أدنى علاقه بينهما أو مجرد صله قد تكون بين هذا و ذاك.
«ما رأيك يا (هارى)؟».
«ماذا؟! رأيى!».
عادت (هيرميون) تقول و كأنها تعرض عليه قبول فكرتها: «كنت أقول أنها فكرة مقبوله , ف(ألفولزو) زميل (سكروبوث) فى الدراسه , فمن الطبيعي أن يكونا فى نفس المرحله العمريه , فيكون (ألفولزو) قد ولد عام 1869 م ثم فترة حياته قبل مولد إبنه (برينس) و بعدها بفتره زمنيه معقوله ميلاد (إيلين) , و التى هرب بها (برينس) إلى (لندن) و هى حديثه الولاده , و على حد علمى أن (سناب) فى الأربعينات من العمر , ألا تجدها مقبوله بهذا الشكل؟!»..ختمت (هيرميون) جملتها الأخيره بلهجه تمنى , فودت لو إنحاز (هارى) لفكرتها لينصفها!.
و خاب أملها بالفعل عندما تكلم (هارى) مجيبا: «لا أعرف!..و لكننى لا أميل إلى ذلك..ثم هل يعلم أحدنا بالإسم الثالث ل(إيلين) أم (سناب)؟!..هل هو (ألفولزو)؟!».
«لا..بالطبع لا أعرف , و لكننا نستطيع التحرى عن الأمر من قسم السجلات».
«و لكن أين هل قسم السجلات ذاك؟!».
«إنه بمكتب (ماكجونجال) , فهى نائبه المدير و يحفظ بمكتبها مجلدات كبيرة عن سجلات الأساتذة و التلاميذ أيضا بقسم السجلات هناك».
«و لكن كيف يمكننا ال..».
«سيدى (هارى بوتر)»..هكذا همس صوت شديد الرفع من خلف مقعد (هارى) فتلفت حوله سريعا باحثا عن مصدر الصوت , ليجده (دوبى) يقف خلف مقعده و بيده مظروف أبيض صغير الحجم!!.
فقال (هارى) متعجبا و قد رسم على وجهه إبتسامه بهيجه: «أهلا (دوبى)!!..ما الذى أتى بك إلى هنا؟!».
«أهلا سيدى..(دوبى) سعيد جدا برؤيتك , لقد بحثت عنك كثيرا..تفضل سيد (هارى بوتر)»..همس بها (دوبى) و يداه ممدودتان نحو (هارى) بالمظروف الأبيض!!.
«ما هذا يا (دوبى)؟!!».
و لكن (دوبى) لم يرد و ظل صامتا كما هو!..فمد (هارى) يده و أخذ المظروف الأبيض , و الذى خلى من إسم مرسله أو أي كلمه أخرى!!.
«هل هو لى؟!!»..هكذا تسائل (هارى) و هو يحول نظره نحو (دوبى) , و لكنه لم يجد أي أثر له!..كان قد إختفى!!..فأسرع (هارى) مندهشا بشده يفتح المظروف , ثم يمد الرساله الصغيره المطويه داخله أمام عينيه ليجدها قصيره إلى أقصى حد:



الليله..الموعد الليله..إنتظرنى فى منتصف الليل تماما عند صديقنا الكبير فى الخارج..لا مجال للتأخير.




(ه . س)
..قائد الجماعه..


...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:49 am

(19) مقهى " براكستون "




ماذا؟!..الموعد الليله؟!..هل يقصد موعد الهجوم؟!..أبهذه السرعة؟!..لكن كيف؟!..تركز تفكير (هارى) على هذه المحاور بعد قراءته لرساله (سلجهورن) القصيرة , و كان تفكيره يتضارب بين هذا و ذاك.
مالت (جينى) على الرسالة و ألقت نظرة متفحصه عليها ثم ظهرت على وجهها علامات الدهشة.
«هل يقصد موعد الهجوم؟!..و من صديقكما الكبير ذاك؟!».
«أعتقد أنه يقصد (هاجريد)!..فربما أراد لقائنا هناك فى منتصف الليل»..هكذا أجابها (هارى) بلهجه ترجيح و سط تفكيره السريع فى الأمر.
تكلم (رون) متسائلا بعد فترة صمت: «ترى كيف ستذهبان من (هوجوورتس) فلن تستطيعا الإختفاء منها ؟!».
قالت (هيرميون) بلهجه غير متأكدة: «ربما يستخدما شيء ما للإنتقال كالمكانس!».
إعترض (هارى): «لا يمكن ذلك (هيرميون) فالمكان بعيد جدا و قد يحتاج حتى الصباح أو ربما أكثر للوصول إلى تلك الجزيرة بإستخدام المكانس!».
عاد (رون) يقول بلهفه و قد إعتدل فى جلسته: «هيا فلنكمل حديثنا فى الأسفل فقد حان موعد العشاء , و أنا أتضور جوعا بعد كل فترة البحث هذه!».
شرع الأربعة فى هبوط الأدراج الرخامية حتى وصلوا إلى البهو الكبير فى الأسفل و إتجهوا مباشرة صوب مكانهم المفضل على حافه مائدة (جريفيندور) الطويلة , و لم يأكلوا قدر حديثهم الهامس حول الرسالة و مغزاها , و حرص (هارى) على إنهاء طعامه سريعا ثم إنسل منهم و صعد على عجل إلى حجرة (جريفيندور) و منها إلى عنبر النوم فى البرج و إستمر طيلة دقائق عديدة فى إعداد ما قد يحتاج إليه من أشياء قد يستخدمها , منها عباءة الإخفاء و التى قرر أنها الوسيلة الوحيدة التى يمكنها أن تخرجة من القلعة دون ان يشعر به أحد , و كان (رون) و (هيرميون) و (جينى) قد صعدوا إلى حجرة (جريفيندور) عندما كان (هارى) فى طريقة للخروج عبر لوحة السيدة البدينة , حيث لم يكن يرغب فى إنتظار رساله (بيرسى) هذه المرة و إتجه بعد توديعهم نحو الممرات فى الطابق السابع و ظل يحوم بها , و مر عليه (بيرسى) أكثر من مرة مما كان يزيد شعور (هارى) بالإرتباك و القلق حيث يبدو على (بيرسى) الشك دائما فى الآخرين بنظرته المرتابه تلك و كأنه على وشك إكتشاف المجهول!!.
جاء منتصف الليل..و إقتربت الساعة من الثانية عشر , و قلب (هارى) يخفق بشدة مع ذلك الإقتراب الشديد من الموعد المنتظر , كان يتحمل عبء التأخير و كأنه يحمل جبل على ظهره!..
كان رافضا تماما لفكره إنسلاله قبل وقت إنتهاء حراسته و إلا..قد يحدث ما لا يحمد عقباه , فضغط على نفسه حتى دقت الساعة معلنه عن ساعة الصفر بالنسبه له على الأقل!..فمضى مسرعا بأقصى ما يستطيع بإتجاه لوحه السيدة البدينة و عبرها و دخل حجرة (جريفيندور) و سارع فى صعود الأدراج الخشبيه نحو عنبر نوم الأولاد بهدوء مصطنع و خفه شديدة قاصدا ألا يوقظ أحد , فهذا ما كان ينقصه!..و بخفه مرة أخرى سحب ما كان قد رتبه قبل التاسعة , فألقى بعبائه الإخفاء عليه..
«(هارى)»..همس أحدهم فى العنبر بهذا الإسم , فإرتبك (هارى) و لم يستدير أو حتى ينظر إلى الخلف , حيث كان قد إرتدى العبائه بالفعل و أمسك أسفلها بعصاته السحرية و شدد عليها جيدا , ثم تسلل نحو باب العنبر!.
«(هارى)»..و مرة أخرى همس الصوت من الداخل , و لم يعيره (هارى) إهتماما هذه المرة أيضا حيث توجه غير مبالى نحو الباب و فتحه بهدوء و أسرع يخرج ثم أغلقه خلفه سريعا , و لم يكن (هارى) قد تبين صاحب الهمس و لكنه كان متأكدا من شيء واحد و هو أنه ليس ل(رون)!!.
هبط بسرعة كبيرة الأدراج نحو حجرة (جريفيندور) و منها إلى الخروج عبر لوحة السيدة البدينة , و بأقصى ما يستطيع إنزلق يهرول فى الممر الخالى ثم هبط الأدراج الرخامية للطابق السابع و منها إلى الأسفل بسرعة فائقه , و لم يكن يريد معرفه الوقت , كان شعوره بالوقت قد إختفى و أصبح يسابق الزمن حتى لا يتأخر عما ينتظرة فى الخارج , فوصل إلى نهاية الأدراج بالبهو الكبير , و الذى وجد به (بيرسى) و فى مواجهته (فلويد) مساعد المدير , يجلسان على طاوله الأساتذة يتحدثا حديثا هامسا , فى حين كان المشرف (فيليتش) ينظف قطته مسز (نوريس) بفرشاه كبيرة فى جانب بعيد من البهو , مما أعطى ل(هارى) الفرصة للوصول بنفسه حتى باب القلعة , و جاهد فى إيجاد طريق للخروج من الباب , حيث قام بفتحه بهدوء شديد و خرج على الفور و صدر صوت صفير من الهواء فى الخارج كاد يزيل العبائه عنه , و لكن (هارى) تشبث بها جيدا و عانى فى الخروج حتى أغلق الفتحه الصغيرة للباب ليستدير مواجها لهواء الليل المنعش و إخترق الهواء كالطلقة بإتجاه رقعه اليقطين , كان و كأنه يطير على العشب الجاف من جراء ذلك الصوت الصادر عن ملامسه طرف العبائه المتدليه منه مع العشب , و لم يكن يدرى أتأخر أم لا فإنعدم إحساسه بأي شيء سوى أن يسرع أكثر فأكثر حتى رآه أخيرا , فظهر أمامه كوخ (هاجريد) و بدت النوافذ هادئه و مظلمه تماما , مما جعل (هارى) يتسائل فى حيرة بالغه عما إذا كانوا قد ذهبوا أم لا , فقد تأكد بأنه قد تأخر عن موعده , و لكن هل يتركوه بهذه السهوله؟!..هل بعد كل هذا العناء الذى تكبده للوصول إلى الكوخ فى زمن قياسي ثم لا يجد أحد بإنتظارة بل ذهب الجميع بدونه؟!..كان رافضا تماما لتلك الأفكار و قاومها بشدة و هو يقترب أكثر و أكثر من الكوخ عديم الأضواء إلا من لمعان ضوء القمر على نوافذه الصغيرة , فعبر (هارى) السياج الخشبي الموجود حول الكوخ و أخذ فى الإبطاء حتى توقف تماما أمام بابه الضخم و تردد قليلا قبل أن يقرعه بهدوء شديد من أسفل العبائه و إنتظر فترة دون أن يفتح أحد ثم قرعه مرة أخرى أقوى , و إنتظر و لكن دون فائدة هذه المرة أيضا , فمد أذنه نحو الباب الخشبي الضخم فى محاولة لمعرفة ما يجرى بالداخل , و ما أن لامست أذنه الباب الرطب حتى صدر صوت إرتطام خفيض ثم إنفتح الباب بلمحه خاطفه و سريعه فكاد (هارى) يفقد توازنه و يسقط نتيجه هذه المفاجأة إلا أنه تماسك و عاد خطوه إلى الخلف , فكان (هاجريد) يقف أمام الباب و ينظر نحو الهواء و يتلفت يمينا و يسارا قاضبا حاجباه , ثم قال هامسا دون تركيز: «(هارى)!!..هل هذا أنت؟!».
«آه..إنه أنا يا (هاجريد)!».
أشاح (هاجريد) بوجهه فى الأعلى خلف (هارى) و برقت عيناه قبل أن ينتحى جانبا بخفه فاتحا الباب: «(هارى) إدخل بسرعة..هيا».
خطا (هارى) إلى الداخل بسرعة شديدة عبر الباب , و بمجرد دخوله أسرع (هاجريد) بإغلاقه قاصدا عدم إصدار أدنى صوت , مما جعل (هارى) فى شدة حيرته , و أحس بوجود شيء ما لا يفهمه!..فإستدار (هاجريد) نحو(هارى) دون أن يحدد مكانه حيث لم يكن (هارى) قد خلع عبائه الإخفاء بعد , ثم همس (هاجريد) بعصبيه: «(هارى) إنتحى جانبا فى أي ركن و لا تصدر صوت..هيا بسرعة!».
إرتبك (هارى) بشدة و لكنه سرعان ما إنتبه لسبب ما يحدث , فيبدو أن أحدهم قادم حيث كان هناك صوت خطوات سريعة تقترب من الكوخ , فإستدار (هارى) و إندهش عندما لم يجد (سلجهورن) أمامه , ففكر فى أنه قد ذهب بدونه!..أو ربما هو ذاك الشخص القادم صاحب تلك الخطوات , و فى ذلك الحين طرق أحدهم الباب بعنف طرقات عديدة متواليه!..مما جعل إرتباك (هارى) يتضاعف , فما كان من (سلجهورن) أن يطرق الباب بهذه الطريقة , و ترقب (هارى) ما سيحدث و أخذ يتابع بنظرة (هاجريد) و هو يتوجه مقتربا بشدة من الباب قبل أن يفتحه بتثاقل متظاهرا بالنعاس , ليظهر صاحب الطرق العنيف , كان (بيرسى) هو من يقف أمام باب الكوخ و هو يجاهد لإلتقاط أنفاسه و مسح الكوخ بعينه سريعا و على وجهه تعبير عابث!..و إندهش (هارى) عندما وجد (هاجريد) قد تمادى فى التظاهر بالنعاس , حيث تثائب فى كسل و لا مبالاه!..
«ماذا هناك أستاذ (بيرسى)؟!».
«أعتقد أننى رأيت أحدا يدخل عندك!».
«ماذا؟!..عندى أنا!..لا لم يدخل أي أحد..و لكن ماذا يحدث بالضبط؟!».
«لا تتظاهر بأنك لا تعرف , فالمدلل (بوتر) ليس بعنبر النوم»..لمعت عينا (بيرسى) عند هذه الجملة الأخيرة و إزداد وجهه عبوثا عن ذى قبل , فى حين غص (هارى) و توتر بشدة , ثم تابع (بيرسى) ببرود شديد يمتزج بلهجه إنتصار غريبة: «و بصفتى مشرف الحراسة أطلب منك أن تبتعد عن الباب لأفتش المكان»..
قال (هاجريد) بتكاسل غير عابئ بما قيل: «آه..تفضل أنظر بنفسك!».
دخل (بيرسى) الكوخ بخطوات واسعه و واثقه و أخذ يلقى بنظره فى كل أنحاء الكوخ و يداه معقودتان خلف ظهره , و لم تمر ثوان حتى إستدار نحو (هاجريد) مرة أخرى و قد تغير تعبير وجهه بشكل عصبي..
«أين هو؟!».
«لقد أخبرتك بعدم دخول أحد إلى الكوخ!».
«ربما مر عليك و ذهب..بل هو بالتأكيد مر عليك , إحذر يا (هاجريد) أنت بذلك تتستر على هارب , ف(هارى) سيكون المتهم الأول الآن فى إقتحام مكتب المدير , لقد كنت اشك به منذ البداية فهو غير محترم للقواعد تماما كما أن له سوابق عدة فى مخالفات للقواعد و النظام!».
«من أنت حتى تتكلم هكذا؟!..أتظن نفسك وزير السحر؟!..ثم من أعطى لك حق إلقاء الإتهامات هكذا كما يحلو لك؟!»..شعر (هاجريد) بثوره مفاجأة وسط تظاهرة بالنعاس و كأنه أفاق فجأة!..فى حين تباطأ (بيرسى) فى السير نحو الباب و خرج منه قبل أن يتكلم (هاجريد) بلهجه تحتوى برود شديد: «إحذر أفعالك يا (بيرسى)».
إستدار (بيرسى) نحو (هاجريد) مرة أخرى و قد رسم على وجهه إبتسامه خبيثه , ثم قال ببرود شديد هو الآخر: «إذا عرفت أن لك يدا فى الأمر , فأنت من يجب أن يحذر»..ثم إلتف مرة أخرى معطيا ظهره ل(هاجريد) و القى نظره سريعه حول الكوخ قبل أن يسرع فى سيره قاصدا القلعه.
و حينها أغلق (هاجريد) الباب على عجل و فى الوقت نفسه خلع (هارى) العبائه من عليه و التى كادت تخنقه من حراره الجو داخل الكوخ أو ربما من حراره الحديث الذى دار منذ قليل!.
و تكلم أول ما تكلم (هارى) بلهفه قائلا: «أين الأستاذ (سلجهورن)؟!..هل..هل ذهب؟!».
«ليس هناك وقت للشرح , سوف أخبرك بكل شيء فى الطريق..و لكن قل لى ماذا ستفعل الآن؟!..فقد إكتشف (بيرسى) عدم وجودك بالقلعة , فقد نظرت من النافذة حين طرقت أنت الباب لأجد (بيرسى) يقترب من بعيد فى إتجاه الكوخ فعرفت أنه يتبعك!».
«أنا..أنا لا أعرف!!..لا أعرف حقا كيف أعود إلى (هوجوورتس) بعد الآن , و لكن كيف تتبعنى حتى هنا؟!..كما أننى لست مقتحم مكتب المدير , أقسم أنه ليس أنا , فقد كنت..».
«لا داعى لكل هذا يا (هارى) فأنا أصدقك بالتأكيد , و الآن هيا بنا حتى لا نتأخر أكثر من ذلك!».
«و لكن إلى أين؟!»..
«إرتدى العبائه فقط و سأشرح لك فى الطريق فالوقت ضيق جدا يا (هارى)!».
و هنا إرتدى (هارى) عبائه الإخفاء و خرج خلف (هاجريد) من الكوخ , و سلكا طريقهما وسط الحشائش و التى تزايد بريقها اللامع فى ضوء القمر كلما إقتربا من البحيرة , فوصلا إليها سريعا بخطواتهما المتعجله , و رغب (هارى) أكثر من أي وقت آخر فى الوقوف لسؤال (هاجريد) عن وجهتهما , إلا أنه سيطر على فضوله الشديد و إنتظر , و عند شاطئ البحيرة كان قاربا صغيرا فى إنتظارهما , سحبه (هاجريد) بقوة من قيد له بشجرة ضخمه على الشاطئ , و طلب من (هارى) الصعود إلى القارب , و مرة أخرى يسيطر (هارى) على فضوله و يصعد للقارب دون سؤال , و يبدو و أن (هاجريد) قد شعر بذلك على الرغم من إختفاء (هارى) أسفل العبائه , فأسرع يقول بهدوء: «لا تقلق يا (هارى) فليس هناك ما يقلقك و كل شيء على ما يرام».
و رغم ذلك لم تنجح محاوله (هاجريد) فى إزاله القلق الذى شاب تفكير (هارى) مما يحدث , و عندها صعد (هاجريد) هو الآخر إلى القارب بعدما فك قيده , لينطلق وسط الحركات الإنسيابيه المتماوجه لمياه البحيرة الهادئه , و خلع (هارى) العبائه سريعا و قد فاض به الكيل إلى حد كبير.
«و الآن أين نحن ذاهبان؟!».
«إلى الضفة الأخرى من البحيرة..عند (هوجسميد) يا (هارى) , ف(سلجهورن) فى إنتظارك هناك».
«ماذا؟!..و لكن..كيف سنذهب إلى جزيرة (كوكويت)؟!».
«ليس لدي أي فكره عن ذلك!..فمهمتى تنتهى عند إيصالك إلى (هوجسميد)!».
«لا أعرف و لكننى أعتقد أن الأستاذ (سلجهورن) يبالغ فى سريه الأمر و مخططاته إلى حد كبير!».
و فى ذلك الحين بدأت تظهر أمامهما بعض الأضواء الباهته تأتى من قرية (هوجسميد) و أصوات و صفير لقطار من المحطة هناك , فطلب (هاجريد) من (هارى) التعجيل بإرتداء العبائه , و نفذ (هارى) على الفور , و حينها رسى (هاجريد) بالقارب على حافه الشاطئ ليسرع فى النزول بخفه مستخدما بعض الصخور لتفادى المياه , و إندهش عندما وجد (هاجريد) قد إنطلق يعود بالقارب نحو القلعة!.
«(هاجريد) هل تعود بهذه السرعة؟!».
«أعذرنى يا (هارى) فيجب ألا أترك الكوخ لفترة طويله , فالحراسة هى مهمتى يا (هارى) و أتمنى لك حظا سعيدا»..و سرعان ما إبتعد القارب و إختفى وسط ضباب الليل الذى بدأ فى الظهور و التزايد , و إستدار (هارى) على صوت أقدام تقترب بين الأشجار تهرس الحشائش أسفلها , و لم يكن (هارى) قد تبين مصدرها فأخرج عصاته السحرية و إستعد أسفل العبائه فى حذر و تأهب , و لم تمر لحظات حتى ظهر ساحر قصير بدين يرتدى عبائه طويله تغطى جسده كاملا و على رأسه غطاء رأس مدبب متدلى من أعلى العبائه السوداء يغطى وجهه تماما , و حينما تكلم الساحر قائلا: «(هارى)..أين أنت؟!»..تبين (هارى) صاحب الصوت على الفور , فعرف أنه الأستاذ (سلجهورن) و أسرع نحوه قائلا: «أنا هنا!..ماذا سنفعل الآن؟!».




... يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:51 am

...تابع..(19) مقهى " براكستون "...











همس (سلجهورن): «أريدك أن تتبعنى هيا..و إحرص على إبقاء العبائه عليك».
و دون إستفسار , تبعه (هارى) سائرا بين الأشجار لفترة بسيطة قبل أن ينزلقا معا فى الطريق بين منازل (هوجسميد) هرميه الشكل يعبرون بين ماره آخر الليل القليلين و الأضواء البرتقالية المنبعثه من أعمدة الإناره على جانبي الطريق ,و تعجب (هارى) عندما إنضم إليهم شخص يرتدى عبائه تغطيه تماما مثل (سلجهورن) من إحدى المقاهى و سار جنبا إلى جنب مع (سلجهورن) و خلفهما (هارى) , و الذى إنتبه لحقيبه كبيرة يحملها هذا الشخص الذى يسير معهما!.
كان الطريق قد إنتهى عندما إنحنى الإثنان إلى مكان مظلم بعد إجتيازهم منطقة القرية و منازلها فتبعهما (هارى) بصعوبه فى ذلك الظلام الذى إجتمع مع الضباب فى ضوء القمر مضيفا إحساسا بالرهبة على المكان , و تبع (هارى) بنظرة منازل (هوجسميد) و أضوائها و هى تختفى عن نظرة وسط الضباب.
و فجأة!..توقف الإثنان مما جعل (هارى) يتفادى الإصتدام بهما بصعوبه , و قال (سلجهورن): «حسنا يكفى هذا..المكان هنا مناسب..إخلع العبائه يا (هارى)»..خلع (هارى) العبائه و فى نفس الوقت خلع (سلجهورن) غطاء رأسه و كذلك الشخص الآخر و الذى عرفه (هارى) على الفور فكانت (تونكس)!.
«أهلا (هارى)..كيف حالك؟!».
«أنا بخير حال شكرا لك!».
مدت (تونكس) يدها نحو الحقيبه الكبيرة و أخرجت منها عبائه قرمزيه ثقيله و سميكه و سلمتها ل(هارى) فإندهش وقال: «ماذا؟!..هل سأرتدى تلك العبائه!..إنها..إنها ثقيله جدا و الجو..».
قاطعه (سلجهورن): «فقط إرتديها يا (هارى) فالجو هنا غير هناك فى (نورثمبرلاند)».
إرتدى (هارى) العبائه القرمزيه الثقيله فى حين أخرجت (تونكس) عبائه مثيله و أعطتها ل(سلجهورن) و أخرى إرتدتها هى على الفور , فشعر (هارى) بأنه داخل خيمه متحركة من شدة الدفئ و الحراره المنبعثه عن العبائه الضخمه , فتكلم (سلجهورن) أخيرا: «من هنا سوف ننتقل آنيا إلى (نورثمبرلاند) , و بالتحديد فى مقهى (براكستون) بمنطقة (إمبلى) فهو ملك (ميرون) والد (جيدا) و تجمع أعضاء الجماعة سيكون هناك , و هذا المقهى يقع بشارع (جيبسون) رقم 23..إنتبه يا (هارى) فسنصيح مقهى (براكستون) شارع (جيبسون) رقم 23..هيا إبدأ انت أولا».
«حسنا»..إستعد (هارى) بدنيا و ذهنيا للإنتقال , فشدد قبضته على عصاته السحرية و سلم عبائه الإخفاء ل(تونكس) و التى وضعتها بدورها فى الحقيبه الكبيرة , و كان (هارى) على وشك النطق عندما تكلم (سلجهورن) فجأة قائلا: «إرتدى غطاء الرأس بالعبائه يا (هارى)»..
«أحقا؟!»..قالها (هارى) بتعجب واضح , فهذا ما كان ينقصه لكي يختنق تماما!..و لكن (سلجهورن) عاد يقول: «لا تندهش فستعرف السبب فى غضون ثوان قليلة».
أومأ إليه (هارى) موافقا ثم إرتدى الغطاء و الذى أخفى رأسه تماما و جعله لا يرى سوى الأرض عند قدميه , حيث كان فى نفس سمك العبائه الثقيله , ثم قال بصوت مخنوق: «مقهى (براكستون)..شارع (جيبسون)..رقم 23»..و فى حينها حرك نفسه و كيانه إلى الأمام و عقله متركز على المكان ليختفى كل شيء من حوله و يشعر بإختناق شديد يزيده تلك العبائه الثقيله التى يرتديها , و بعدها شعر بأنه يمر من ممر ضيق إلى أقصى حد , و شعر بسبب تلك العبائه بأن هذا هو أسوأ إنتقال قد قام به على الإطلاق , و لم تمر سوى دقيقة حتى هدأ كل شيء من حوله و بدأ يشعر بالأرض تحت قدميه و لكن و لدهشته الشديدة لم يكن يشعر بقدمه نفسها!!..كان يشعر بأنه عارى تماما و لا يرتدى أي شيئ!..و بعد ثوان بدأت الصورة تتضح أمامه , فوجد نفسه يقف أمامه باب خشبي ضخم وسط فاترينه زجاجيه كبيرة مغطاه تماما ببخار الماء و تمثل الدور الأرضي للمنزل , و كانت هناك لوحه كبيرة مضيئه أعلى الباب كتب عليها بحروف لولبيه رفيعه مقهى (براكستون) و كانت اللوحة تضيء و تنطفئ بإنتظام !..و نظر (هارى) يمينا و يسارا ليجد المنازل المرتصه بجانب بعضها البعض و لها نفس الشكل الهرمي , و رأى أيضا تلك الأحزمة الخضراء من الحشائش و الأشجار الهالكه بفعل البرد و التى تحيط بالمنازل و حدائقها التى بدا عليها الهلاك بدورها!!..
و كان أول إنطباع ل(هارى) عن المكان أنه مكان مهجور , بل مدينة مهجورة تماما مثلما قال (ميرون)!!..و يبدو أن المفاجأة فقط هى التى شغلت (هارى) عن إحساسه بالبروده , فسرعان ما إعتاد على المكان ليبدأ فى شعورة بالبرد الشديد و أخذ فى الإرتعاش!..فأحس بأنه متجمد من قدمه و حتى شعر رأسه , و لم تكن تلك العبائه الثقيلة لتبعد أو حتى تقلل من ذلك الشعور الرهيب بالبروده , و أدرك الآن فقط سبب إرتدائه لمثل هذه العبائه!..و تمنى أن يظهر (سلجهورن) و (تونكس) سريعا ليدخلوا معا ذلك المقهى والذى بدا مهجورا مثل كل شيء حوله , و تصعبت الرؤيه على (هارى) وسط الضباب المتزايد , و فى هذه اللحظة ظهر ضوء مبهر ولامع ثم ظهر (سلجهورن) أمامه و بعده مباشرة (تونكس) و التى إرتعشت بشدة فور ظهورها و قالت بصوت مخنوق و كأنها قد بذلت مجهودا كبيرا حتى تتكلم: «يا إلهى!..لم أكن أتوقع كل هذا البرد!..إنه قارص إلى حد بعيد جدا!».
قال (سلجهورن) سريعا: «هيا بنا لندخل قبل أن نتجمد فى مكاننا!».
فسار بإتجاه الباب بخطوات ضيقه و بطيئه وطرق الباب برفق ثلاثة طرقات متدرجة فى القوة من الأقوى إلى الأضعف!..و لم تمر ثوان قليلة حتى سمعوا صوت خطوات أقدام تقترب من الباب ثم تفتحه ببطء و ظهرت رأس (لوبين) تطل عليهم من خلف الباب ثم تراجع إلى الخلف سريعا و إنتحى فاتحا الباب و معطيا إياهم طريقا للدخول , فأسرع ثلاثتهم بالدخول , و تمسك (هارى) بالعبائه بكل قوته و كأنه قد فقد إحساسه بأصابعه تماما!..و أغلقه (لوبين) فور دخوله ليستدير مواجها لهم مرة أخرى.
«أهلا (هارى) تبدو متعبا!».
«آوه..أنا بخير..و..و لكنه البرد فى الخارج فقط».
«بالطبع أعذرك..إذهب إلى المدفأة و ستهدأ على الفور».
حول (هارى) نظرة إلى المقهى , كان به عدد كبير من الموائد الصغيرة ترتص حول كلا منها مقاعد خشبيه يجلس عليها عدد قليل من السحرة و الساحرات من أعضاء (جماعة العنقاء) يتهامسون فيما بينهم بإهتمام و خلف الموائد بجوار الحائط الخلفي للمقهى توجد مدفأة ضخمه تمثل نسبه كبيرة من الحائط و بها قدر كبير من النيران الملتهبه بشدة , فخطا (هارى) مخترقا الموائد صوب المدفأة بخطوات يشوبها بعض الإرتعاش و هو لايزال متشبثا بعبائته و أثناء ذلك رحب ب(مودى) و السيد (ويزلى) و (كنجسلى) حتى وصل أخيرا إلى المدفأة وظل يقف أمامها بضع دقائق فهدأ تدريجيا إلا أنه لم يستطيع الإستغناء عن العبائه.
و هنا قال (سلجهورن) بعدما أخرج زجاجه كبيرة و مزجها ببعض المساحيق الملونه: «فليحتسى كلا منكم كوبا من هذه الوصفة و سينعدم إحساسه بالبروده تماما , هيا فسيساعدكم كثيرا»..ثم قام (سلجهورن) بملئ الأكواب الزجاجيه الصغيرة و قامت (تونكس) بتوزيعها عليهم و إحتساها الواحد تلو الآخر و كذلك (هارى) , و الذى وجد طعمه ليس بسيئ , و بمجرد إنتهائه من إحتساء الوصفة شعر ببعض الدوار ثم شعر بأن سائل ساخن قد سكب على رأسه و إستمر فى الإنتشار بجسده حتى نشر الدفئ بل و الحراره على أنحاء جسده مما أشعره بعدم إحتياجه للعبائه فأسرع بخلعها عنه و لم يتغير إحساسه بالدفئ مطلقا!.
و فى ذلك الحين جلس (سلجهورن) على مقعد مجاور له ثم طلب من (هارى) القدوم و الجلوس بجواره , فنفذ (هارى) على الفور و عجل فى الجلوس على المقعد , كما طلب (سلجهورن) من (تونكس) و (مودى) و (لوبين) و (كنجسلى) نفس الشيء , فأجابوه على الفور و إجتمعوا معا فيما يبدو و أنه تخطيط للأمر!.
قال (سلجهورن) نحو (مودى): «(مودى) أنت و مجموعتك ستدخلان من الجهه الشماليه الخلفيه للجزيرة , فستدورون من حولها على بعد كافى للسريه و عند الموعد ستقوم بما تعرفه».
«حسنا..فليكن ذلك إذا».
تابع (سلجهورن) محولا نظره نحو (لوبين) و (كنجسلى): «أنت (كنجسلى) ستكون مستعدا بالمجموعه فى الجانب الأيسر الغربي للجزيرة , و أنت (لوبين) فى الجانب الشرقي..إنتبهوا جميعا لما سأقوله..سيكون إقتحام كل مجموعه فى موعدها المحدد بالضبط..و الآن فليذهب كلا منكم و يستعد بمجموعته».
بمجرد ذلك ذهب كلا من ثلاثتهم إلى طاوله بها من ساحران إلى ثلاثة , فى حين همس (سلجهورن) نحو (تونكس): «أنت (تونكس) تعرفى ما عليك فعله بالتحديد..أرجو أن تكونى على أتم الإستعداد عند حاجتى إليك..و إنتبهى..فقط عند إشارتى..عند الخطر الشديد لا غير..أتمنى ألا تتأخرى..هيا فلتذهبى الآن..بالتوفيق».
نهضت (تونكس) و إرتدت عبائه سوداء غطت جسدها تماما ثم خرجت من باب المقهى !..فنظر (سلجهورن) نحو (هارى) ليجد علامات الدهشة التى شابته من جراء ما يحدث , فقال مبتسما بصفاء: «لا تقلق يا (هارى) فسيسير كل شيء على ما يرام..أخيرا إنفردت بك!».
«و لماذا تريد الإنفراد بى؟!».
لم يرد (سلجهورن) بل مد يده و أخرج رقعه جلديه كبيرة من أسفل الطاوله , ثم فردها أمامهما على الطاوله , ليدرك (هارى) من نظرته الأولى أنها خريطه لمكان ما!..فتعجب قائلا: «ماذا هناك؟!..إنها خريطة!!».
«بالطبع..إنها خريطة الجزيرة..جزيرة (كوكويت)..مقصدنا يا (هارى)».
أمعن (هارى) النظر إلى الخريطة , فوجد أنها لجزيرة بيضاويه صغيرة خاليه تماما من التضاريس و العلامات سوى خطوط مربعه فى جنوبها الغربي و علامة حمراء على شكل إكس توجد على دائره صغيره داخل تلك المربعات و يبدو على العلامه أنها حديثه و بفعل أحدهم!..
فعاد (سلجهورن) يقول: «هى جزيرة خالية تماما كما ترى يا (هارى) فهى متجمده الآن تماما بل المياه من حولها و كل شيء آخر حتى البروده هنا فهي بفعل (الديمنتورات) , وهى خاليه حتى من الأشجار , حيث أنها من العشب القصير و حولها تكثر الطحالب , و تلك الخطوط المربعة فى الأسفل هى دير يا (هارى)..دير قديم مهلك يشبه القلعه الصغيرة ذات الأسوار العاليه!».
«و لكن ما تلك العلامة الحمراء؟!».
«هذا ما أريد أن أخبرك به..تلك العلامة هى فنار..فنار مضيء لهذا الدير , فهو ملتصق بالدير كبرج له , يصدر أضواء غريبة و باهته , كما تتركز عنده معظم (الديمنتورات) على حد علمى فهى تدور حوله ليل نهار مما أثار بداخلى الشكوك لأن يكون..حسنا لا أريد أن أسبق الأحداث , فسنعرف كل شيء فى حينه..أنظر يا (هارى) ستكون المجموعات كما ذكرت منذ قليل من الشمال و الشرق و الغرب».
«و ماذا عن الجنوب؟!..أقصد من ناحيه الدير؟!».
«إنها وجهتى معك يا (هارى)..فقد قصدت أن أجعل موعد إقتحام المجموعات الثلاث متفاوت لأشتت إنتباه (الديمنتورات) و أي شيء آخر عن الدير , و سنكون نحن آخر المقتحمين يا (هارى)..أنا و أنت فقط نحو الدير لإنجاز ما أتمنى إنجازه».
و لم يدع (سلجهورن) فرصه ل(هارى) حتى يعاود بسؤاله!.., حيث نهض فجأة و هتف: «هل الجميع مستعد؟!».
أومأ البعض موافقا فى حين نهض الكثير منهم و خطوا نحو ركن المقهى , و الذى لم يكن (هارى) قد إنتبه إليه بكومه المكانس السحرية الموجوده هناك , فمد كلا منهم يده ليحصل على مكنسه و فعل (هارى) مثل الجميع و كذلك (سلجهورن) و حينها فتحت السيدة (ويزلى) باب المقهى لهم و كان يبدو و أنها ستبقى بالمقهى مع السيد (ويزلى) و بعض أعضاء الجماعة الآخرين , فمر كلا منهم الواحد تلو الآخر خارجا من الباب حتى جاء دور (هارى) فقامت السيدة (ويزلى) بضمه بقوة شديدة و الدموع تكاد تنهمر من عينيها و هى تنوح , ثم تنهدت قائله: «أرجو أن تعود بخير يا بني».
«أعدك بذلك سيدة (ويزلى) , شكرا لك».
و هنا مضى (هارى) خارجا من الباب و خلفه (سلجهورن) آخر المغادرين للمقهى , و كان بيد كل واحد منهم مكنسه عندما همس (سلجهورن) فى أذن (هارى): «إبقى بجانبى..و لاتبتعد»..ثم إستدار نحو أعضاء الجماعة قائلا بحماس: «هيا بنا»..
و حينها إنطلقت إثنى عشر مكنسه فى الهواء!.








...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:55 am

(20) الأوهام المميته و الكأس المصعوق









إنطلقت المكانس تشق الهواء من الشارع المظلم و أخذت فى الإرتفاع دون توقف و تابع (هارى) بنظرة مقهى (براكستون) و هو يختفى رويدا رويدا عن رؤيته وسط الضباب الكثيف الذى إزداد إنتشاره كلما إرتفعوا أكثر بالمكانس , و فى غضون لحظات كانوا قد توقفوا عن الإرتفاع إلى الأعلى و إنطلقوا إلى الأمام ببعض البطء لصعوبه الرؤيه فإستطاعوا بالكاد إبصار ضوء القمر الطفيف خلف كثافة الضباب و الرياح الباردة التى بدأت تهب , كانوا يطيرون على إرتفاع ليس بشديد مما أمكن (هارى) مشاهدة الطرق التى خلت تماما من المارة و السيارات , و رأى المنازل المظلمه نوافذها بل أظلمت أعمدت الإنارة فى الطرق و أصبحت كالمتجمده , و وجد الملاعب فى الأسفل خاليه من روادها , و تشعبت الطرق و الممرات فى الأسفل و هم فى طريقهم لا ينحنوا مع إياها و ظلوا هكذا لفترة قصيرة , فلم تمر ثوان حتى إستطاعوا رؤية مرسى كبير لليخوت يرقد على حافة الشاطئ المتجمد تماما و الخالى مثل كل شيء آخر , و إرتفع صوت صفير الهواء فى آذانهم مع إقترابهم من الشاطئ , كانوا يحلقون فوق مرسى اليخوت عندما أشار (سلجهورن) بيده إلى الأسفل و هو يهدئ أكثر من سرعته و يهبط نحو الأرض , فتبعه جميع السحرة فى ذلك الفعل و هبطوا معا ببطء نحو المرسى الخالى و وجد لهم (سلجهورن) مكان مغطى بالأخشاب و الثلوج إختفوا أسفله و وقف السحرة مكونين دائرة كبيرة خرج منها (سلجهورن) و جذب (هارى) لجوارة ليواجها باقى السحرة!.
تكلم (سلجهورن) نحو (مودى) قائلا: «(مودى) إذهب الآن مع مجموعتك و إلتفوا من حول الجزيرة بهدوء شديد و إستقروا فى الجهه الشماليه و عند الموعد المحدد ستكون أنت أول المقتحمين..أردت أن أذكرك فقط..هيا الآن».
«جيد»..ثم إلتفت (مودى) نحو ساحران طويلا القامه و تابع: «هيا بنا».
أومأ إليه الساحران و إرتفع ثلاثتهم فى الهواء ثم إنطلقوا بسرعه كبيره من جهه بعيده عن الجزيرة و إختفوا سريعا عن الأنظار , و حينها تكلم (سلجهورن) مرة أخرى ناظرا بترقب نحو (لوبين) و (كنجسلى): «بالتأكيد تعرف وجهتك (لوبين) شرق الجزيرة و أنت (كنجسلى) من غربها , إذهبا الآن و موعد إقتحامكما معا فى نفس اللحظة..موعدكما بعد هجوم (مودى) بدقيقة واحدة فقط لاغير..إلى اللقاء».
تنهد (كنجسلى): «حسنا..فى موعدنا»..و أومأ (لوبين) موافقا ثم إنطلق مع ثلاثة سحرة لجهه اليمين فى حين توجه (كنجسلى) يسارا مع الساحران الآخران قبل أن يختفوا جميعا فى السماء المظلمة ليظل (هارى) وحيدا مع (سلجهورن) يواجهان بعضهما البعض فى صمت , كسره (سلجهورن) سريعا عندما تكلم بصوت محذر قائلا: «ما علينا الآن هو الإنتظار يا (هارى)..الإنتظار حتى تحين اللحظة المناسبة بعد هجومهم جميعا , و إنشغال ما بالجزيرة عن الدير».
تسائل (هارى) مستفسرا بترقب: «هل بالجزيرة (ديمنتورات) فقط أم أن هناك شيء آخر؟!».
شرد (سلجهورن) بنظرة نحو الجزيرة و تغيرت نظرته نحوها قبل أن يتكلم و هو على هذه الحاله قائلا بنبره ترجيح: «برغم عدم معرفتى بذلك , فأنا أتوقع ما هو أكثر من (الديمنتورات) بكثير , لذلك يجب علينا إنجاز المهمة سريعا و الرحيل بأقصى سرعة ممكنه».
شرع (هارى) فى سؤاله و الإستفسار أكثر عن مقصده , إلا أنه توقف مصدوما عندما رأى خيال ضوء برق ثم إختفى على الفور و أصوات الصرخات و اللعنات معلنه عن بداية المعركة الكبيرة هناك , رأى ذلك على الرغم من عدم رؤيته للجزيرة الصغيرة بفعل الضباب برغم قربها الشديد من الشاطئ , ظل ينظر متسمرا بجانب (سلجهورن) المتحمس و الشرر يتطاير و الخيالات تنتشر فى الهواء , و بعد دقيقة واحدة فقط بدأ صوت المعركة فى الإرتفاع و كثرت اللعنات و الصرخات لإنضمام (لوبين) و (كنجسلى) بمجموعتيهما لتصل حراره المعركة إلى أوجها , و حينها فقط بدأ (سلجهورن) فى الإستعداد بعصاته السحرية و المكنسة صائحا نحو(هارى) لينبهه: «(هارى) هيا إستعد فسننطلق خلال أي لحظة من الآن..عصاتك السحرية لا تتركها من يدك مطلقا و إمطتى مكنستك..و كن مستعدا لمواجهة أي شيء..أتسمعنى , أي شيء».
لم يرد (هارى) بل أومأ إليه و هو يسحب العصى السحرية و يمطتى المكنسه , و أخذ يراقب بحذر مع (سلجهورن) ما يدور بالجزيرة من أهوال , عندما صاح (سلجهورن) فجأة: «الآن يا (هارى)»..و إرتفعا معا عن الأرض الباردة نحو السماء الملبده بالغيوم قاصدان الجزيرة , و راقب (هارى) الشاطئ المتجمد و السحب التى تشابكت فى دوامات رهيبه تبعث على الدوار لكل من ينظر إليها , كانت سرعتهما بطيئه إلى حد كبير و هما يقتربان أكثر و أكثر من الجزيرة و تعاويذ (الباتروناس) تملأ المكان , و كانا قد تمكنا من الإقتراب من الجزيرة و إستطاعا رؤيه الطحالب المتجمدة و المنتشرة بكثرة حول شاطئ الجزيرة , و برغم إقترابهما الشديد كانت بؤره المعركه تتركز فى الجهه الأخرى من الجزيرة مما أمكنهما الإقتراب أكثر دون عوائق , و لكن قد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن , حيث ظهر أمامهما عدد كبير من (الديمنتورات) منشقه عن المعركة!!..و إنطلقت نحوهما بمجرد ملاحظتهما , فتفرق (سلجهورن) عن (هارى) لتمر (الديمنتورات) بينهما و تعود للمهاجمه مرة أخرى , فصاح الإثنان فى نفس الوقت موجهان عصيهما نحو كم (الديمنتورات) المهاجمة: «إكسبيكتو باترونام»..لينطلق الشعاع المبهر من طرف عصيهما , فخرج من عصا (هارى) الوعل المضئ ذو القرون الكبيرة و سلك طريقه كالسهم نحو (الديمنتورات) مع صقر (الباتروناس) الخاص ب(سلجهورن) و إنقضا معا على (الديمنتورات) و التى لم تستطيع الصمود أمامهما و سرعان ما تفرقوا و إختفوا فى الظلام الحالك!..و بعدها إتجه (سلجهورن) نحو الجزيرة و تبعه (هارى) محلقان على إرتفاع منخفض , و بدأت معالم الدير فى الظهور و شاهد (هارى) السور الحجري الأبيض المحيط بالدير و هو يقترب ليظهر ضوء باهت مستمر بدا و أنه ضوء الفنار العتيق الذى حدثه (سلجهورن) عنه على الرغم من عدم رؤيته للفنار البعيد جيدا , و حينها صاح (سلجهورن) ناظرا إلى الأسفل و هو يهبط بالمكنسة: «(هارى) سنهبط على الأرض الآن فالتحليق فوق الدير فيه مخاطره كبيره منا!».
و كان (هارى) فى طريقة للهبوط عندما برق ضوء الفنار بشدة مما جذب إنتباه (هارى) فأمعن النظر إليه , و إشتد بريق ضوء الفنار و شعر (هارى) بدوار رهيب و إنتابه إحساس غريب يحثه على النظر إلى الدير و الإقتراب أكثر و أكثر!.
«(هارى) أسمعتنى؟!..هيا إهبط!».
و لكن (هارى) لم يكن يسمع أو يدرى ما يدور حوله فهدفه الوحيد الآن هو الخضوع لرغبه جامحه واتته ليقترب أكثر من الفنار , و شعر بإختناق شديد يكاد يمزق عروق رقبته , و إنتشر الضوء الباهت الرهيب أمام عينيه ليملأها تماما و يحجب الرؤيه أمام عينيه , و أحس بجسده يتشقق و صرخ فى رعب أو على الأحرى حاول أن يصرخ فلم تخرج صرخته مطلقا و ظلت حبيسه حلقه!.
«(هارى) ماذا تفعل؟!..قلت إهبط حالا و توقف عن التحديق فى الفنار!».
إزداد الضوء فى عينى (هارى) و أصبح يعمى الأبصار , و خيل له بخروج شيء من ضوء الفنار!..ثم شيء آخر..و آخر..و أخذت الخيالات فى الإقتراب وسط إختناقه الرهيب و آلام جسده المبرحه و هو متجمد تماما لا يقوى على الحركة و حينها شعر (هارى) بأن قلبه يكاد يقفز من صدره و يخرج نحو تلك الخيالات..أو ربما روحه!..فأدرك مع إقتراب تلك الخيالات أنه هالك لا محالة!.
«إستوبيفاي»..
إنطلقت التعويذة من طرف عصى (سلجهورن) بإتجاه (هارى) المتجمد على مكنسته فى الهواء لتصطدم بجسده بقوة و يهوى من على المكنسه ساقطا و ليختفى الضوء المبهر الرهيب و الآلام المفزعة و الخيالات القاتله و تحول كل شيء إلى ظلام دامس غريب!!.
تحرك لسان (هارى) يلعق ذلك السائل حلو الطعم الذى سكب فى فمه و جعله ذلك يشعر بفواق مفاجئ و راحه نسبيه بجسده و رأسه الذى يكاد ينفجر من الألم , و وصل إلى سمعه صياح أحدهم من بعيد ظل يعلو و يرتفع ليدرك أن شخصا بجانبه يناديه بإسمه فى ذعر!.
«(هارى)..أرجوك رد علي!..(هارى) تكلم!».
شعر (هارى) بدوار شديد و أحس بالأرض العشبيه التى يرقد عليها نائما , أرض شديدة البرودة إلى درجه التجمد , و رويدا رويدا سمع صرخات و إرتطامات كثيرة تأتى من مكان ما قريب , ففتح عينيه بهدوء لذلك الألم التى إنتابه أثناء فتحها , و أغمضها سريعا ثم فتحها مرة أخرى و هكذا حتى إعتاد على الرؤيه و إضائه المكان , و رأى نفسه يرقد على أرض جزيرة (كوكويت) المكونه من الحشائش الرطبه بجانب السور الحجري المرتفع للدير الأسري , و بجانبه يجلس (سلجهورن) منحنيا برأسه فى ذعر نحو (هارى) الجاثم على الحشائش , و الذى بمجرد رؤيته ل(هارى) و هو يستعيد وعيه حتى صرخ بفرح قلما رآه (هارى) من قبل , و صاح: «حمدا لله!..أنت بخير!..لقد كدت أفقد عقلى!..رد علي..كيف أنت الآن؟!».
رد (هارى) بصعوبة و هو يحرك رأسه ثم جسده و يعتدل ليستند على السور الأبيض بمسانده (سلجهورن): «آه..أنا..أنا بخير , و لكننى أشعر بدوار شديد و بعض الآلام المتفرقه بأنحاء جسدى!..و لكن ماذا حدث؟!».
«(هارى) أنا من يجب أن أسألك هذا السؤال؟!..ألا تدرى بما فعلت!..لقد تسمرت تنظر نحو هذا الدير , و لم تهبط مثلما قلت لك!..لقد..».
قاطعه (هارى) صائحا و على وجهه نظره رعب: «أوه..الخيالات..نعم!..و الضوء القاتل!..لا..لا أريد أن أتذكر ذلك!».
«لا..بل يجب أن تخبرنى بما رأيت!».
«لا..أرجوك!».
صرخ (سلجهورن) بغضب: «(هارى)!..أنت كنت على وشك الموت!..ألا تدرك خطوره الموقف!..لقد إضطررت لصعقك حتى تسقط و تكف عن التحديق فى الفنار!..و بعدها إستطعت الإمساك بك بالمكنسه قبل أن تهوى على الأرض!..لقد كانت عينك بيضاء تماما و جسدك متخشب!..لقد كدت تهلك فى ثوان عديده و أنت تتلوى هكذا كالحيه على المكنسة!..هل أدركت الآن؟!..أدركت أنه ليس بالأمر الهين؟!».
هدأ (سلجهورن) قليلا , فى حين بدأ (هارى) فى تذكر تفاصيل ما حدث بصعوبه بالغه و بتركيز عميق , و شعر بوخز شديد فى رقبته!.
«حسنا..لقد رأيت ضوء الفنار يلمع بشدة فإنتبهت إليه و حدقت به..و بعد ذلك..أنا..أنا لا أدرى بالضبط فقد حجب الضوء كل شيء و كدت أختنق بشدة و شعرت بآلام رهيبه و رأيتها..رأيت خيالات كبيرة تخرج من ضوء الفنار و تقترب منى و تجذب روحى بقوة!..لقد أيقنت أننى فى عالم آخر..أيقنت أننى أموت!».
راقب (هارى) نظره (سلجهورن) المذهوله مما قاله , فأدرك أنه لم يشاهد أو يسمع أي مما أخبره (هارى) عنه بل رآها و شعر بها (هارى) فقط بمفرده!!.
«أستاذ (سلجهورن)..هل..هل كنت حقا على وشك الموت؟!»..تمنى (هارى) أن تكون الإجابه لا , و لكن أمله قد خاب عندما تكلم (سلجهورن) بحذر شديد: «للأسف يا (هارى) لقد كنت تموت بالفعل , فقد كنت على بعد أنمله من الموت!..(هارى) لا يجب أن تنظر نحو ضوء الفنار مطلقا مهما حدث به من توهج , أتمنى ألا يكون أحد جماعتنا قد نظر نحوه و إلا..قد يلقى حتفه خلال لحظات معدوده!».
تعجب (هارى) و فزع من حديث (سلجهورن) المحذر , فأسرع بسؤاله قائلا بقلق شديد: «أستاذ..ماذا تعنى؟!..أقصد لماذا حدث لى ذلك؟!».
إلتفت (سلجهورن) نحوه و الحيرة باديه على وجهه ثم قال أخيرا: «لا أعرف بالضبط!..و لكن إطمإن فقد يحدث ما حدث لك لأي شخص ينظر نحو ضوء الفنار هذا و يحملق به أو حتى يحاول الإقتراب منه ناظرا له!..قد يكون هذا سحر أسود شديد القوة يا (هارى)!..سحر يعتمد على نوع ما من الإيهام القاتل المرعب!.».
«و لكن أستاذ..لماذا قد تفعل ذلك (الديمنتورات)؟!..لماذا تضع شيء كهذا عند الدير؟!».
«و ربما هى لم تفعل يا (هارى)..و قد يكون الفاعل هو..هو (فولدمورت) نفسه يا (هارى)!..و قد يكون السؤال الأصح هو لماذا يفعل (فولدمورت) شيء كهذا عند فنار عتيق ليس له أي أهمية تذكر؟!..فهو إذا ينوى إبعاد أي شخص عن الدير لإخفاء شيء ثمين عليه..شيء أغلى عنده من حياة أى شخص آخر!».
شرع (هارى) فى الرد و قد أضاء (سلجهورن) شعاع براق فى رأسه و جعل عقله يعمل بسرعه فائقه!..و لكنه توقف عندما إهتزت الأرض أسفلهما بقوة , و إنتشر غبار كثيف فى المكان فسعل (هارى) و نظر مع (سلجهورن) إلى الجسد الضخم الذى ظهر أمامهما واقفا على بعد أمتار عديدة!!.
كان عملاق يقف فى المواجهه و وجهه ينتفض من الغضب و بعض الدماء تسيل من أعلى رأسه!..و بسرعه البرق , إنطلق العملاق ثائرا بشدة صوبهما!..فأسرع (سلجهورن) بسحب عصاه السحرية موجها إياها نحو العملاق الثائر و غمغم بكلمات لم يتبينها (هارى) , فنبع عن طرف عصى (سلجهورن) خيوط ضوئيه تشبه خيوط العنكبوت الضخم , و أخذت تلتف حول العملاق و هو يتلوى و يتحرك فى عنف شديد حتى أفقدته توازنه و سقط على الأرض ينتفض محاولا التخلص من قيوده , فقام (سلجهورن) بمساعدة (هارى) على النهوض بصعوبه بالغه لمعاناه (هارى) من آلامه , و جعله يستند على كتفه و حمله و (هارى) يتأرجح فى سيرهما نحو المكنسة و التى جذبها (سلجهورن) على عجل , فى الوقت الذى إرتفع فيه صوت إنتفاض العملاق و أخذ يعنف بالقيود المضيئه , و لدهشه (هارى) الشديدة بدأت القيود فى الإختفاء تحت وطأه الضغط الرهيب و القوة الغاشمه للعملاق , فإستطاع النهوض فى حين إستطاع (سلجهورن) إمتطاء المكنسة بعدما حمل (هارى) عليها , و لكنه أدرك أن الأوان قد فات ليحلقا فى الهواء سريعا و يهربا , فوجه (سلجهورن) عصاته السحرية بإتجاه العملاق إلا أن العملاق كان أسرع منه , فصدمه بقبضته الضخمه الرهيبه ليطير فى الهواء و يصتدم بالسور الحجري ثم يهوى على الأرض دون حراك!.
صعق (هارى) من المشهد المفزع و لكنه كان منهك لا يقوى على الحركة , فى الوقت الذى كان فيه العملاق قد جن جنونه و إتجه نحو (هارى) و الشرر يتطاير من عينيه , فإرتجف (هارى) و حاول سحب عصاته السحريه مع علمه بعدم قدرته على القيام بأي تعويذة , و هوى العملاق بيده نحو (هارى) بقوة شديده..
«(ماكس)..توقف!».
فى اللحظه الحاسمه توقف العملاق قبل مهاجمه (هارى) و تعجب (هارى) لسلوكه الغريب , و إنتبها معا لصاحب الصياح المرتفع خلف العملاق , فكان ساحر طويل يغطى جسده بالكامل أسفل عبائته السوداء الطويله و على وجهه قناع مألوف ل(هارى)..كان (آكل موت)!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~ hanoona ~*

*~ hanoona ~*


عدد الرسائل : 565
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت   هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:57 am

أخذ (آكل الموت) فى الإقتراب بخطوات واسعه و عصاته السحريه موجهه للأمام , وتهاوت عبائته يمينا و يسارا و هو يسرع فى خطاه , و شعر (هارى) بأنه فى مأزق حقيقي ليس له مخرج وسط عجزه التام عن فعل أي شيء أو حتى مجرد الدفاع عن نفسه , و هنا كان (آكل الموت) قد وصل قرب (سلجهورن) فنظر نحوه و قلبه بقدمه ليرى وجهه المختفى.
«أوه..البدين (سلجهورن)..ياللأسف , حسنا و من أيضا؟».
حرك نظره نحو (هارى) الجاثم على المكنسه بهدوء , و تغيرت نظرته على الفور إلى الدهشه ثم الإبتسامه الواسعه!.
«لا أصدق!..(هارى بوتر) بنفسه هنا!..ياللعجب مما يحدث هذه الأيام!»..ثم أطلق ضحكه ساخره مرتفعه بشده , و تمكن (هارى) حينها فقط من معرفت شخصيه (آكل الموت)..فعرف أنه (لوسياس مالفوي)!.
خطا (مالفوي) مقتربا من (هارى) و هو يبدو فى قمه سعادته قائلا بضجر: «يالك من وقح حتى تتجرأ و تأتى إلى هنا بقدميك..أوه..آسف , أعتذر حقا فيجب أن أشكرك لأنك ستسدى لى أكبر خدمه..فليس هناك أغلى منك كهديه و قربان لسيد الظلام , فلا تتخيل كم هو مشتاق لرؤيتك رغم..»..توقف ثم تابع بسخريه هادئه جافيه: «رغم أنك فى الحقيقه لا تساوى شيء»..و أطلق ضحكه ساخره أخرى فى الهواء ثم عاود يقول فجأه بجديه و هو يدور حول (هارى) و ينظر فى الهواء: «كم مرة يجب علي أن أذكرك بأنك ستلقى نفس مصير والدايك يا (هارى)..و لكن لا..فأنا أراهن بأنك ستعيش لأكثر من دقيقه عندما أستدعى سيد الظلام إلى هنا الآن»..و مرة أخرى يطلق ضحكه ساخره قصيره و قهقه العملاق خلفه فى إزدراء , ثم حول (مالفوي) نظره نحو يده , و مد يده اليمنى و كشف بها العبائه عن يده اليسرى لتظهر علامة الظلام واضحه على يده اليسرى , فوشك أن يهوى بيمناه على العلامه عندما ضحك (هارى) فجأة بصوت شديد الإرتفاع , فإنتبه إليه (مالفوي) فى تعجب واضح قائلا بلهجته البارده الساخره: «أنت هو أنت يا (بوتر) غبي لا يقدر جيدا خطوره المواقف!..ألم يعلمك سيدك (دمبلدور) كيف تختار الوقت الذى تضحك فيه؟!».
بصعوبه بالغه تغاضى (هارى) تأثير سماعه لإسم (دمبلدور) و (مالفوي) يهينه بلهجته البزيئه , فضحك (هارى) بسخريه مرة أخرى , فأردا أن يبذل قصارى جهده حتى يستهلك أكبر قدر ممكن من الوقت قبل أن يستدعى (مالفوي) (فولدمورت) إلى الجزيرة و إلا قد ينتهى كل شيء حتى قبل أن يبدأ!.
و بلهجه سخريه شديده قال (هارى) ببرود و هو ينظر نحو (مالفوي) بإزدراء: «أنا أشفق عليك و على سيدك..أتظننى أهابه حقا..فهو لا أكثر و لا أقل من مجرد قائد مجرم تمجدوه أنتم أتباعه (آكلى الرثاء)».
تغير تعبير (مالفوي) الساخر إلى الغضب الشديد و برقت عيناه فى ذهول مما قاله (هارى).
«كيف تجرأ؟!..أيها القذر الهالك كيف تتجرأ على سيد الظلام؟!..و لكننى لا أعتقد أن بعض التأديب قد يضر!»..ثم رفع عصاته السحريه بإتجاه (هارى) قائلا بنبره كريهه و برود قاتل: «كروشيو»..إنتفض (هارى) و هوى من على المكنسه يتلوى من الألم الرهيب المتواصل و تمرغ على الأرض العشبيه بعنف شديد و سط ضحكات (مالفوي) المرتفعه و قهقهه العملاق الغبيه , و طال إحساسه بالألم القاتل حتى توقف (مالفوي) أخيرا و أبعد عصاته و هو لايزال يضحك بسخريه , فى حين سكن (هارى) و جاهد لإلتقاط أنفاسه و هو يتصبب عرقا على الرغم من البروده الرهيبه للطقس!..ثم إعتدل قليلا و رفع رأسه نحو (مالفوي) ليرى خيال أحدهم قادم عند نهايه السور الحجري الأبيض , و لكنه كان أكثر من شخص!.
قال (مالفوي) بلهجه إستنكار لا تخلو من البروده و السخريه: «حسنا..ما الداعى فى رأيك لما حدث الآن؟..ألا ترى أن كل فعل له رده فعل؟..و عندما تقوم بفعل ما يجب أن تتحمل عواقبه!..مالى لا أراك تتحمل التعذيب؟»..لم يكن (هارى) يرغب فى مقاطعه (مالفوي) بل رغب فى تركه يتحدث لأطول فتره , و هو يتابع بنظره الخيال المقترب و الذى تبينه (هارى) أخيرا بعد إنحنائه و ظهوره قادم نحوهم فكان لشخصان يسرعان فى سيرهما دون أن يصدرا أي صوت!.
أضاف (مالفوي) بنفس نبرته: «(هارى)..لا أعرف لماذا تعارض القدر؟!..فأنت فى أمس الحاجه إلى الراحه الآن , بل أنت مقبل على أطول راحه , أنت مقبل على الراحه الأبديه يا صغيرى..كما أن..»..و قبل أن يكمل (مالفوي) قصيده السخريه من (هارى) , كان الساحران قد إقتربا بشده من ظهر العملاق و قد رفعا عصيهما السحريه نحو مؤخره رأسه بسرعه البرق!..و إندهش (هارى) لعدم حدوث أي شيء , و لكن و لدهشته الشديده تحرك العملاق ببطء إلى الأمام بإتجاه ظهر (مالفوي) المنتبه إلى (هارى) و كان قد وصل إليه عندما إنتبه (مالفوي) لهذا التصرف و لكن قبل أن يستدير كان العملاق قد رفع يده اليمنى لأعلى و هوى بها على رأس (مالفوي) ليضربه بقوه شديده , فسقط (مالفوي) على الأرض مغشيا عليه و لم تصدر عنه أي حركه!!.
«بتريفيسكو توتالوس»..إنطلقت التعويذه من عصى أحد الساحران الملثمان بإتجاه مؤخره رأس العملاق مباشرة فصدمته بقوه شديده و سقط بوجهه على الأرض فى تجمد تام!.
أسرع الساحر صاعق العملاق نحو (هارى) و هو يخلع غطاء الرأس عن وجهه , فتبين (هارى) أنه (لوبين) و الذى جثم على الأرض سريعا بجانب (هارى) الراقد على العشب , ثم تكلم أخيرا بلهفه و قلق: «(هارى)!..هل أنت بخير؟!..أجبنى!».
«آه..نعم أنا بخير فقد..».
«أين (سلجهورن)؟!».
تكلم الساحر الواقف لأول مرة: «إنه هنا (لوبين)!».
نظر (لوبين) نحو إشاره الساحر ثم أسرع بإتجاه (سلجهورن) الراقد بجانب السور الحجري دون حراك , و قال سريعا و هو يتفحصه: «ماذا حدث له؟!..فقد قلقت عليكما عندما لم تحضرا , و راقبت (مالفوي) و هو يخرج من المعركه فتبعته و معى (ألتون) إلى هنا!».
أجابه (هارى) بصوت متقطع: «لقد هاجمه العملاق بقوه و صدمه بالجدار..أعتقد أنه مغشى عليه فقط!».
وجه (لوبين) عصاته السحريه نحو (سلجهورن) و غمغم بكلمات , و لكن (سلجهورن) ظل كما هو و لم يفق!.
فقال (هارى) على عجل: «إبحث عن زجاجه يحملها فى ملابسه , فقد أعطانى محلول حلو الطعم جعلنى أستفيق على الفور!».
تعجب (لوبين) عندما علم بأن (هارى) قد فقد الوعي!..و لكنه لم يسأله بل مد يده و أخذ يبحث فى طيات عبائه (سلجهورن) حتى وجد أنبوبه صغيره مليئه بسائل لزج أحمر اللون!..فقام بفتحها على الفور و سكب بعضها فى فم (سلجهورن) , و لدهشته الشديده حرك (سلجهورن) فمه و بلع السائل ثم فتح عينيه ببطء شديد , فإبتسم (لوبين) و قال: «من الجيد أن تكون بخير..هيا سأساعدك على النهوض».
أومأ إليه (سلجهورن) و إستقام واقفا بمساعده (لوبين) حتى إستعاد وعيه تماما و تمكن من الوقوف بمفرده , ثم قال مذعورا: «أين (هارى)؟!».
«أنا هنا أستاذ..لا تقلق فأنا بخير».
«من هذا الراقد على الأرض؟!..إنه..إنه (آكل موت)!».
«إنه (لوسياس مالفوي) , فقد كان على وشك إستدعاء (فولدمورت) عندما حضر أستاذ (لوبين)!».
«جيد..هيا بنا الآن»..قام (سلجهورن) و (لوبين) بمساعده (هارى) على النهوض ثم ساروا بمحازاة السور الحجري للدير و أمامهما (ألتون) رافعا عصاته السحريه أمامه فى حذر و تأهب.
قال (سلجهورن) مستفسرا: «هل هناك مزيد من (أكله الموت)؟!».
رد (لوبين): «نعم..هناك البعض منهم فى المعركه يتصدى لهم (مودى) و مجموعته , و هناك عملاق آخر و عدد ضخم من (الديمنتورات) فى الجهه الأخرى من الجزيرة يعاركهم (كنجسلى) و بعض مجموعته!..فقد إختفت (جيدا)!».
«ماذا؟!..و لكن كيف؟!».
«لا أعرف!..فقد كانت تطاردها بعض (الديمنتورات) فقامت بالإنطلاق بمكنستها نحو الجنوب فى إتجاه الدير و إنطلقت خلفها (الديمنتورات) تطاردها , و رأيت تعويذة (باتروناس) قضت على (الديمنتورات) فإطمأن قلبى و إنشغلت بالمعركة و لكننى لم أراها مرة أخرى!».
صعق (سلجهورن) مما سمع فأسرع يقول: «تعويذة (الباتروناس) تلك لم تكن ل(جيدا)..بل قمت أنا و (هارى) بتعويذتا (باتروناس) عندما وجدت بعض (الديمنتورات) التى إنشقت عن المعركة و إتجهت نحو الدير و كنا نحن على مشارفه فقامت بمهاجمتنا!..بالتأكيد هى من كانت تطارد (جيدا) , نعم فقد إندهشت لترك هذه (الديمنتورات) المعركة و القدوم نحو الدير!..».
قال (هارى) فى ذعر: «و لكننا لم نشاهد (جيدا) مطلقا!!..يا إلهى قد تكون..».
قاطعه (سلجهورن) بجديه شديده قائلا نحو (لوبين): «(لوبين)..هل نظر أحدكم نحو ضوء الفنار؟!..أي أحد!»..
«لا أعتقد ذلك!..فنحن نتعارك فى الجهه الأخرى من الجزيرة , و هذا الفنار لايكاد يرى من هناك بإستثناء (جيدا) ربما!..فقد ذهبت فى هذا الإتجاه و و لكن لماذا تسأل هذا السؤال؟!».
«أتمنى أن تكون على قيد الحياة..برغم عدم ثقتى بذلك».
«ماذا تقول؟!».
«إسمع (لوبين)..لا يجب أن تنظر مطلقا نحو ضوء الفنار..مهما حدث..فبه لعنه أو ماشبه قد تقتل من ينظر إليه فى ثوان معدودة!».
تسيدت نظرت ذهول وجه (لوبين) و قال: «هل تقصد أن (جيدا)..».
لم يصل إلى سمع (هارى) باقى الحديث , بل شعر بألم شديد فى ندبته ثم غاب كل شيء من حوله و شعر بثوره عارمه من العصبيه تجتاحه فجأة , و إتضحت صوره أخرى أمامه!..فكان يجلس على مقعد مريح داخل بهو ضخم عتيق ذو جدران سوداء كئيبه , و وقفت أمامه (بيلاتريكس) محملقه فى ذهول!.
قال (فولدمورت) بصوت مرتفع يشبه الفحيح: «سأذهب الآن و ستكونى هنا فى الإنتظار».
ردت (بيلاتريكس) بأدب شديد: «حسنا سيدى كما تريد».
نهض (فولدمورت) و هو ينتفض غضبا ثم خرج من باب خشبي كبير فى نهايه البهو , و حينها شعر (هارى) بأنه يعتصر داخل أنبوبه صغيرة و قد إختفى كل شيء من حوله , ثم وجد نفسه و قد إتضحت الصورة أمامه فجأة داخل مكان يشبه المسرح تنتشر به المقاعد يمينا و يسارا و سلك هو الطريق بين المقاعد المهلكه تماما نحو الجهه الأخرى بإتجاه باب حديدي ضخم , و رفع (فولدمورت) يده مواجها للباب الضخم ففتح على الفور مصدرا صريرا مرتفعا و كأنه لم يفتح منذ سنوات عدة!..و ظهر خلفه ممر شديد الطول له جدران حجريه بيضاء تشابكت عليها خيوط العناكب الكبيرة و خطا داخلا للممر بخطوات واسعه عصبيه ليصل سريعا إلى نهاية الممر و التى هى فى الحقيقه سلم حلزوني ليس له باب , فشرع يصعد الأدراج الخشبيه له و التى أخذت فى الإنعراج الشديد حتى وصل إلى مؤخرتها فكان أمامه باب خشبي قديم يكفى بالكاد لعبور أحدهم فرفع (فولدمورت) يده اليمنه و التى رآها (هارى) رفيعه و طويلة و شاهقه البياض ثم واجهها بالباب ففتح ببطء شديد و ظهر ضوء مبهر و باهت خلف الباب أخذ فى الإزدياد مع إنفتاح الباب , فأخذ (فولدمورت) يغمغم ببعض الكلمات الغريبة مثبتا يده فى مواجهة الضوء الرهيب فأخذ الضوء المبهر فى الضعف رويدا رويدا حتى إختفى تماما و أصبح ظلاما دامسا!!.
«(هارى)..(هارى) ألا تسمعنى؟!».
شعر (هارى) بأنه يعود إلى نفسه مرة ثانية و وجد نفسه يستند على كتفي (لوبين) و (سلجهورن) و هم يسيرون على العشب و أمامهم (ألتون) و قد إنتهى السور الحجري الأبيض للدير و أصبح يرى داخل الجزيرة و اللعنات التى تتطاير فى الهواء من المعركة القريبه!.
فعاد (سلجهورن) يهتف نحو (هارى): «هل تسمعنى؟!..كنت أقول أن ضوء الفنار قد ذهب!!».
قالها (هارى)..قالها بصوت بطئ متقطع: «لقد إستدعاه أحدهم!..(فولدمورت) هو الفاعل..إنه الآن بالدير!».
كان وقع هذا الكلام مرعبا , فإهتز (سلجهورن) و (لوبين) فى نفس اللحظة و إستدار (ألتون) مواجها لهم و على وجهه نظرة فزع!.
تكلم (سلجهورن) سريعا و كأنه غير متأكد مما سمع: «هل أنت متأكد؟!».
و قبل أن يجيبه (هارى) شعر بسعاده بالغه و أحس بأنه يضحك بشدة!..أو بالأحرى (فولدمورت)!!..و عاد هذه المرة إلى نفسه سريعا , و رأى معهم الضوء الرهيب و قد عاد إلى الفنار من جديد!!..و حينها تجمدوا فى أماكنهم و هم ينظرون فى إتجاه شيء آخر خرج من الفنار..كرة ناريه صغيرة أصبحت ضخمة فجأة و إنطلقت كالسهم نحو المعركة الكبيرة و ما أن وصلت إلى بؤرة المعركة حتى هوت على الأرض و إنفجرت بقوة رهيبه و تناثرت نيرانها على المتعاركين من أعضاء (جماعة العنقاء) فتفرقوا فى اللحظة الأخيرة فى حين إشتبكت بعبائه أحد السحرة النيران و أخذت فى الإزدياد الرهيب و الساحر يتلوى بعنف ثم أكلته النيران فى ثوان معدودة و إختفت و هو داخلها ليذهب إلى العدم!..و ظهر فى موقع سقوط الكرة النارية بالضبط..ظهر واقفا فى مواجهه سحرة الجماعة مباشرة!..كان (فولدمورت) يقف و بيده اليمنى عصاته السحرية و على وجهه إبتسامه خبيثه و باردة تبعث الرعب فى القلوب بعبائته التى يتطاير طرفها خلفه فى الهواء البارد , و أثارت مفاجأة ظهورة إرتباك السحرة..فأخذوا بنشر تعاويذهم فى الهواء نحوه دون تركيز و تمكن هو من تفادى تعاويذهم و قام بإلقاء عدة تعاويذ عليهم جعلتهم يتفرقون على الفور , ثم بدأ هجوم (أكله الموت) و إنضم إليهم سيل (الديمنتورات) و تحولت المعركة بعدما كانت كفتهم هى الأرجح ليرجح (فولدمورت) كفه فريقه , مما دفع (سلجهورن) للصياح قائلا: «(لوبين)..(ألتون)..إذهبا فورا و ساعدا الجماعة و سأعتنى أنا ب(هارى)..هيا»..
إنطلقا سريعا للإنضمام إلى المعركة , فى حين حمل (سلجهورن) (هارى) و أسرع يعود إلى الدير و إتجه نحو السور و أخذا يبحثان معا عن باب الدخول حتى وجداه فقام (سلجهورن) بتفجيرة بإستخدام عصاته السحرية ليظهر الجانب الآخر من السور الحجري الأبيض , فكان إمتداد للعشب فى الخارج و ظهر كحديقة واسعه يحوطها سور الدير المرتفع تظهر السماء فى الأعلى , و ظهر الفنار قريبا بشدة ملتصقا بالدير المواجه لهما و لكنهما لم يجرؤآ على النظر إليه مطلقا فسارا ناظران إلى الأرض حتى إستقر (سلجهورن) عند ركن السور بالداخل فأسند (هارى) عليه و قال بجدية شديدة: «لقد حان الوقت..أرجو أن تكون (تونكس) مستعده»..
«ماذا؟!..ما هو الذى حان؟!»..
لم يرد (سلجهورن) بل سحب عصاته السحرية و رفعها بإتجاه السماء بقوة فإنطلق منها ضوء أحمر مبهر إرتفع فى الهواء و تشكل على هيئه طائر عملاق يلمع فى الظلام الحالك فوق الدير العتيق!!..و ذهل (هارى) من هذا التصرف و وصل إلى سمعه الأصوات المندهشه فى الخارج من جراء ظهور الطائر الأحمر المضئ!..و شرع (هارى) فى الإستفسار من (سلجهورن) إلا أن الإجابه جائته أسرع مما تخيل!!..
فقد بدأت السماء تضيء قليلا!..و ظهر ضوء قادم من بعيد ضوء بدا شديد الضخامة إلى أقصى حد!..أخذ فى الإقتراب من مكان بعيد فى السماء خارج الجزيرة و يبدو و أن الجميع كان ينتبه إلى المجهول القادم حيث هدأت الأصوات فى الخارج و بدا و أنه ليس هناك معركة من الأساس!..و ظهر الضوء يقترب بسرعة رهيبه و إقترب أكثر ليشبه البرق أو الصاعقه المليئه بالشهب!!..و أمعن (هارى) النظر ليرى أحدهم يمطتى مكنسه و يقود تلك النقاط الضوئيه المهولة!!..إقترب الشخص بشدة و هبط بمكنسته داخل أسوار الدير و أخذ يهرول مسرعا نحو (سلجهورن) و (هارى) و الذى كان مذهولا تماما مما يحدث!!..و مع إقتراب الشخص خلع غطاء رأسه فكانت (تونكس)!!..
قالت و هى تجاهد لإلتقاط أنفاسها: «أرجو ألا أكون قد تأخرت!».
رد (سلجهورن) مبهورا: «بالطبع لا..فقد حضرت سريعا!»..
و رغم إندهاش (هارى) الشديد و رغبته الجامحه فى سؤال (سلجهورن) إلا أن هناك ما حدث و أبعد كل شيء عن تفكيره!.
فإمتلأت السماء بالأضواء و النقاط التى تشبه البرق , و إنقضّت فى إتجاه المعركة كالصاعقة!..فجذب (سلجهورن) (هارى) و حمله بمساعدة (تونكس) و إتجه ثلاثتهم نحو باب السور المحطم ليشاهدوا المشهد الرهيب!!.
كانت الصواعق قد تحولت لتشبه الطيور المشتعله شعله تشبه البرق الأزرق الملتهب و إنطلقت بإتجاه (الديمنتورات) المهولة لتشتعل و تتفرق جميع (الديمنتورات) ثم تختفى ولا يبقى إلا رمادها!!..و أصاب ذعر شديد (أكله الموت) و أخذوا يحاولون الهرب من المهاجم الشرس , و حينها أطلق (فولدمورت) صيحه رهيبه و مرعبه فى الهواء تصم الآذان , و حدث مثل زلزال شديد يرج الجزيرة و من عليها فسقط (هارى) و (سلجهورن) و (تونكس) أرضا و كذلك الجميع فى حين سقطت العديد من الكائنات المشتعله على الأرض و إنطفأت دون حراك!..فقام (سلجهورن) بصفير مرتفع ثم حرك عصاته السحرية نحو الفنار دون أن ينظر إليه و خرج من طرف عصاه ضوء أحمر يشبه ما فعله منذ قليل و تشكل الضوء على هيئه طائر ضخم أحمر اللون يحلق فوق الفنار على إرتفاع ضئيل , و يبدو و أن هذا ما كانت تنتظرة الكائنات المشتعله حيث تدافعت بقوة نحو الفنار لتصدم أعلاه بقوة غاشمة و تحطم نصفه الأعلى و ليختفى ضوئه و يتناثر حطامه على الأرض العشبيه داخل السور الحجري للدير أمام (هارى) و (سلجهورن) و (تونكس) و ليشاهد (هارى) بين الحطام شيء ذهبي لامع برّاق , إقترب منه (هارى) و جذبه من أسفل الحطام ليجده كأس ذهبيه مقسومه إلى نصفين من أثر الصعقه الرهيبه!..كأس تذكر أنه رآها من قبل فى مكتب (دمبلدور) عندما كانا يشاهدا (فولدمورت) فى شبابه اليافع!..كأس (هافلباف)!!.
و على بعد خطوات عديدة من (هارى) كان يبدو و أن بركان على وشك الإنفجار عندما أطلق (فولدمورت) صيحه غضب رهيبه أخرى تمثل ضعف الصيحه السابقة فى قوتها مما جعلهم يعتقدون بأن الجزيرة سيخسف بها إلى أسفل المياه من شده الإهتزاز الذى نتج عن الصيحه!..و فى جزء من الثانية..إلتقت عينا (فولدمورت) و (هارى)..و شاهد (فولدمورت) (هارى) و هو يمسك بيده الكأس المحطمه , و قبل أن يفعل (هارى) أي شيء أو حتى يفكر , كان (فولدمورت) قد إختفى من هناك ليظهر أمام (هارى) مباشرة و هو ينتفض غضبا و الشرر يتطاير من عينيه!..و سمع (هارى) صفير (سلجهورن) و رأى كائن مشتعل يتجه نحوهما بسرعة فائقه , و توقع مهاجمه الكائن ل(فولدمورت) إلى أنه إتجه نحو (هارى) كالسهم حاجبا عنه الرؤيه , و شعر (هارى) حينها بإختناق شديد من ملامسه الكائن و أحس بأن الكائن من الريش عندما ضمه الكائن بقوة شديدة قبل أن يصل إلى سمعه صوت بارد يصيح صارخا بغضب: «أفادا كيدافرا»..
و خيل ل(هارى) أنه رأى خيال ضوء أخضر مبهر يتجه نحوه قبل أن يختفى كل شيء حوله و لم يدرى ما حدث بعد ذلك!.
فقد شعر بأنه مجرد ريشه خفيفه تطير فى الهواء ثم تسقط على الأرض!!.








...تم الفصل بحمد الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هــــــاري بـــــوتر و اّل اّتونيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
harry potter :: صندوق هارى بوتر :: $ قصص و روايات هارى بوتر $-
انتقل الى: